صنعاء نيوز/ احمد الطحان - لا يخفى على الجميع أن العراقيين وكل العراقيين في الداخل والخارج كان لهم دور بارز ومهم وفعال في تحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابي فمنهم من ضحى بمهجته ومنهم من تبرع بأمواله والآخر بأولاده وهذه ضحت بابنها وتلك بزوجها وغيرها بأبيها أو شقيقها هذا من جهة ومن جهة أخرى إن الحرب على الإرهاب كانت تشمل العديد من الجوانب غير العسكرية كالجوانب الثقافية والتوعوية التي أقامتها المراكز العلمية بالإضافة إلى دور المثقفين والفنانين والكتاب والأدباء والشعراء العراقيين وقد تم طرح العديد من البحوث والمحاضرات العلمية التي كان لها دور كبير في تحرير العقول والنفوس من هيمنة الفكر الداعشي البغيض كما كان لها دور ساند وكبير في دعم قواتنا الأمنية البطلة في ساحات القتال فأقل شيء قدمه العراقيون في محاربة الإرهاب على أقل تقدير هو ساعة من اطروحة علمية ساهمت في محاربة الفكر الإرهابي .
وهنا على سبيل المثال أذكر قصة شاب عراقي كوردي قام بقرصنة أكثر من 500 موقع داعشي على شبكات التواصل الإجتماعي وبشكل ساهم في معرفة عناوين هؤلاء الدواعش ، فساهم هذا الشاب في القبض على مجموعة كبيرة من الإرهابيين من خلال تضحيته بالعديد من الساعات التي يقضيها في عملية القرصنة، فكل هذه التضحيات التي قدمها العراقيون سرقها السيستاني ونسب النصر لنفسه من خلال أبواقه الإعلامية بينما نجده لم يقدم أي شيء في الحرب على الإرهاب فلم نسمع له محاضرة ولم نرَ له حضوراً هو أو من يمثله من أبنائه في ساحات المعارك ومع ذلك ينسب النصر لنفسه ! حتى الهدايا التي قدمت للمقاتلين أو لعوائل الشهداء لم تكن من جيبه الخاص فهي من تبرعات العراقيين للمقاتلين وحتى الغذاء والماء والدواء الذي كان يصل للمقالتين هو من تبرعات المواطنين العراقيين وهو كل ما عليه فعله أن يطبع اسمه على هذه القافلة أو تلك وكل ما قدمه هو طغمة فاسدة من السراق والحرامية كانوا سبباً في سقوط الموصل بيد الإرهاب وهذا ما صرح به أكثر من مسؤول محلي ودولي من خلال اصدار فتوى وجوب انتخابهم.
وهذا الفعل الذي قام به السيستاني هو سرقة ومصادرة لكل الجهود والتضحيات التي قدمها أبناء العراق من قوات أمنية وغيرها من كوادر طبية وهندسية وتعليمية ومثقفة وتعليمية بل حتى انه سرق دور الفنانين من ممثلي ومطربين وغيرهم ممن كان لديهم دور بارز في دعم المقاتلين معنوياً ، فكيف انتصر السيستاني ؟ وكيف ينسب هذا النصر لشخص لم يرى له ضلاً منذ تصديه للمرجعية وليومنا هذا ، فكل من يقول السيستاني منتصر نقول له انك تسرق دما الشهداء وأموال المتبرعين وجهد المثقفين والكتاب والمحاضرين وغيرها فلولا هذه الجهود لما تحقق النصر ومن يقول النصر تحقق بفضل الفتوى أقول له والفتوى لم تحقق شيء يذكر لو لم يقدم العراقيون تضحيات كبيره من أجل وطنهم وبلدهم وليس من أجل السيستاني ولا من أجل فتواه ، فيكفي سرقة للشعب ألم يكفكم سرقة قوته حتى وصل بكم الأمر ان تسرقوا تضحياته؟.
|