صنعاءنيوز/الحياةصناع الحياة_غزة: - احتفل نادي صناع الحياة الشبابي والمهتم بمجال التنمية البشرية في مدينة غزة بمرور ستة أعوام على تأسيسه تحت شعار "ويستمر العطاء", مؤكداً على عزمه بالاستمرار في تحقيق أهدافه الرامية إلى صناعة الإنسان الجديد القادر على مواجهة التحديات المعاصرة.
جاء ذلك خلال حفل نظمه النادي، في قاعة جميعة بادر الشبابية، حضره لفيف من الشخصيات المجتمعية والشبابية المهتمة بمجال التنمية وأعضاء مجلس إدارة النادي والصناع والصانعات المتطوعون في النادي.
ومن جهته أعلن الأستاذ سامي عكيلة رئيس نادي صناع الحياة أن مجلس إدارة النادي سيعتمد خلال عام 2011 إستراتيجية "التركيز" في عمله من خلال تجميع طاقات النادي البشرية للعمل في أربع برامج عمل رئيسية تمس عصب المجتمع وهي برنامج "حدد هدفك" المعني بنشر ثقافة التخطيط وتدريب الشباب على تحديد الأهداف وامتلاك رسالة في الحياة, وبرنامج "أنا وأنت" المعني بنشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر في المجتمع ونبذ التعصب الحزبي, وبرنامج "يلا انفكر" المعني بتدريب الشباب على طرق واستراتجيات التفكير الصحيحة, وبرنامج "أسعد بيت" المعني بتدريب الأزواج الشابة على إدارة الحياة الزوجية.
وقال عكيله في كلمته " بعد ستة أعوام على التأسيس تأكد بالتجربة أنه لا يكفي للنجاح أن تمتلك رسالة بل الأمر يتحاج إلى أن تعشق تلك الرسالة، ولا يكفي العطاء بل التضحية، ولا يكفي العمل بل الإبداع ".
معركة ضارية
وأشار إلى أن النادي يحتفل باستمرار العطاء، لافتاً أن الاستمرار والديمومة في زماننا عملة نادرة, سيما ولو كان هذا الاستمرار وفق منهج ومبدأ ورسالة عظيمة.
وأضاف رئيس نادي صناع الحياة " يتزامن احتفال صناع الحياة بالتأسيس السادسة مع ذكرى الهجرة النبوية المطهرة لنستوحي منها معاني الهجرة من السلبية الدعة والراحة إلى الايجابية والكد والعمل والتعب، ويتزامن احتفالنا أيضا مع الذكرى الثالثة والعشرين لاندلاع الانتفاضة الأولى لنستوحي منها معاني الانتفاضة على الرجعية والتقليدية والتخلف ولكنها انتفاضة واعية منظمة تسير وفق رؤية منهجية واضحة الأهداف ".
وتابع " إن قادة التغيير الايجابي الذين فهموا قوانين التغيير وحركة الحياة يخوضون اليوم معركة ضارية ليس مع أعداء الأمة فحسب, بل مع عدة جبهات في داخل الأمة تريد العودة بنا إلى الوراء بدعوى الإسلام" ، منوهاً أن المعركة أعقد وأكبر حيث لا انكشاف لحالة الكسوف التي غشيت شمسَ الأمة, ولا نهضة, ولا ريادة, ولا إعمار, ولا اكتفاء ذاتياً, ولا أمن غذائياً, إلا بإصلاح الفكر السائد, وتبني نظريات واستراتيجيات فكرية ترتكزُ إلى الأصول الإسلامية النقية, التي تراعي متطلبات العصر الواقعية.
آن زمن التغيير
وأردف عكيلة " لقد آن زمن التغيير وفق مشروع نهضوي جامع, تتلخص معالمه في المعادلات الاستبدالية التالية: الحرية بديلاً عن العبودية, الاستقلال بديلا عن الاحتلال, الإنتاج بديلاً عن الاستهلاك, التعلم بديلاً عن التعليم, الوحدة بديلاً عن الفرقة, الشورى بديلاً عن الدكتاتورية, التجديد بديلاً عن الرجعية, البحث العلمي بديلاً عن الهوى, احترام حقوق الإنسان بديلا عن انتهاكها, الشفافية بديلا عن الفساد ".
وأكد عكيلة أن صناع الحياة مؤسسة جاءت لتصنع الإنسان الجديد العارف الصادق القادر على مواجهة تحديات العصر الجسيمة والذي يحمل هم النهوض بأمته وإعادتها إلى صهوة القيادة والشهادة على الأمم من جديد، مضيفاً " جئنا لنعيد حضارة دامت أكثر من سبعة قرون هدمها الانقسام والانهزامية والسلبية في غرناطة آخر معاقل النهضة في الأندلس ".
وشدد أن مؤسسة صناع الحياة رغم فقرها مادياً لكنها غنية بالأفكار والإبداع والقدرة على التأثير في الآخرين، وهي بحاجة إلى اهتمام ورعاية من أهل الفطنة ".
رمزية المضنون
ومن جهته أشاد الدكتور منير البرش ضيف الحفل بما وصل إليه نادي صناع الحياة من خبرة وتجربة عميقة في مجال العمل الشبابي والتنموي في قطاع غزة, داعياً المجتمع المحلي إلى تبني مبادرات الشباب ورعايتها سيما التي تنطلق من المنطلقات المستقيمة.
وعرض الدكتور البرش تجربته الخاصة في صناعة الحياة من خلال جمعية نماء للتنمية والتي تمثلت في إنشاء العديد من المشاريع التنموية الرائدة, منوهاً أنها مشاريع منتجة استطاعت تشغيل أيادي فلسطينية عاطلة عن العمل.
وعبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة نماء عن فخره بثبات صناع الحياة وقدرتهم على مواجهة التحديات في ظل الظروف المحيطة, مؤكداً أن مبادرات نادي صناع الحياة تتجلى في رمزية مضمونها.
وتخلل الحفل عرض ريبورتاج تاريخي حول نادي صناع الحياة، وكذلك عرض مصور للمبادرات الشبابية التي أطلقها النادي عام 2010 ، وكذلك تكريم لأفضل المبادرات الشبابية الفائرة, وفي نهاية الحفل تقدم رئيس وأعضاء نادي صناع الحياة بإضافة شمعة ترمز لبدء العام السابع لنادي صناع الحياة والذي حمل شعار "عام التركيز والانجاز". |