صنعاء نيوز/ بقلم احمد السيد -
(بسمه تعالى.. الذي أوجد المسمّى (داعش) هو الفسادُ والاِفسادُ والظلمُ والاجرامُ وسوءُ التخطيطِ وسُقمُ العلاجِ ، وهذا نفسُه سيُبْقي ذلك التنظيم ودولتُه ويثبّتُه ويوسّعُه ويقوّيه.) هذا ماصرح به الأستاذ المحقق الصرخي في لقاء صحافي معه حصري لوكالة أخبار العرب الذي أقيم الثلاثاء 13 / 1 / 2015 هذا التحديد الدقيق لأصل المشكلة والسبب الرئيسي في استفحال مرض التكفير التيمي الداعشي ألا وهو الفساد بكل فروعه وأصوله تماماً كما في استفحال الأمراض المستعصية التي نتجت بسبب الاهمال الصحية والعناية الطبية وغياب الارشادات الوقائية من جانب وعدم مراجعة المريض إلى الطبيب الحقيقي الذي يوجد عنده العلاج من جانب آخر فأصبح الناس في تيه واستغراب كيف دخلت داعش بهذه السرعة وكيف سيتم القضاء عليها ! فعندما حدد الأستاذ المحقق السبب وجد العلاج أيضاً فإن داعش دخلت بسبب الفساد ولاتخرج إلا بالمحاربة الفكرية وهذا هو ديدن العلماء والمحققين العاملين دائماً وأبداً عندهم الدواء لكل داء لما يتميزوا به من علم وحكمة يفتقر إليها الكثير ممن نصب نفسه مفكراً وعالماً لكن يبقى الأثر هو الكاشف والمميز بين الجميع وقد ثبت أن الأستاذ المحقق الصرخي في قمة هرم المفكرين بتصديه لأخطر هجمة فكرية نخرت عظم أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فاختلط الخطأ بالصواب فأصبح الناس على مفترق طرق بلا دليل فاستغل الدواعش التكفيريين هذا الغياب الفكري متجاهلين أن هناك جبل أشم لهم بالمرصاد يعد لهم العدة ليهيء لهم ضربة فكرية لايقومون منها أبداً , فانتشرت دعاواهم وقويت شوكتهم واحتلوا البلاد وأباحوا كل شيء فبان وانكشف دينهم الحقيقي وإيمانهم الشيطاني فبدأ الأستاذ بالقاء محاضراته الاسبوعية لترسيخ العقائد الإسلامية الحقيقية وتبين زيف وركاكة الفكر الداعشي التيمي اللقيط فأردف المتصدين لداعش باقوى سلاح ألا وهو سلاح العقل والعلم سلاح الفكر فالفكر لايقتل إلا بفكر فقد بين جميع مفاصل وركائز هذا الفكر الضال فانجلت غبرتهم وتلاشت دولتهم الخرافية وتبرأ الكثير منهم حتى من كان يتبناهم فكان الفكر المعتدل بمثابة إشراقة شمس في ربيع القلوب التي اثبتت أن أئمة الدواعش التيمية يخالفون سيرة الصحابة ويبيحون المنكرات وماهم على دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد ذكر الأستاذ في محاضرته الثانية والعشرين من بحث (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) التي ألقاها في 4 جمادي الآخرة 1438 هــ الموافق 3- 3 - 2017 مــ حيث أثبت سماحته ( دام ظله )أن الدواعش التيميون يقتلون السنة والشيعة بدم بارد بفتاواهم التي لا ترضي أئمة المذاهب وأهل البيت , وقد أكد أن أفعال الخوارج المارقة تنافي منهج الصحابة والخلفاء , وتطابق نهج الأمويين المارقة الفاسدين !! كما استفهم حول مجزرة فتاوى الدواعش في محلّة المنصورة بمصر كما روى ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ9: 345: الذ ذكر فيه [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (564هـ)]... قال: {{[ذِكْرُ وَقْعَةِ السُّودَانِ بِمِصْرَ]:
فَأَرْسَلَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى مَحَلَّتِهِمُ الْمَعْرُوفَةِ بِالْمَنْصُورَةِ، فَأَحْرَقَهَا عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَوْلَادِهِمْ وَحَرَمِهِمْ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ الْخَبَرُ بِذَلِكَ وَلَّوْا مُنْهَزِمِينَ، فَرَكِبَهُمُ السَّيْفُ، وَأُخِذَتْ عَلَيْهِمْ أَفْوَاهُ السِّكَكِ!!!ةفَطَلَبُوا الْأَمَانَ بَعْدَ أَنْ كَثُرَ فِيهِمُ الْقَتْلُ، فَأُجِيبُوا إِلَى ذَلِكَ، فَأُخْرِجُوا مِنْ مِصْرَ إِلَى الْجِيزَةِ، فَعَبَرَ إِلَيْهِمْ شَمْسُ الدَّوْلَةِ تُورَانْشَاهْ أَخُو صَلَاحِ الدِّينِ الْأَكْبَرُ فِي طَائِفَةٍ مِنَ الْعَسْكَرِ، فَأَبَادَهُمْ بِالسَّيْفِ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَلِيلُ الشَّرِيدُ، وَكَفَى اللَّهُ تَعَالَى شَرَّهُمْ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ}}. وهنا استنكر الاستاذ هذا الفعل الشنيع وتسائل (( أين أبو بكْر وعمر؟!! أين أبو حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل؟!! هل يرضَون ذلك؟!! هل يُقرّون ذلك؟!! هل يسكتون على ذلك ؟!! هل يرضى عليّ وأهل بيت النبي والرسول الأمين (عليه وعليهم الصلاة والتسليم) بذلك؟!! )) على هذا المنوال حارب الأستاذ المحقق الفكر الداعشي وعلى مدى أكثر من 70 محاضرة هشم بها جميع أصنام التكفير والحمد لله بانت الآن نتائج الجهود وعرف الجميع أن داعش تنظيم إرهابي تكفيري لاينتمي إلى الإسلام ولا إلى الإنسانية وسبب تناميه هو الفساد والافساد وقد اندحر بالجهد الفكري والعلمي والسلاح العقائدي فلابد للجميع الأخذ بعين الاعتبار كل مايصدر من الأستاذ المعلم فكل مايقوله ناتج عن دراية وتفكير وتحليل وقد أفلح من أخذ الحكمة من أهلها |