صنعاءنيوز - فاتحة الملتقى
هو فاتحةٌ وإعلان, لسلسلةٍ طويلةٍ منتَظَرةٍ من الأعمال, تُفصِّلُ ما أختصر, وتدقّقُ فيما مرَّ عليه مرور الكرام, وسيكون هناك جهد كبير مرجوّ لإنجاز ما اقترحه من توصيات, وتطوير ما ارتآه من أفكار, فليس يكفي أن نجتمع ونرفع ما لدينا من أفكار, إذ سيكون متابعتها وبذل الجهد في تحويلها إلى منجزاتٍ ملموسةٍ هو المحكّ الحقيقيّ لإرادتنا ونجاعتنا, وسيكون ذلك شاهداً على متغيِّرٍ نوعيٍّ فينا نحن الذين حتى الآن نعرف الطرق المفضية إلى الأشياء ونعجزُ عن بلورتها إلى آلياتٍ فاعلةٍ للوصول إلى مبتغى الأشياء,
فتدويل القضية كشعار لا يختلف عليه اثنان, ولكن الوصول إلى حالة التدويل هذه يقتضي عملاً دؤوباً وذكياً ومثابراً, على المستويات الإعلامية ولدى المؤسسات القانونية ومختلف المنابر الدولية, ولا بد من الهمة العالية والقدر الكبير من الإحساس بالمسؤولية لتصبح قضية الأسرى قضية شعبية تنظم لها المناسبات للفت الأنظار إليها, ومن ثمّ لفت نظر المجتمع الدولي, دون أن ننسى أنّ المعاناة الحقيقية والانهماك العميق بالقضايا يضيء آفاقاً جديدة إبداعية ذات قدرة على التأثير والجذب, الأمر الذي سيجعلها فاعلةً وضاغطةً على أصحاب القرار,
وكذلك الأمر فيما يتعلق بمختلف التوصيات الإعلامية والقانونية والشعبية والمالية التي تشكّلُ أيضاً ردفاً للمقاومة وسنداً نفسياً للأسير الذي سيزداد صلابةً حين يطمئن إلى منابر لوجستية خلفه ترفع معاناته من جهة وتتحمل بعضاً من أعبائه في غيابه, فلا يبقى من كان يعيلهم وهو حرٌّ طليق بلا عائلٍ وهو حرٌّ أسير,
هو إنجازٌ نوعيٌّ كبير, لكنه أيضاُ فاتحةٌ وعنوان, الملتقى العربي الدوليّ لدعم الأسرى في سجون الاحتلال, ويبقى أمر إنجاز توصياته وتطوير أدواته هو التحدي الكبير, ليس فقط لصالح الأسرى وقضايا الحق والإنسان, ولكن لصالح إثبات جدارتنا نحن الذين لا نقبع في أسر زنازين الاحتلال, جدارتنا بالمرحلة القادمة, وجدارتنا بالحرية والمكانة التي نسعى إليها تحت الشمس.
لجنة الحرية لأسري الحرية
|