صنعاء نيوز/ محمد محمد حزام -
من ينظر الى السلوكيات التي يمارسها الإستعمار الجديد لبلادنا سيجدانه يجسد المثل الشعبي القائل (من ثربته دسمه)
فالثروات التي يتم نهبها من عائدات النفط والغاز اليمني من حضرموت وشبوة وما سيتم استخراجه من ثروات من الأرض المحتلة في صحراء الربع الخالي ومن الجزر ومن مناجم الذهب وغيرها ، يتم بواسطتها تعويض خسارة تحالف العدوان ودفع رواتب من تم تجنيدهم وتزويدهم بالعتادوالسلاح لتنفيذ اجندته الهادفة إلى ايجاد الصراع اليمني اليمني كماهوالحال مع حفترليبيا ، فهاهي قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في عدن تعتقل وتسجن وتعذب كل من يناهض سياستها وكذلك الحال مع قوات النخبة الحضرمية في حضرموت والنخبة الشبوانيةفي شبوة وابوالعباس في تعز ، وهناك خطوات حثيثة لإيجاد قوات مماثلة في مأرب والجوف ، وممالاشك فيه ان الأراضي التي تم احتلالها مليئة بالثروات المختلفة وهوما أكدته الأقمار الصناعية والدراسات والبحوث الجولوجية التي تم بموجبها ترسيم الحدودمع السعودية في الإتفاقية الأخيرة حتى انهاحرصت على جعل مصب مياه ينبوع محمية فيفا في مديرية منبه الحدودية بصعدةلصالح السعودية لتقوم بعمل سد وتصنع مشروبات غازية أطلقت عليها اسم (فيفا) وتصدرها الى بلادنا!!! والسبب يكمن في اننارسمنا الحدود بالقبيلة ولم يتم اشراك المتخصصين في الجولوجيا بجامعاتنا اليمنية بينما الطرف الآخر كان ترسيمه بناء على ابحاث الأقمار الصناعية وهوما أكده عددمن اساتذة الجيولوجيا في جامعة صنعاء عندمناقشتنا لهم عن السرالكامن وراء التعرجات الموجودة في الخريطة بعد الترسيم ، ولهذا نأمل من كل أبناء اليمن أن يكونوا عندمستوى المسؤلية في افشال مشروع التقسيم المناطقي والطائفي اللذي يراد إقحامنافيه خدمة للمستعمر الجديد ، ومن تتبع أخبار لقاءات الوفود السعودية الإسرائيليةالتي عرضت بعض تفاصيلهاعبرقناة الجزيرة في أوقات سابقة سيجد ان السعودية قدوعدت إسرائيل بتزويدها بالغاز اليمني ومن حقول الجوف !!! وهوما أكده أحد السفراء اليمنيين في احدى الدول الغربية بأن هناك مخطط رسم بدقةمنذالعام 2006 وبرعاية امريكية وبريطانية لتقسيم اليمن والسعودية بل والجزيرة العربية طائفيا تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد ، وماالتدخل العسكري لدعم الشرعية في اليمن سوى أكذوبة لتحقيق تلك الأهداف ، فهاهي الشرعية المزعومة تقبع تحت الإقامة الجبرية في فنادق الرياض وممنوع عليها العودة لممارسة اعمالها من داخل اليمن أومن داخل المدن المحررة كما يطلقون عليها لأن ذلك لن يكون في صالح المستعمرين الجدد وسيفشل طموحاتهم الإقتصادية ووعودهم التي قطعوها لأمريكا وإسرائيل في أوقات سابقة ، فهل سنعمل على حل خلافاتنا المفتعلة والمغذاة من قبل اصحاب المصالح الخارجيةالإقليمية والدولية ونوقف نزيف الدماء اليمنية البينية ونتفرغ لبناء مستقبلنا بعيدا عن اي وصاية خارجية ونحتكم في تعاملنا مع بعضناوفي حل خلافاتنا للدستور والقوانين اليمنية ؟
نأمل ذلك ولعل وعسى |