shopify site analytics
عاشق يتسلل إلى قصر ترامب من أجل عيون حفيدته فيقع في شباك الأمن! - الاحتلال ومخططه لمنع إقامة الدولة الفلسطينية - الطّاهريّ يناقش أطروحته عن أعشقني لسناء الشّعلان بعد ترجمتها إلى الفرنسيّة - مهرجان "أرواح غيوانية" يواصل فعالياته ببنسليمان بمشاركة أبرز رموز الأغنية الغيوانية - أكاديمي في جامعة عدن يضع خطة إنقاذ سريعة للاقتصاد والمالية - هاجر جينان.. لمسة أنثوية تعيد تعريف القفطان المغربي بلمسة عصرية - انتزع كأس بطولة كرة الطاولة:صقر تعز يواصل انتزاع البطولات - محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الشيخ عبدالله لغلق الفرجي المصعبي - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق 03   يونيو 2025   - رحيل علي حزام قوب الزنداني... قامة إنسانية ترجّل فارسها بعد مسيرة حافلة بالعطاء -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
    كتب عليها أن تأتي الى الدنيا يتيمة الأم، بعد أن توفيت والدتها أثناء الولادة، لتكون الأخت الصغيرة لأربعة

الإثنين, 23-أكتوبر-2017
صنعاء نيوز/ثامر الحجامي -

كتب عليها أن تأتي الى الدنيا يتيمة الأم، بعد أن توفيت والدتها أثناء الولادة، لتكون الأخت الصغيرة لأربعة أشقاء، مما اضطر والدها أن يتزوج إمرأة أخرى، تعينه في تربية أولاده، فعاشت طفولتها محرومة من حنان الأم، ورعاية الأب المنهمك في عمله، وتسلط أربعة إخوة.
أمضت زينب سنين شبابها، وهي تلبي حاجات إخوتها وطلباتهم، وتقوم بإعمال البيت دون ملل أو كسل، تصحو قبلهم، ولا تنام إلا بعد يغط الجميع في نوم عميق، تضع رأسها على وسادتها متعبة منهكة، لا أحد تلجأ اليه تشكي نجواها وهمومها، ولا هناك من يضع يده على رأسها، يسألها عن حاجتها، يشاركها في أحاسيسها ومشاعرها.
مرت الأيام وكبرت زينب، وهي على المنوال نفسه، لم يتغير شيء في حياتها، سوى إن إخوتها قد تزوجوا، واستقل كل منهم في بيته مع زوجته وعياله، وبقيت شقيقتهم الصغرى، مع والدهم الكبير في السن الذي أقعده المرض، وكان بحاجة لمن يعيله، ويسهر على تداويه وعلاجه وخدمته.
تقدم الكثير من الشباب، الى الزواج من زينب، فقد كانت معروفة بحسن الأخلاق والسمعة الطيبة، لكن إخوتها كانوا يرفضون تزويجها، وينهرون كل من يتقدم إليها، فمن لوالدهم المريض غيرها، ومضت السنون وتوفي والد زينب، بعد أن بلغ عمرها أربعين سنة، قضتها حبيسة لأربعة جدران.
اليوم وبعد هذه السنين، تقدم شخص الى خطبة زينب، ولكن إخوتها ما زالوا يرفضون، طمعا في ميراث والدهم، دون أن يهتموا بحال أختهم، وكيف ستمضي البقية من سنين عمرها، والألم يعتصر قلب زينب، وهي ممنوعة من الزواج من الشخص الذي ترغب في،ه والحيرة تكاد تقتلها، فالعرف يحتم عليها موافقة إخوتها، والمجتمع لن يرحمها إن تصرفت خلاف ذلك، بل ربما سيمزقها ويستحل دمها.
ترى كم زينب عانت هذه المعاناة؟، وكم فتاة لم يرحمها مجتمعنا وتقاليدنا البالية؟، وسلبنا حرية الاختيار من شريكات في الحياة والإنسانية، ودفنت حياة من هن صناع للحياة، وكأننا مازلنا في عصر الجاهلية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)