صنعاءنيوزد. احمد يوسف -
يجب ان نعترف أننا جميعاً
أخطأنا بحق فلسطين وشعبنا
دعا وكيل وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة بغزة الدكتور أحمد يوسف إلى المزاوجة بذكاء وحكمة بين المقاومة والمفاوضات.
جاء ذلك خلال حديثه عن رؤية حركة حماس في مؤتمر عقد بغزة لتعزيز قيم التسامح والحوار .
واعتبر د.يوسف أن المقاومة هي لغة القوة التي يفهمها العدو بسرعة، موضحاً ان المفاوضات في ذات الوقت استحقاق من أجل كسب موقف دولي داعم للقضية الفلسطينية.
وشدد على "المفاوضات بمرجعيات واضحة ومنطلقات عليها إجماعٌ وطني تجعل الكرة في ملعب الاحتلال، وتفتح باب التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني".
ورأى وكيل وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة أن الأوضاع المتوترة والمشحونة دائماً بحالة من التوجس والخوف والترقب قد أضعفت النسيج الوطني وهوت بعُرى التسامح والانسجام داخل المجتمع الفلسطيني في مستوياته السياسية والقيمية والمعيشية.
ولفت إلى أن "مفردات هذا الواقع المؤلم هي أشبه بوضعية الانهيار التي أصابت واقعنا السياسي ونسيجنا المجتمعي، والتي يمكن أن نطلق عليها اصطلاحاً بحالة "القصعيّة" أي تداعي الأمم علينا لكسر شوكتنا وتبديد قدرات فعلنا المقاوم".
وبيَّن يوسف أن الفلسطينيين أمام ثلاثة خيارات وقرارات مصيرية وهامة، سوف يتحدد معها بدون شك -على حد قوله - شكل الوطن ومستقبله وهي: انجاز المصالحة الوطنية ولملمة عظام قوانا السياسية التي تناثرت بعيداً، وثانياً: استمرار القطيعة وبذلك نصبح شعباً برأسين أو أكثر ويبقى المستقبل غامضاً فيما يتعلق بحقوقنا وثوابتنا الوطنية، وثالثاً: تحقيق المصالحة واستمرار الجدل حول الإصلاح السياسي وهذه حالة مع تعقيداتها إلا أنها في النهاية سوف تقود إلى مصالحة حقيقية.
وختم يوسف حديثه بالقول:" إن بداية الطريق للوفاق والاتفاق والمصالحة الوطنية هو أن يعتذر الجميع لفلسطين، وأن نتعرف جميعاً بأننا ارتكبنا أخطاءً بحق شعبنا وقضيتنا".