صنعاء نيوز / بقلم احمد السيد -
الانبياء والرسل هم دعاة الحق على الارض مبشرين ومنذرين ارسلوا الى البشرية لتبليغ الناس وارشادهم الى الطريق الصحيح فكان الفضل لله ولهم بان تمت هداية الكثير على ايديهم بالرغم من ارسال الانبياء ليس بواجب على الله تعالى لكن من باب قاعدة اللطف الالهي ففي مقابل هذا اللطف لابد يتم الثناء والحمد والشكر واتباع الرسل والامتثال لاوامرهم واجتناب ماينهون عنه فكان من الواجب تقديس وتكريم وطاعة هؤلاء الانبياء لكن على مر الازمنة باختلاف الانبياء والامم نجد هناك ظلم وقهر وتشريد ومؤامرات ضد رسل الرحمن صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين فكل نبي كانت له قصة مؤلمة مع قومه فلم تراعى حرمة الانبياء ولا حرمة اهل بيتهم لكن المصاب والظلم والحيف الاعظم كان من نصيب خاتم الانبياء والرسل ابي القاسم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم فلم يحارب نبي كما حورب هو سلام الله عليه فكالعادة لم تراعي الناس حرمة النبي الا القليل ممن عقدوا للثبات والولاء له صلوات الله وسلامه عليه فلم يكفهم ما فعلوه به فعمدوا الى محاربة اهل بيته عليهم السلام فاستمر القتل والغدر بهم وعلى سنة ونهج الاقوام الغابرة لكن هناك من تضاعفت المظالم عليه وتكالبت الاقوام والقبائل وتسابقت لقتاله وسبي عياله انه سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومايؤلم قلب الرسول اكثر هو ان من يقتل ولده الحسين هم امته واتباعه بعد ان زاغت قلوبهم وانحرفوا عن جادة الصواب قرروا ان يحدثوا ابشع جريمة خلدها التاريخ العالمي استنكرتها جميع الديانات واستغرب حدوثها حتى الرهبان والاساقفة كون ان من قتل الحسين عليه السلام كان يدين بدين محمد ويشهد الشهادتين ويؤمن بكلام محمد صلى الله عليه وسلم انه وحي من الله جل وعلا فحشدت الجيوش في كربلاء بقيادة عمر بن سعد بن ابي وقاص لحصار الحسين بن علي بن ابي طالب واصحابه وعياله الذين لا يتجاوزون السبعين رجلا من غير النساء والاطفال فبعد مزيد من الخطب والمواعظ والتذكير الذي القاه الحسين على القوم اصر جيش يزيد بقيادة عمر بن سعد على حرب الحسين بالرغم من قرابته من رسول الله وابن خليفة المسلمين وبالرغم من معرفتهم بحزن الرسول وبكاءه واقامته العزاء على ولده الحسين بعدما اخبره جبرائيل بذلك فلم يكن في ذلك اليوم احد لايعلم بهذه الحادثة لكن الله اصم اسماعهم واعمى قلوبهم وفضلوا يزيد الملحد الفاسق على اهل بيت النبوة عليهم السلام فهذا جبرائيل يخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم : ان أمّتك تقتل ابنك هذا من بعدك فقد ذكر هذا المحقق الاستاذ الصرخي في بحثه الثورة الحسينية والدولة المهدوية مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية فقال ((في المقام نذكر بعض الموارد التي تشيرإلى تلك المجالس الحسينية التي عقدها النبي (صلى الله عليـه وآله وسلم) منها: 1...2...3ـ أعلام النبوة / للماوردي الشافعي .... عـن عائـشة قالت: دخل الحسين بن علي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو(صلى الله عليه وآله وسلم) يوحى إليه فقال جبرائيل (عليه السلام): إنّ أمتك سـتُفتتن بعـدك ،وتقتل ابنك هذا من بعدك ، ومدّ يده فأتاه بتربة بيضاء ، وقال جبرائيل (عليه السلام): في هذه يقتل ابنك ،اسمها الطف. فلما عرج جبرائيل (عليه السلام) خرج رسول الله (صـلى الله عليه وآله وسلم) إلى أصحابه والتربة بيده ، وفيهم أبوبكر وعمر وعليّ وحذيفة وعمار وأبو ذر ، وهو(صلى الله عليه وآله وسلم) يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال (صلى الله عليه واله وسلم): أخبرني جبرائيل أن ابـني الحسين (عليه السلام) يقتل بعدي بأرض الطفّ ، وجاء بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه.)) اي امة هذه التي امنت بنبيها رغم اعتقادها بصحة هذا الحديث لكنهم هدموا دين محمد باتباعهم الشيطان واصرارهم على اراقة ابن بنت رسولهم وابن خليفتهم فاي مخلوقات هذه التي تجازي الاحسان بالقبيح !! فهل توجد شعب ومصنفات حيوانية تؤوي هؤلاء الاشرار ؟اين رموا بعقولهم في تلك اللحظة وكيف لهم ان يفضلوا يزيد على الحسين فبمجرد لفظ اسم يزيد يكاد يتقيأ المسلم الناصح الغيور لكن الغلبة كانت للحق وانتصر الدم الحسيني على سيف الباطل السفياني واجبر يزيد على الاقرار بان هناك نبي ورسالة بعد ان نفى ذلك كله فالسلام على الحسين الشهيد وعلى اصحابه واهل بيته ورزقنا الله شفاعتهم في الدنيا والاخرة |