shopify site analytics
ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
يتصور بعضهم إن الإمام الحسن " عليه السلام " عندما عقد الصلح مع معاوية بن أبي سفيان هو بسبب الضعف،

الأحد, 29-أكتوبر-2017
صنعاء نيوز/بقلم : احمد المــــلا -

يتصور بعضهم إن الإمام الحسن " عليه السلام " عندما عقد الصلح مع معاوية بن أبي سفيان هو بسبب الضعف، وهذا تصور خاطئ نابع عن فهم قاصر لفكر الإمام الحسن " عليه السلام " فهو لم يكن في موقف الضعيف لكن الظروف المحيطة هي التي دفعت به لتوقيع الصلح وحتى عندما وقع هذا الصلح كانت النتيجة لصالحه " سلام الله عليه " إذ إن شروطه التي أملاها على معاوية كانت نابعة من موقف القوي وصاحب الإرادة, وكانت فيها أهداف عميقة جداً حيث جعلت معاوية يكون في موقف لا يحسد عليه أما يرفضها وهذا يكشف معاوية ويعريه أمام الناس أو إنه يقبل بها وهذا سوف يجعله يفلس من ملك العراق والحجاز, أمام الإمام الحسن " عليه السلام " فموقفه كان قوياً فإن رفض معاوية تلك الشروط وتقع الحرب مهما كانت نتائجها سيكون الحسن منتصراً كالحسين "عليه السلام " وثورته، وإن قبل بها معاوية فقد وقع تحت حنكة وعلم الإمام الحسن " عليه السلام " ...
حيث إن أبرز وأهم شرط وهو الذي اعتمد عليه الإمام الحسن " عليه السلام " والتي يذكرها المرجع المحقق الصرخي في كتاب ( صلح الإمام الحسن " عليه السلام ") وهي {{... أن يكون الأمر بعد معاوية للحسن (عليه السلام) وإذا حدث بالحسن (عليه السلام) قبل معاوية حدث يكون للأمر بعده للحسين (عليه السلام) ، والعفو العام عن جميع الناس خاصة أهل العراق وشيعة علي (عليه السلام) ، وان لا يسمي معاوية نفسه بأمير المؤمنين وان لا يسب الإمام علي(عليه السلام) ولا يذكره إلا بخير وان لا يقيم عنده الشهادة وان ينفق على أيتام من قتل مع أمير المؤمنين في حربي الجمل وصفين ألف ألف درهم . نلاحظ إن هذه الشروط تعري زيف الدولة الحاكمة وتكشف كذب وخداع جهازها الإعلامي الذي كرس جهوده لتشويه صورة الإمام علي ( عليه السلام ) تظهر الشروط عدم شرعية حكومة معاوية حيث يطلب منه عدم وصف نفسه بأمير المؤمنين تكشف أحقية الإمام علي ( عليه السلام ) وجيشه في حربيّ صفين والجمل حيث طلب لأيتام قتلاهم ألف ألف درهم.فنلاحظ إن هذه الشروط تعري معاوية ودولته وتعزز موقف الإمام الحسن ( عليه السلام ) وشيعته بين الجماهير وهذا ما لا يرضاه معاوية ولا يتوقعه مما أدى إلى التشنج والتعصب وكشف حقيقته ( فداس ) الوثيقة بقدمه علماً إن فيها اسم الله تعالى !!...}}.
وهنا كيف نلاحظ إن تلك الشروط نابعة من موطن قوة وثقة بالنفس عالية جداً, ويضيف بعض المؤرخين شرط آخر وهو ((ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهداً ، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين ؛ وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله ؛ في شامهم ، وعراقهم ، وحجازهم ، ويمنهم ؛ وعلى أن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم . وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه ، وما أخذ الله على أحد من خلقه بالوفاء ، وبما أعطى الله من نفسه ؛ وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غائلة سراً ولا جهراً ، ولا يخيف أحداً منهم في أفق من الآفاق وكفى بالله شهيداً ))....
فعلى الرغم من التشكيك بصحة هذا الشرط وذلك لأسباب يمكن معرفتها من خلال الإطلاع على بحث ( صلح الإمام الحسن " عليه السلام " ) للمرجع الصرخي, لكن مع الفرض بصحة ذلك الشرط نجده قد عرى معاوية ويزيد بن معاوية فلم يلتزم معاوية بهذا الشرط وبكل تفاصيله فقد عهد بالخلافة لابنه يزيد بدون شورى والأخير استباح مكة والمدينة من أجل أن ينتزع البيعة ولم يعمل بالشورى وقتل الحسين " عليه السلام " وأخل بكل الشروط, فمع هذا الشرط ومع الشروط الأخرى المذكورة نجد إن الإمام الحسن " عليه السلام " كان قد عرى وفضح معاوية أولاً ومن بعده يزيد بن معاوية وفضحهما وكشف عوراتهم الأخلاقية وعدم الإلتزام بالعهود والمواثيق وهم بذلك يخالفون القرآن والسنة النبوية الشريفة وبين للناس ولكل ذي لب وعقل ولكل من يسير على النهج النبوي الشريف إن معاوية ويزيد مارقان وخارجان عن الإسلام, وهو في الوقت ذاته إنتصاراً للحسين " عليه السلام " فقد هيئ الجماهير والقواعد الشعبية لنصرة الحسين " عليه السلام " بعدما أثبت لها كذب ونفاق ودجل معاوية وابنه يزيد لكن إخلاقية الهزيمة كانت هي الغالبة على تلك الجماهير إلا ما رحم ربي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
التعليقات
علي الحسني (ضيف)
06-11-2017
موضوع اكثر من رائع وفيه الكثير من الفائدة والمنهج العلمي الذي رسمه السيد الاستاذ الصرخي الحسني لفضح الزيف وكشف الخداع لابد من ان ينتهج كاساس ومادة علمية للقضاء على كل الاباطيل

