shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/ بقلم/ دكتور غسان شحرور

السبت, 16-ديسمبر-2017
صنعاء نيوز/ بقلم/ دكتور غسان شحرور -
تعددت الاحتفالات بلغتنا العربية، ففي الحادي والعشرين من شهر شباط (فبراير) نحتفل بها في سياق "اليوم العالمي للغة الأم"، الذي خصّصته منظمة الثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) سعياً منها لإبراز أهمية التنوع اللغوي في العالم، وفي الأول من "1 آذار/ مارس" تحتفل مجامع اللغة العربية "باليوم العربي للغة العربية"، وكذلك في الثامن عشر من كانون اول/ ديسمبر نحتفل "باليوم العالمي للغة العربية"، وهو اليوم الذي تقرر فيه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة وفقا لقرار (3190) الصادر في 18 ديسمبر لعام 1973 من الجمعية العامة للأمم المتحدة .

في هذه المناسبات من كل عام، تخرج إلينا مجامع اللغة العربية، و المؤسسات الحكومية والأهلية والإعلامية ببيانات وفعاليات متواضعة تكتفي خلالها بـ "التذكير بحق لغتنا العربية الفصيحة"، و"الدعوة إلى حملة إعلامية"، و"نهيب بأبناء الأمة كافةً والمعنيين في الوطن العربي خاصة"، و"ليضطلع كل بدوره في الدفاع عن العربية"، و "لا بد من إيلاء اللغة العربية اهتماماً ورعاية خاصتين باعتبارها وعاء للفكر والثقافة العربية ولارتباطها بتاريخنا وديننا وثقافتنا وهويتنا"، و "لا بد أن تصبح أداة تحديث في وجه محاولات التغريب والتشويه التي تتعرض لها ثقافتنا العربية"، و"على أبناء الأمة كافةً مسؤولية حماية حدود لغتنا التي هي الوطن الروحي لأمتنا"، وغير ذلك من العبارات العامة المألوفة التي كثر استهلاكها وترديدها منذ سنوات بل عقود طويلة دون أن تضيف جديداً في زمن حرج تواجه فيه لغتنا العربية محنة قاسية بسبب إقصائها المتزايد عن مجالات العمل والتعليم والعلوم والتعلّم والتواصل في معظم أرجاء الوطن العربي، وبسبب مواجهتها تحديات تبدأ ولا تنتهي، فهي تعاني ضآلة ما يترجم منها وإليها، مقارنة حتى مع بعض اللغات غير العالمية، وكذلك ضعف محتواها الرقمي على الشابكة (الإنترنت)، وضعفها المتصاعد في مواكبتها للتقانة ومستجدات العصر المتطور والمتغير، وعدم توحيد المصطلحات التي تضعها الجهات المتخصّصة المختلفة، وغيرها كثير وكثير، الأمر الذي تتسع معه الفجوة التي تفصلها عن اللغات العالمية في عصر المعرفة المتسارع إلى درجة يتعذر معها ردمها مستقبلاً.

نعم.. لم تفلح أكثر من قمة عربية كانت قد أدرجت قضية تعزيز اللغة العربية على جدول أعمالها في تحقيق خطة عمل شاملة ذات خطوات ملموسة في قضية "تمكين اللغة العربية" وفي تبني السياسات اللازمة لتعزيز مكانتها ودعم مجامعها وأعلامها.

كما ذكرت سابقا وفي أكثر من مناسبة، كنت أتوقع في هذا اليوم أن نكون أكثر تحديداً في وصف الداء والدواء، ووضع النقاط على الحروف، حتى في عجالة هذه المناسبة، كنت أتطلع إلى معرفة المستجدات في عناصر البيئة التشريعية والقانونية والمالية الأساسية لتمكين اللغة العربية والنهوض بها، وكذلك في رصد واقعها … أين تقدمنا وأين أخفقنا في مشاريع تعزيز المحتوى الرقمي العربي، وفي مراصد اللغة العربية في أمة اقرأ، وغيرها.

نعم لا يسعنا في هذا اليوم، إلا تشديد النقد الذاتي والإشارة بقوة وعزم إلى مواقع تقصيرنا ومسؤوليتنا الكبيرة على ما أصابها، وإخفاقنا كحكومات أو كأفراد في تعزيزها والنهوض بها، فكثيرا ما حمّلنا الاستعمار من قبل مسؤولية إقصائها وتهميشها، وها نحن اليوم، كما في كل عام، نحمّل بعضنا البعض تارةً، ونحمّل العولمة تارةً أخرى، وقلما حمّلنا أنفسنا جميعاً المسؤولية.

* الدكتور غسان شحرور، طبيب، كاتب وباحث.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)