shopify site analytics
لافروف لم يعمل عبثا طالما أجبرك على تذكر المسيح - شركة سعودية تكشف سبب الحادث المروع في المياه المصرية - توجيه تهمة التجسس لصالح الموساد بحق فرنسيين في إيران - تخلصوا من فائض الذخائر فوق غزة - ترامب يتدخل في تحقيق صحفي حول الهوية الجنسية لزوجة ماكرون - لماذا يُعتبر الحل الثالث الإجابة الحقيقية الوحيدة لمسألة إيران؟ - من هو نسيم حداد الذي غيّر نظرة العرب للعيطة؟ - منتسبو الجيش والأمن الجنوبي يزحفون نحو معاشيق للمطالبة بصرف مرتباتهم - منيغ يكتب : إيران رغم تقلب الزمان - حليب الأطفال وجريمة الإبادة الجماعية في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عمار جبار الكعبي

السبت, 16-ديسمبر-2017
صنعاء نيوز/عمار جبار الكعبي -
المقدمات توحي بالنتائج، حتى ان بعضها يكون حتمي الوقوع، فسلوك من بيده السلطة كان يوحي بالسقوط الحتمي، سواء بعامل خارجي أو بأضمحلال ذاتي لعمليتنا السياسية وإدارتها الباهتة، وبالتالي كان الاحتلال وسقوط ثلثي الوطن مسألة وقت، لما لسلوك رأس السلطة من منحى لتركيز السلطة، واستثمار الأزمات لإيجاد هالة قداسة كاذبة، على حساب من وجب تقديسه، ان كان هنالك ما يوجب التقديس من الأساس ! .
مادامت المقدمات تتحكم بالنتائج، فالجهاد الكفائي لم يكن مقدمة للنصر، وإنما نتيجة لتراكم سلوكي ومنهجي، قائم على أساس الخطاب ذو البعد الإنساني للمرجعية الدينية، اذ توج الجهاد الكفائي سلوكاً ومنهجاً اسلامياً انسانياً بكل ما للكلمة من معنى، تجسدت على شكل خطب وبيانات واستفتاءات، راعت جميع ابعاد الانسانية من مشاعر ومعتقدات ومخاوف، حتى احتوت المختلفين والمتخالفين في وطن كان سوره مرجعية دينية .
سلوك السيد السيستاني قبل الفتوى كان مدخلاً لانتصار الفتوى، اذ اتسم خطابه وسلوكه بالتركيز على جملة أمور منها، وجوب بناء دولة قوية لشعبها على قوية عليه، لتكون مدخلاً ووسيلة لتحقيق الرفاه المجتمعي، وحصر السلاح بيدها رغم فقدانها السيطرة لفترات، المبدأ ان تكون الدولة هي المسيطر وغيرها استثناء أملته الضرورة، دولة تستند الى دستور خطته أصابع أبنائها، ليفتي بوجوب الانتخابات والتأكيد على أهمية صوت الناخب حتى عادله بالدنيا وما فيها، لتتوجه أنظاره صوب دعم المواطنة العراقية على حساب المواطنة الطائفية التي اريد لها ان تتعمق، لتنتج لنا شباباً افتقدوا لكل شيء الا لثقتهم بمرجعيتهم، بعد كل المواقف التي اثبتت ان ليس للعراق الا علي السيستاني، لتكون فتوته تتويجاً لهذا المنهج الذي يربي الأمة على التعايش السلمي، لتكون فتوى المرجع الشيعي لا تخاطب الشيعة فقط، وإنما كانت تبدأ بـ ( على كل مواطن عراقي ) لتجمع هذه الفتوى المباركة بين البعد الديني كونها صدرت من مرجع وعالم دين، وبين البعد الوطني في رسالتها وغايتها، لان الدين الذي لا يحمي الوطن، والوطن الذي يتقاطع مع دين سكانه، كلاهما يحتاجان الى اعادة نظر ! .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)