صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري - اليمن ثاني دولة تحصل على منحة من حلف اللقاح العالمي (جافي):
تحضيرات واستعدادات مكثفة لتدشين عملية التحصين بلقاح المكورات الرئوية في اليمن
ـ أكد الدكتور/ عيسى محمد عيسى مدير عام البرنامج الوطني للتحصين الصحي الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان بأن اليمن تعتبر الدولة الثانية على مستوى دول البحر الأبيض المتوسط في إدخال اللقاح الخاص بالمكورات الرئوية، كمنحة مقدمة من حلف اللقاحات العالمي (جافي) والتي جاءت بناء على النجاحات التي حققها البرنامج الوطني للتحصين الصحي الموسع في مجال التحصين، والمتمثلة برفع مستوى التغطية في السنوات الأخيرة، والعمل على رفع مستوى التحصين بإدخال لقاحات نوعية.. والتي سيتم البدء بعملية التحصين للأطفال بداية يناير القادم إن شاء الله.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم خلال افتتاحه فعاليات المرحلة الثانية من عملية التدريب لـ76 كادراً من مدراء الرعاية الصحية ومشرفي ومساعدي التحصين بعموم محافظات الجمهورية والخاصة بتدريبهم حول إدخال لقاح المكورات الرئوية وكيفية التعامل مع اللقاح.
وأفاد الدكتور عيسى بأن وهناك دول في الإقليم سبقت اليمن في توفير التجهيزات الخاصة باللقاحات، ولكنها لم تحض بموافقة حلف اللقاح العالمي (جافي) لإدخال لقاحا المكورات الرئوية.. ومن هنا نحب نشيد ونشكر بجهود كل العاملين في مجال التحصين بعموم مديريات ومحافظات الجمهورية اللذين كان لهم الإسهام في تحقيق النجاح ومواصلة الجهود لتحقيق الأهداف الصحية الإستراتيجية..
ونشكر أيضاً كل من وقف إلى جانب اليمن في إدخال اللقاح، واليوم هي آخر مرحلة لإدخال اللقاح، الذي وصل وبحمد الله تعالي وهو الآن في المخازن المركزية لوزارة الصحة العامة والسكان ضمن سلسلة التبريد التي وفرتها الوزارة والتي تصل إلى 11 غرفة تبريد وتوسيع السعة المخزنية لها، ولم يبقى سوى كيفية استعماله وكيفية حفظه وتوزيعه، وكيفية الاستفادة منه، حتى نقلل من نسبة المراضي، في الجهاز التنفسي، ونكن بهذا اللقاح استطعنا اختصار المشوار الطويل للقضاء على معظم الأمراض الخطيرة والمعدية والتي تكون قاتلة وفتاكة بالنسبة لأطفال اليمن.. وذلك من خلال تحصينهم ضد الالتهابات الرئوية، والمرض السحائي، وخفض نسبة المراضة للأمراض الفتاكة والقاتلة للأطفال..
وأفاد الدكتور عيسى بأنه تم الاستعداد لدخول هذا اللقاح منذ سنتين، من خلال العمل على توفير كل المعايير المطلوبة من قبل حلف اللقاح العالمي، ومنظمة الصحة العالمية الخاصة بإدخال اللقاح، والحمد لله تم توفير كل المعايير والشروط المطلوبة، والمنقلة أيضا بتدريب الكادر الصحي العاملين على المستوى المركز والمحافظات والمديريات حول كيفية استخدام اللقاح والحفاظ عليه وكيفية تحضير الكادر للتعامل مع اللقاح.وتم صيانة كل مراكز التبريد العاملة في الجمهورية. حيث بدأت المرحلة الثانية لتدريب مشرفي التحصين في جميع محافظات الجمهورية، ليتم بعد ذلك وعن طريقهم تدريب مشرفى التحصين في المحافظات والمديريات التي يعملون فيها، لتكون المرحلة الثالثة تدريب مشرفي المديريات والذي يصل عددهم 333 مديرية على مستوى الجمهورية اليمنية، وبعد ذلك يتم النزول إلى مواقع التحصين للتدريب أيضا ويتم تدريب العاملين في مجال التحصين الذين يتعاملون مع اللقاح.. واللقاح يبدأ في سنته الأولى تبدأ الجرعة الأولى في الستة الأسابيع الأولى من عمر الطفل، والجرعة الثانية بعد شهر الثانية وشهر الثالثة، واللقاح مكلف جداً وبالتالي كان لابد التعامل معه بحذر، وبالتالي نكون قد حققنا انحازاً كبيراً في تخفيض معدل وفيات الأطفال وتخفيف المراضي لدى الأطفال.
وكانت الدكتورة/ غادة شوقي الهبوب نائبة مدير البرنامج الوطني للتحصين الصحي قد قدمت محاضرة حول وبائيات المكورات الرئوية (العامل الممرض وحجم المشكلة)، ومحاضرة عن أهمية التثقيف للدكتور محمدحجر مستشار وزير الصحة لشئون التحصين، كما قدم الدكتور/ عبدالحكيم النهاري رئيس قسم الإشراف محاضرة حول الإشراف والتسجيل والتقارير والأرشفة، وقدمت محاضرة أخرى للدكتور/ عبدالكريم التويتي رئيس قسم التدريب والتخطيط حول لقاح المكورات الرئوية السياسات والاستراتيجيات والتناول ومعايير التدريب.
|