صنعاء نيوز/ بقلم / باسم البغدادي -
توجد في الاسلام ظاهرة خبيثة اسس لها ونظر اعداء الاسلام الغرض منها شق عصا المسلمين وجعلهم فرق متناحرة يقتلون بعضهم البعض ليكونوا لقمة سهلة يبتعلها المغرضين, وهي ظاهرة التكفير والبراءة من البعض , علما اننا بحثنا في تاريخ اسلامنا الصحيح الذي نزل على قلب النبي بشرائعه وتوجيهاته لم نرى اشارة او توجيه ان يكفر بعضنا البعض بمجرد اختلاف في الرأي ؟؟.
فلو راجعنا تاريخنا جيداً وبحثنا من وراء تلك الصفات والظواهر الخبيثة لوجدنا ان الخوارج ائمة الضلال هم من اسس لتلك الافعال والفتاوى الخارجة عن الاسلام حيث نراهم استغلوا مقتل الخليفة عثمان ليبثوا سمومهم في جسد الامة الاسلامية في رفع قميصه على المنابر وفي الحروب والتغرير بالناس على ان الخليفة علي بن ابي طالب هو من قتله , فقاموا يسبون ويحرضون المسلمين بعضهم على بعض لغرض السيطرة على سدة الحكم وكل هذه المؤمرات قادها معاوية الذي نظر لهم ابن تيمية واسماه خال المسلمين .
ففي تحقيق معتدل وسطي اسلامي كشف لنا الاستاذ المرجع الصرخي في احدى محاضراته العقائدية منها المحاضرة ( 9 ) من بحث : "#ما_قبل_المهد_الى_ما_بعد_اللحد", حيث نجد المحقق كشف لنا فيها , اول من حمل لواء التكفير والبراءة وشق عصا المسلمين ...قال المحقق
((قلنا: لا نستغرب ولا نعجب ولا نتهم بالغلو وإلّا فابن تيمية يكون قد سبقنا بالغلو، نحن نحدد نشخص نشير إلى ابن تيمية لأنّ ابن تيمية والتيمية هم من أخذوا وحملوا لواء التكفير ولواء البراءة؛ لواء الولاء ورتبوا عليه العقوبات والتعزيرات والحدود والقتل والتهجير وكل ما يرتبط بهذه الإجراءات العنيفة الشديدة التعسفية الإرهابية، إذًا لا يوجد مشكلة مع علماء المسلمين، لا يوجد مشكلة مع أئمّة المسلمين من كل المذاهب، يوجد انفراد، يوجد خصوصية ترتب عليها شقّ المسلمين، شقّ وحدة المسلمين، تدمير المسلمين، سفك دماء المسلمين، الاستهانة بأرواح المسلمين، تصدّى لهذا الأمر ونظر لهذا الأمر ابن تيمية، إذًا نقول: لا تستغرب ولا تعجب ولا نتهم بالغلو فابن تيمية يكون أول من غالى وأعلن المغالاة ونظر لها، فابن تيمية يكون قد سبقنا بالغلو وأسس له، قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية، ج6 قال: وكان من شيعة عثمان من يسبّ عليًّا ويجهر بذلك على المنابر وغيرها لأجل القتال الذي كان بينهم وبينه. إذًا ليس شيعة علي هم من تصدّى للسبّ، وليس شيعة علي هم أول من اتخذ السباب واللعن وسيلة ومنهجًا وقانونًا، إذًا من يتصدّى للسب والسباب والطعن واللعن والفحش من شيعة علي قد تعلموا من شيعة عثمان، قد أخذوا من شيعة عثمان، قد قلّدوا شيعة عثمان، ونحن مجاراة للبحث وللكلام ولما يطرح ولما قاله ابن تيمية نتحدّث عن شيعة علي وشيعة عثمان، ولكن مع السبابين الفحّاشين والفاحشين طبعًا لا يوجد شيعة علي وشيعة عثمان، يوجد شيعة معاوية، يوجد شيعة بني أمية في مقابل شيعة السبئية؛ شيعة المغيرية وغيرها من عناوين، إذًا يقول ابن تيمية: وَقَدْ كَانَ مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ مَنْ يَسُبُّ عَلِيًّا، وَيَجْهَرُ بِذَلِكَ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا؛ لِأَجْل الْقِتَال الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَكَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا، حَتَّى رُئِيَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ أَهْل الْكُوفَةِ: شَيْخُ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحَافَظَتِي عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا. هذا ما ذكره ابن تيمية)) انتهى كلام المحقق .
وبعد هذا صارت الفكره واضحة وماذا يراد من تكفير المسلمين وانتهاك حرماتهم ممن يدعي الاسلام امثال ابن تيمية ومن سار على خطه هو السيطرة على العقول واستعطاف الناس , بحجة فلان سب فلان وهكذا ولو ترجع الى اصل الحقيقة تجد ان المسلمين جميعهم لايقبلون بالسب والقتل , تكتشف هم من يسبون ويحرضون , متبعين المنهج الصهيوني الخبيث (فرق تسد ).