صنعاء نيوز/ سعاد عزيز -
مرة أخرى، تبادر الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال الحوثيين التابعين لها في اليمن، الى إطلاق صاروخ آخر على مدينة الرياض في السعودية، وهو ماأکد مجددا على إصرار طهران على التمادي في مواقفها العدوانية ضد أمن و إستقرار بلدان المنطقة وعدم إنصياعها لمنطق العقل و الصواب، ذلك إنه وبعد الاعلان عن إن الصواريخ السابقة التي تم إطلاقها على السعودية وبعد الفحص تبين إنها إيرانية، فإن طهران تصرفت وکأن الامر لايعنيها أو بتعبير آخر تجاهل الرسالة الدولية الهامة التي بمثابة إنذار إليها.
طهران التي کما يبدو و من خلال تماديها في مد أتباعها الحوثيين في اليمن بصواريخ ليقصفون بها مدن سعودية، تعتقد بأن تأزيم الاوضاع بإمکانه أن يجد مخرجا لها من محنتها کما تعودت و عملت دائما، لکن الاوضاع و الظروف الحالية تختلف تماما عن الاعوام السابقة، خصوصا وإن بلدان المنطقة و العالم شعرت و تشعر بالقلق و التوجس من إمتلاك إيران لصواريخ باليستية تهدد بها أمن و إستقرار المنطقة والذي کان لابد لها أن لاتقوم بتطويرها بموجب الاتفاق النووي الذي عقدته في اواسط عام 2015، غير إن إصرار طهران على قصف مدن سعودية بالصواريخ من خلال أتباعها من الحوثيين، يشکل وضعا غريبا غير قابل للفهم من جانب المجتمع الدولي، وهو أمر قد لايقف المجتمع الدولي ازاءه کمتفرج.
هذا التصرف الاخرق الذي رفضته معظم بلدان العالم بل وحتى إن المعارضة الايرانية ومن خلال تصريح لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد محدثين قد أکد بأن" ممارسة أعمال كهذه، شأنها شأن قتل هذا النظام المواطنين العزل في سوريا والعراق واليمن، تبين بوضوح أنه طالما نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران قائم على السلطة فلا تلوح في الأفق بوادر للسلام والهدوء والاستقرار في هذه المنطقة من العالم"، وهذه حقيقة مسلم بها باتت دول المنطقة و العالم تتجه للإقتناع بها بعد إن رأت إستحالة إنصياع طهران للغة العقل و المنطق.
إيران ومن خلال تدخلاتها في المنطقة و قيامها بتهديد أمن و إستقرار البلدان المختلفة فيها عبر أذرعها فيها، يمکن وصف ما تقوم به بلعبة الموت التي ليس بالامکان أبدا أن تستمر بها الى الابد دونما خوف أو وازع خصوصا وإن قصف المدن بالصواريخ من جانب جماعات متطرفة تعتبر عملا إرهابيا من نوعية ليس مثيرة للقلق و التوجس وانما لما هو أبعد من ذلك، ولهذا فإن إيران في طريقها لمواجهة مصير قد لاتحسد عليه أبدا!
|