صنعاء نيوز/بقلم :ضياء الراضيّ -
لقد رفع الحسين من اليوم الاول لانتفاضته المباركة ملحمة الخلود انتصار الدم على السيف والتي كانت كاشفا لكل زيف ونفاق وفضحت خداع المخادعين فسلام الله عليه رفع شعار الاصلاح في امة جده المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم)فكانت هذه التضحية المباركة التي كانت السبب في بقاء الدين واحيائه فكانت لتلك الدماء الزكية الطاهرة وما سبقها من مواقف بطولية ومن ايثار وتضحية وكيف تسابق شهداء كربلاء الى خوض الحرب بكل قوة وعنفوان ليقفوا ذلك الموقف التاريخي بوجه الطواغيت والظلمة ليثبتوا على الموقف ثم تلتها مسيرة العز والاباء بقيادة السيدة زينب (عليها السلام) وكيف كانت خير سفير لتلك الثورة وكيف كانت المكمل بالقول والفعل لتلك الثورة خلال ايام السبي ونحن نعيش ذكراها هذه الايام الحزينة ونرى توجه الناس بالملايين زاحفة باتجاه قبلة الاحرار الامام الحسين فعلينا ان نأخذ العبر وان يكون السير على ذلك المنهج وعلى نفس الخطى المباركة حتى يتحقق السير المبارك ويتحقق الاصلاح الذي اراده الامام الحسين (عليه السلام)وان يكون السير الهدف منه هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة العدل وتصحيح كل الامور فلذا كان خطاب سماحة المرجع المحقق الاستاذ الصرخي الحسني الى الملايين السائرة الى كربلاء العز والشموخ قوله :
(يا زوّار الإمام الحسين ( عليه السلام) أيّها الأعزاء الأحباب ...
أيّها الأعزاء الأحباب، لنسأل أنفسنا: هل سِرنا ونسير ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدّس، السير الكربلائي الحسيني الإلهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر، وبهذا سنكون إن شاء الله مِن الأمّة التي توعظ الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فينجيها الله تعالى من العذاب والهلاك؟(. فهذا هو الهدف والغاية من ذلك السير المبارك الوعظ والارشاد والنصح وان يكون السار الى الامام الحسين (عليه السلام)قد نذر نفسه لأجل هذا الدرب وان يكون زين لا العكس وان يكون قد سعى وأجتهد من اجل تحقيق السير الحقيقي ...............
مقتبس من بيان ((محطات في المسير إلى كربلاء)) للمرجع الأستاذ السيد الصرخي |