صنعاء نيوز/ أوس مطهر الأرياني -
الصراع الديني المذهبي في اليمن لم يظهر إلا في هذه الأيام مما يدل على أنّه صراعٌ دينيّ استخدم لأغراض سياسية بحتة..
عدّوا معي لانتهاءِ العامِ أيّاما
فذاك عامٌ جديدٌ يخلفُ العاما
هل فيه حقّاً شفاءُ الرّوحِ من ألمٍ
أم هل يخبّئُ فيه الدّهرُ آلاما
نلوذُ بالأملِ الواهي ونجعلُهُ
حلماً يماثلُ في ما فاتَ أحلاما
ما الفرقُ ما بين عامٍ جرَّ خيبتَهُ
وقادمٍ زادَهُ الإحباطُ إظلاما
إنْ لم نغيّر هدانا اللهُ أنفسَنا
فلن نغيّرَها غصباً وإرغاما
الدينُ منقسمٌ ما بيننا مِللاً
كلٌّ يرى نفسَهُ للدّينِ خَدَّاما
فالكلُّ يشرحُ للأغيار وجْهِتَهُ
فزادَهُ الشرْحُ عندَ الناسِ إبهاما
كلٌّ يرى أنَّهُ الحقُّ الذي نزلت
به السماءُ ودامَ الحقُّ ما داما
يقامرونَ بدينِ اللهِ فانْقَلَبَتْ
ثوابتُ الدّينِ والتشريع أزلاما
يتاجرونَ بهِ في كلّ محتفلٍ
شروا القصورَ وباعوا الناسَ أوهاما
هذا حلالٌ إذا ما شاءَ حاكمُهُمْ
وذا حرامٌ بحُكْمِ الشَّرْعِ إن راما
يميّزونَ الورى واللهُ وحّدَهُمْ
بيضاً وسوداً وأعراباً وأعجاما
يكفّرون الذي لم يلتحقْ بهمُ
حتّى ولو صادقاً صلّى ولو صاما
أصنامُ مكّة إبراهيمُ حطّمَها
لنصنعَ اليومَ دونَ اللهِ أصناما
هل كانَ في دينِنا شكٌّ لنُبْدِلَهُ
أم بدّلَ اللهُ بالإسلامِ إسلاما؟!
#حكم_أوسية |