صنعاء نيوز/ فلاح الخالدي -
العالم التقي الملتزم بشرائع الله واوامره ونواهيه يكون وتد في الارض والحامي من تضييع الدين ودس البدع فيه والتدليس , لأنه وبما انعم الله عليه من علم استسقاه بإخلاصه وهمته يكشف تلك البدع والمؤامرات التي يراد منها تغرير الناس البسطاء وزرع الفتن بين صفوف المسلمين , من قبل أئمة الضلال الخونة الذين لا حض لهم من العلم ويريدون التسيد بنفاقهم ودجلهم , فمن الطبيعي ستجد هؤلاء الجهلة يشنون الحملات الاعلامية والتشويش على الناس لحرف الحقيقة عن مسارها وهذا شاهد وجلي في بطون تاريخنا الإسلامي حيث نرى أئمة الضلال قد فعلوا ما فعلوا وعلى طول العصور والى يومنا هذا مع العلماء الحقيقيين , من قتل وتشريد وإشاعات وو حتى يقتلونه وجهلة القوم ترقص على جثته مفتخرة , وبعد مرور فترة من الزمن يصبح ذلك المقتول عالم وجليل ويبنون باسمه الإمبراطوريات والحكومات .
ومثالاً للعالم التقي النقي الشيخ ابا حراز أحد أعلام الصوفية في مصر سيناء فكان الرجل عابدا زاهدا إذا سأله شخص يقول له : اكثر من الصلاة على محمد مما اعتبره الدواعش المارقة يعبد الأشخاص وكفروه على أساس ذلك وفي فعله شنيعة , قام الدواعش اتباع الفكر التيمي الإرهابي بقطع رأس الشيخ الضرير الذي يبلغ من العمر (100 سنة) بحجة التكفير .
ولهذا الموقف الشنيع الفظيع انتصر المحقق الاستاذ في محاضراته العقائدية ليبين فضل الشيخ ابا حراز المقتول وتقواه ..قال المحقق في محاضرته ..
((أبو حراز هو أحد أكبر شيوخ سيناء، رجل صوفي زاهد ضرير عمره تجاوز 1000 عام، كان معلمًا وقدوةً للناس في التقوى والزهد والأخلاق، وعلى العادة والمنهج الأصيل في الكذِب والافتراء والتكفير والذبح وقطع الرقاب فقد ادّعى تنظيم داعش الإرهابي أنّه ذبح أبا حراز بحدّ السيف وقطع رقبته بدعوى أنّه كاهن ساحر دجال وينشر الشرك بالله!! فأيّ جريمة وقبح وبدعة خطيرة في قتل الأولياء الصالحين الزهّاد؟!! فأخزاكم الله يا مارقة ولعنكم وأئمتكم الضالّين المضلّين، ورَحِمَك الله يا شيخنا أبا حراز وتقبّلك الله قبولًا حسنًا وجعلك في الجنان مع الشهداء والصالحين والأنبياء والمرسلين والسلام عليك وعليهم أجمعين .)).
واخيراً نقول على المسلمين جميعا وبكل طوائفهم الانتباه والتمعن في مسيرة علمائنا الاعلام ومساندتهم وعدم تصديق الإشاعات ضدهم لأن العالم الحقيقي لا يعوض وبدله سيصعد الف مزور وجاهل , وبهذا ستضيع الأمة وسيضيع الدين وتنهش أجسادنا خفافيش الظلام حتى نعود إلى ما تركنا