صنعاء نيوز/بقلم حيدر الراجح -
ابتلي الاسلام المحمدي الاصيل بوجود فئة مشككة مارقة هدفها زرع الفتنة والبغضاء بين صفوف المسلمين وهذه المجموعة تتجدد عبر الزمن ثابتة المنهج لكنها تختلف بالمسميات فممثلها الرئيسي اليوم هو تنظيم داعش الذي اسمى نفسه الدولة الاسلامية في العراق والشام و التي سقطت بسواعد الابطال والمفكرين وتلاشت واصبحت من الخرافات لكن هناك دعاة يبكون دما وحزنا على دولة الخرافة المزعومة وعلى وجه الخصوص المذهب الوهابي المتبني الرئيسي لافكار ابن تيمية الحراني الذي يمتاز بتطرفه وتكفيره لكل من يخالفه في العقيدة الفاسدة المليئة بالخرافات والخزعبلات . ومن تلك الفتاوى التي لم يأت بها وحي ولا نبي ولا وصي فتوى تحريم زيارة القبور ووهنا سيترتب على زائر القبور احكام اهونها الاعدام رميا بالرصاص وهذا مخالف تماما لسنة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم وبهذه الافعال كفروا حتى نبي الامة كونه اعتاد على زيارة القبور فلم يأت صلوات الله وسلامه عليه بالزيارة من جيبه الخاص بل هي من الله تعالى ( وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) وبهذا يكون الرسول محكوما عليه بالتكفير الذي يوجب قتله بتهمة زيارة القبور!! ولكي ينكشف زيف ادعاء التيمية المارقة انتماءهم الى السنة لابد من ذكر ادلة من كتب السنة انفسهم تثبت ان زيارة الرسول صلى الله عليه واله وسلم للقبور سنة حسنة فهذا أبو هريرة يذكر زيارة النبي لقبر أمه آمنة يا دعاة التكفير والتفجير!!!فهل يستدلّ ويثبت من الروايات فعلًا عدم جواز شدّ الرحال لغير هذه المساجد الثلاثة: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى؟ وهذا يعني لايجوز زيارة اي مكان في الارض سوى هذه الاماكن الثلاث حسب الرأي المتطرف(هنا الكلام وهذا هو الاستفهام ) وهل يُفهم منها ويَثبت بها ما ترتّب من مصيبة كبرى وفتنة تكفيريّة قاتلة تبيح أموال وأعراض وأموال الناس بدعوى أنّ الحديث يدلّ على حرمة زيارة القبور ومنها قبر الرسول الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)؟ وأكتفي بذكر بعض الموارد التي تتضمن بعض الموارد الشرعيّة وغيرها تفنّد ما يستدلّ به جماعة التكفير على انتهاك حرمات مقابر المسلمين وأمواتهم بل وتكفير وقتل أحيائهم. ذكرنا أولًا وثانيًا وثالثًا ورابعًا، ووصلنا إلى:المورد السادس: زيارة قبر آمنة (عليها السلام) في صحيح مسلم، كتاب الجنائز: عن أبي هريرة، قال : زار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبر أمّه فبكى وأبكى مَن حوله ، ثم قال : استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي ، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، فزوروا القبور ، فإنّها تذكّر الموت . هذا صحيح مسلم يقول: هذا الحديث صحيح، النبي يستأذن في أن يستغفر لأمّه، النبي يستأذن في زيارة قبر أمّه، والتكفيريون يقولون بأنّ أم النبيّ، بأنّ آمنة ماتت على الكفر، ليست بمؤمنة، لم يؤذن للنبي بالاستغفار لها، لكن استأذن بزيارة قبرها، الله سبحانه وتعالى أذن للنبي بزيارة قبر كافرة كما يدّعي أهل التكفير، كما يدّعي أهل الجهل، أهل النفاق، النواصب أعداء عليّ (عليه الصلاة والسلام)، أعداء النبي (عليه وآله الصلاة والسلام)، يدّعون أنّ أمّ النبي كافرة، نسلّم معهم، نتنزّل معهم بأنّها كافرة، أيها الجهال، أيها الفاسدون، أيها التكفيريون، أيها الدواعش، النبي استأذن الله سبحانه وتعالى في زيارة قبر كافرة فأذن الله للنبي في زيارة قبر كافرة، فأنتم هنيئًا لكم يا زوّار الحسين، يا زوّار النبي، يا زوّار قبور الأنبياء، إذا كان قد أذن للنبي في زيارة قبر كافرة فما بالكم أنتم وما حجم الأجر والثواب؟! وما هي السّنّة وما هي الطاعة في زيارة قبور الأولياء سلام الله عليهم ؟!. من المؤكد ان زيارة ولي من اولياء الله كالامام الحسين عليه السلام فيها من الفضل والخير والثواب العظيم كيف لا وصاحب القبر ابن بنت نبي الله وابن علي المرتضى وسيد شباب اهل الجنة فصار واضحا ان سبب محاربة التكفيريين لزوار قبور الاولياء هو محاولة يائسة لطمس ذكرى من لمقتله حرارة في قلوب المؤمنين فلا احد يمكنه ان ينسى الحسين الشهيد ولا يتنازل يوما عن المطالبة بالاخذ بثأره عليه السلام مع امام منصور من اهل بيته عجل الله تعالى فرجه فاندبوا حظكم العاثر ايها المارقة فائمتكم بغاة فاسقين قتلة يدعون الى النار وائمتنا هداة راشدين يدعون الى الجنة فهنيئا لزوار الحسين ولا حرمهم الله من بركات زيارة قبره الشريف . |