صنعاء نيوز/حركت التوحيد الاسلامي - بات واضحاً لدينا أن المحكمة الدولية مسيسة وتهدف لتحقيق ما لم تستطع عليه إسرائيل في تموز 2006، وأن الموالاة ونتيجة للارتباط الوثيق بالسياسة الأميركية تظن ربما أنها تحسن صنعاً بتمسكها بالعدالة الدولية "تلك الخدعة الأممية بقيادة أميركا والصهيونية العالمية" واليوم وبعد انكشاف زيف المحكمة الدولية نعتقد أنها باتت بحكم الساقطة لأنها فشلت في خلق الفتنة المتوخاة منها بين المسلمين من الشيعة وأهل السنة، أما ما سمعناه من هرج ومرج في الأيام الماضية ما هي إلا من جوقة لا تمثل حقيقة عراقة أهل السنة خاصة في طرابلس المدينة الإسلامية العربية الوحدوية المقاومة والتي خرج منها فوزي القاوقجي عام 1948 ليدافع عن فلسطين وشعبها ويواجه الصهاينة وغطرستهم، هذه طرابلس منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم راسخة ثابتة بعيدة عن الفتنة ولن ينجر أهلها إلى خطاب البعض المتطرفة أما "جوقة الهتّيفة" فهم موظفي الخطباء وعلى الأغلب مغرر بهم لا يدركون بُعد الصراع ولا خلفيات الموضوع المطروح وهم قد حقنوا جرعات زائدة من الفتنة المذهبية فكان ذلك المهرجان الذي شكل هجرة لأهل السنة فيه من أصولهم وقيمهم.
من المؤسف أن تاريخ الصهيونية الحافل بالإجرام وسفك الدماء والاغتيالات والمجازر لا يشكل لدى فريق من اللبنانيين أي حافز ليقف إلى جانب المقاومة التي تعلن ليل نهار رفضها الفتن وتمسكها بالوحدة الوطنية والإسلامية ونهائية الكيان اللبناني بصيغته التعددية كرسالة تعايش للعالم أجمع ولهؤلاء نقول: إن المجتمع الدولي بقراراته وأميركا بعدوانها وأوروبا باستعمارها السابق ما جاءوا بالخير يوماً على أوطاننا والتاريخ أمامنا شاهد على ما نقول ولبنان كما سائر أشقائه العرب وبعدهم الإسلامي قوتهم ومنعتهم وازدهارهم بالتكاتف والتحالف لأن المسار والمصير المشترك يحتم ذلك واليوم ورغم ارتفاع الحدود والخلافات نرى أن أمن العراق من أمن لبنان وأمن لبنان من أمن سوريا وأمن سوريا من أمن مصر وهكذا لتشمل المنطقة العربية بأسرها وكذلك بعدها الإسلامي الكبير. |