صنعاء نيوز/ بقلم سليم الحمداني - من الفيوضات الإلهية على أمة الإسلام المحمدي أنها قد جُعِلَ خاتم الرسل منها وقد خُصّت بأنها الأمة التي تكون السبب في هداية الناس وهي التي تخلّص البشرية من الشرك والنفاق وأنها هي الأمة الموعودة التي يُمَكّنْ لها الله وأن يكون الحاكم والقائد هو المهدي منها ، وهو آخر خلفاء الرسول محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم )والذين نصت عليهم الروايات الحقيقية ، لا روايات الدواعش المارقة المُدلَسَة الذين زيفوا الحقائق وزوروا الحقائق وجعلوا من شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة وسارق قوت الأيتام والأرامل ومبيح دماء المسلمين إمامًا وقائدًا وخليفةً كذبًا وزورًا فالإمام يمتلك الكفاءة في العلم والمعرفة الكاملة في إدارة البلاد والعباد وكذلك فهو من نسل آل محمد صل الله عليهم جميعًا ومن النعم الكبيرة علينا بأنه رغم وجود النبي المعصوم عيسى عليه السلام إلا أنه لا يتصدى لهذا الأمر لان الأمر مكلف به المهدي وهو الأمل وهو الذي بشرت به الروايات وقد أشار إلى هذا الأمر سماحة المحقق الأستاذ خلال المحاضرة الثالثة عشرة من بحثه الموسوم ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم))بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للمرجع المعلم بقوله:
(يا مارقة، عيسى لا يتصدى للإمامة مادام المهديُّ متصديًا
قال الله (سبحانه وتعالى): {{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}} الأعراف 167، أ ـ ... ب : ثم قال ابن كثير: {قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: هي المَسْكَنة وأخْذُ الجِزْية منهم ( من اليهود )، وعنه: هي الجزية، والذي يسومهم سوء العذاب محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم، وأمته إلى يوم القيامة وكذا قال سعيد بن جبير وابن جريج والسدي وقتادة، ثم آخر أمرهم أنهم يخرجون أنصارًا للدجال فيقتلهم المسلمون مع عيسى بن مريم عليه السلام، وذلك آخر الزمان}وقد علق سماحة المحقق الأستاذ بقوله :
(أقول : سبحان الله! يقول: مع عيسى عليه السلام !! ولكم التقييم في مستوى الحقد والبغض لأهل بيت النبوة وجدّهم الأمين عليهم الصلاة والتسليم، بل لكل المسلمين بكل الطوائف والمذاهب، فالمهدي لا يختصّ بالشيعة بل يشمل كل المسلمين، الكل يقولون بالمهدي، وابن كثير لبغضه لشيعة أهل البيت وقطع أي طريق لذكرهم والتفكير بهم (سلام الله عليهم)، وسلام الله على عيسى، لكنه يفتخر بعيسى ويستنكف ويستكبر على أئمة المسلمين، على المهدي الذي هو حسب أطروحة الشيعة ورأيهم، والمهدي حسب أطروحة السنّة ورأيهم، لا يأتي بالمهدي أصلًا، يقطع قضية المهدي من الأساس، يفتخر بأنهم سيكونون مع عيسى (عليه السلام)، وعيسى وزير للمهدي، ويصلّي خلفه ، ولا يقبل بالتصدي للإمامة ما دام عندهم الإمام، ما دام المهدي هو المتصدي .)) فرغم البيان ورغم الحقيقة الواضحة إلا أن هؤلاء ينكرون يتغافلون يدلسون ويزورون إلا أن الحقيقية هي الأمر للأمام المهدي وهو القائد وعيسى النبي سلام الله عليه هو الوزير ولا يتصدى ويكون تحت راية الإمام سلام الله عليه
)مقتبس من المحاضرة الثالثة عشر من بحث : " الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم "
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
24 ربيع الأول 1438 هـ - 24 / 12 / 2016 م
https://f.top4top.net/p_697tmfr01.png |