عدنان العلي (ضيف)
31-10-2017
موضوع اكثر من رائع وفيه الكثير من الفائدة والمنهج العلمي الذي رسمه السيد الاستاذ الصرخي الحسني لفضح الزيف وكشف الخداع لابد من ان ينتهج كاساس ومادة علمية للقضاء على كل الاباطيل

الخفاجي (ضيف)
31-10-2017
عندما تولى الامويين الخلافة ارادوا ارجاع الامة الى جاهليتها بل اكثر واسوأ من الجاهلية الاولى لكن سبطي رسول الله وقفوا لهذه الدولة الشيطانية بالمرصاد

رضا علي الياسري (ضيف)
30-10-2017
احسنتم وفقكم الله

(ضيف)
30-10-2017
ان صلح الامام الحسن مع معاويه هوه تجريد معاويه وسحب البساط من تحته بدون ان يشعر وعدم التدخل باي شي

محمد نصرله ال (ضيف)
30-10-2017
ان المعلم المرجع الصرخي الحسني قد اوضح اهدف الثورة الحسينية من خلال العديد من بياناته ومؤلفاته ومنها محطات في المسير الى كربلاء

محمد الخالدي (ضيف)
30-10-2017
الامام الحسن في موقفه ومنهجه هو يمثل روح ثورة الحسين عليه السلام في رفض الباطل واقامة الحق فان موقف الامام الحسن عليه السلام الاسلامي الثابت عرّى سياسة يزيد وموقفه العدائي للاسلام ولنبيه واهل بيته الاطهار وانه شخص منحرف ضال فاسد ومفسد ، وضعه امام الامة بحقيقته المنحرفة الضالة

العراقي (ضيف)
30-10-2017
الامام الحسن عليه السلام أوقع معاوية بين امرين اما قبول الصلح أو انقلاب المجتمع ضد معاوية....


ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)