صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري -
بمشاركة 60 إعلاميا من 16 محافظة:
التعريف بقانون وقاية المجتمع من الايدز وحماية حقوق المتعايشين مع الفيروس
التأكيد على أهمية إيجاد لائحة تنفيذية للقانون وتفعيل الدور الإعلامي لتوعية المجتمع

ـ عقد اليوم في صنعاء لقاء تعريفي إعلامي حول التعريف وتفعيل التشريعات الخاصة بقانون وقاية المجتمع من الايدز وحماية حقوق المتعايشين مع الفيروس والتي نظمته جمعية الرعاية التكاملية للمتعايشين مع الايدز بالتعاون والتنسيق مع منظمة البرلمانيين اليمنيين وجمعية نبض الحياة والبرنامج الوطني لمكافحة الايدز والأمراض المنقولة جنسياً بوزارة الصحة العامة والسكان بدعم برنامج الأمم المتحد الإنمائي المشترك لمكافحة الايدز بمشاركة 60 إعلاميا من 16 محافظة.
وفي افتتاح فعاليات اللقاء أكد الدكتور/ عبدالباري دغيش عضو مجلس النواب رئيس منظمة برلمانيين يمنيين للوقاية من الايدز إلى أهمية تفعيل وتوسيع الدور الإعلامي في مختلف وسائل الإعلام المحلية المسموعة والمقروءة والمرئية لتوعية المجتمعات المحلية بمختلف فئاتهم حول قانون وقاية المجتمع من الايدز وحماية حقوق المتعايشين مع الفيروس.
وأفاد الدكتور دغيش بأن دستور الجمهورية اليمنية والشرائع السماوية بما فيها الشريعة الإسلامية والاتفاقيات الدولية المصادق عليها تدعوا جميعها الى حماية حقوق الإنسان في الصحة والحياة والتعليم والعدالة.. والدعوة إلى تضافر الجهود جميعاً لمواجهة الوصمة وتوعية الناس بمخاطر الفيروس وسبل الوقاية منه وطرق انتقاله والتشريعات القانونية لوقاية المجتمع من الايدز وحماية المتعايشين مع الفيروس..
وكان الدكتور/ عبدالحميدالصهيبي مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الايدز والأمراض المنقولة جنسياً قد القي كلمة أشار فيها إلى أهمية توسيع وتكثيف الأنشطة التوعوية والتثقيفية والتعريف بقانون حماية المتعايشين مع الفيروس ووقاية المجتمع من الايدزـ والذي يهدف من خلاله إيصال الخدمات العلاجية بدون تمييز للمتعايشين وحمايتهم من أي انتهاك كونهم من أفراد المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات، والمتمثلة بحق التعليم والصحة والزواج والإنجاب وكافة الحقوق المعتمدة من المنظمات الدولية والعالمية..
وأشار الدكتور الصهيبي إلى أهمية حماية حقوق المتعايشين مع الايدز والدفاع عنها، وبذل الجهود كل حسب موقعه من اجل تغيير الممارسات السلبية السائدة. داعياً من المشاركين الاستفادة من برامج وأهداف اللقاء والخروج برؤى موحدة حول إزالة الوصمة والتمييز وحشد الموارد لتعزيز جهود مكافحة الايدز والحد من انتشاره كون اليمن لا تزال ضمن الدول ذات الانتشار المنخفض لفيروس الايدز.
من جانبه أشار الدكتور/ عبدالحافظ الورد أمين عام جمعية الرعاية التكاملية للايدز في كلمته إلى حجم الخطورة التي يمثلها فيروس ومرض الايدز وما قد ينجم عن انتشاره من أضرار وآثار سلبية سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى الاجتماعي كونه يصيب الملايين من البشر على مستوى العالم دون تفريق أو تمييز..
مستعرضاَ دور جمعية الرعاية التكاملية للمتعايشين مع الفيروس وبالتنسيق مع الشركاء الآخرين لخفض نسبة الإصابة بالفيروس وذلك بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة والتدخلات المناسبة، والعمل على تأهيل وبناء قدرات المتعايشين مع الفيروس في كثير من المجالات الحياتية من خلال تنفيذ دورات تدريبية متخصصة تعريفية تساعد على كسر حاجز الخوف وتشجع على الالتحاق بالمواقع العلاجية التابعة لوزارة الصحة العامة والسكان للحصول على خدمات الرعاية والعلاج، حيث وصل عدد المستفيدين من هذه الخدمات 320شخص من النساء والرجال المتعايشين مع الفيروس..
وأضاف الورد إلى أن الجمعية تسعى خلال العام 2011م أن يكون لها دور في الوصول بالأنشطة والتدخلات المتخصصة في تغيير السلوكيات وتخفيف الضرر بين أوساط الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والسعي إلى حشد الجهود لمتابعة استصدار قانون وقاية المجتمع من الايدز وحماية المتعايشين مع الفيروس من أي انتهاكات حقوقية، والخروج بالية واضحة لتفعيل القانون والإسهام في التخفيف من المعاناة والآثار السلبية التي تلحق بالذين قدر لهم الإصابة بالفيروس.
وكانت الدكتورة/ فوزية عبدالله غرامة منسق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المشترك لمكافحة الايدز قد أشارت في كلمتها إلى جهود اليمن والمجتمع الدولي للحد من انتشار الفيروس وحماية المتعايشين من الوصمة والتمييز والتقليل من مخاطر المرض على المستوى المحلي والإقليمي..
ووجهت الدكتورة غرامة ثلاث رسائل للإعلام اليمني والمتمثلة بأن مشكلة الايدز ليست صحية فقط وإنما هي مشكلة اجتماعية وتنموية واقتصادية تعاني منها الكثير من دول العالم، وتم الوصول إلى الجزء الأول من أهداف التنمية الألفية والخاص بتقليل انتشار فيروس الايدز، والرسالة الثانية انخفاض نسبة الإصابة بفيروس الايدز على مستوى العالم وانخفاض نسبة الوفاة بسبب الايدز أيضا في أكثر من 65دولة ذات الانتشار المرتفع للايدز، والرسالة الأخيرة هي انخفاض معدل وفيات الأمهات والأطفال بسبب الايدز في العالم بنسبة 20% خلال الخمس السنوات الماضية.. داعية إلى تكاتف الجميع للوقاية من الايدز.
وفي اللقاء قدمت ثلاث محاضرات لكل من الدكتور عبدالباري دغيش حول دور الجهات ذات العلاقة في استصدار القانون آليات تنفيذه، والدكتورة/ فوزية غرامة حول حقوق الإنسان والايدز القانون والتشريعات وأخرى للدكتورة/ ميادة فيصل نبيه من البرنامج الوطني لمكافحة الايدز حول التعريف بالايدز وطرق انتقاله والوضع المحلي والعالمي للايدز والخدمات التي يقدمها البرنامج الوطني للمتعايشين مع الايدز.