shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم سليم عامر

الأربعاء, 25-أكتوبر-2017
صنعاء نيوز/ بقلم سليم عامر -

لا يوجد سبب منطقي للحملات الممنهجة التي لا تتوقف من جماعة أنصار الله ضد الرئيس صالح ..
يوجد إعتقاد لدى قيادات جماعة أنصار الله بأن الرئيس صالح يقف وراء احتقان الشارع ضد الجماعة ، و هذا الإعتقاد أحمق غبي و غير منطقي ..
جماعة أنصار الله مصممة على تحميل الرئيس صالح كامل المسؤولية عن فشلها في إدارة الدولة و بالتالي عن غليان الشارع ضدها شأن النظام الذي اسقطته في 21 سبتمبر 2014 م ..
كان الرئيس صالح هو شماعة فشل و فساد الفار هادي و الإخوان المسلمين تماما كما هو الحال الآن مع جماعة أنصار الله لم يختلف الوضع كثيرا عدا في جانب واحد فقط وهو جانب مهم بطبيعة الحال ..
لم يكن الرئيس صالح حليفا لهادي و الإخوان المسلمين كما هو الحال الآن مع أنصار الله ..
في الواقع هو كان مستهدفا من هادي و الإخوان بشكل صريح و مباشر ، و ماكان احتلال جامع الصالح و نهب قناة اليمن اليوم إلا جزء من سيناريو (من عدة سيناريوهات ) ينتهي بالاستهداف المباشر للرئيس صالح نفسه، الأمر الذي كان له تأثير مهم في تسهيل فتح قناة التواصل المباشر بين المؤتمر و أنصار الله ليتم تنفيذ سيناريو آخر و هو تسهيل دخول جماعة أنصار الله إلى العاصمة صنعاء ..
حينها كانت الظروف مهيأة للجماعة و كانت الموجة السائدة والاعلى هي موجة أنصار الله كنتيجة طبيعية لاستهداف المؤتمر و قمعه من قبل نظام هادي و الإخوان المسلمين و المجتمع الدولي متمثلا في مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر ..
أهم أسباب توسع جماعة أنصار الله هو الفراغ الذي خلفه المؤتمر بسبب القمع الداخلي و التهديدات الخارجية التي أدت لدخول المؤتمر مرحلة جمود سياسي إجباري ليترك فراغ سياسي كبير جدا ، هذا الفراغ هو الذي هيأ الفرصة لجماعة أنصار الله و بشكل تلقائي ولكن مدروس (قد اشرح ذلك لاحقا) للتوسع و الانتشار خلال فترة قياسية ..

بالعودة لحملات أنصار الله المستمرة ضد الرئيس صالح وتحميله مسؤولية الغليان الذي يسود الشارع ضد الجماعة و هو سلوك يدل على التهرب من مواجهة المسؤولية و البحث عن شماعة لتحميلها كل أخطاء الجماعة شأنهم شأن من سبقهم .. و من غير علي عبدالله صالح لهذه المهمة خصوصا بعد ايقاع المؤتمر في فخ التحالف الصوري معهم و هو التحالف الذي لم يستطع المؤتمر الفكاك منه حرصا على عدم الصدام مع الجماعة التي من المؤكد أنها ستعتبر انسحاب المؤتمر من هذا التحالف خيانة عظمى و إعلان حرب ..
هنا ينبغي توضيح مسألة في غاية الأهمية .. الاحتقان الشعبي ضد الجماعة موجود وهو يتزايد بطبيعة الحال و أسباب هذا الاحتقان عديدة و هي في مجملها متعلقة بالأداء العام للجماعة ، اقتصاديا و سياسيا وإعلاميا و إداريا وحتى عسكريا، يضاف الى ذلك أسلوب التخاطب الغير مسؤول مع مختلف فئات الشعب و هو اسلوب يخلو من أي تقدير و احترام أو حتى اعتراف بما يقدمه الشعب من تضحيات في مواجهة العدوان طالما لم يكن منخرطا تحت لواء الجماعة و يهتف بشعارها و حياة قائدها ..
نعم يوجد احتقان شعبي كبير ضد جماعة أنصار الله لكن الرئيس صالح ليس من يقف وراء هذا الاحتقان أبداً .
الحقيقة هي عكس ذلك تماما ..
الشخص الوحيد الذي لا زال يعمل لتهدئة احتقان الشارع و يمنع اندلاع ثورة شعبية و قبلية ضد أنصار الله، و يتسبب بذلك بتحويل الغضب الشعبي باتجاهه حتى في صفوف الكثير من أتباعه، هو علي عبدالله صالح .
و إذا لم تستوعب الجماعة هذه الحقيقة و تتعايش معها و تتقبلها ،تاركة طموحاتها المهووسة جانبا، فهي حتما تتجه نحو مواجهة مع الشعب .. مواجهة دامية لكن نتيجتها محسومة ..

سليم عامر
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)