صنعاء نيوز -
ثمن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور- رئيس الوزراء عالياً الجهد الإنساني الكبير الذي قام الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك، طيلة السنتين المنصرمتين تجاه المِأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني حاليا جراء العدوان والحصار .
جاء ذلك في حفل التكريم والتوديع الذي نظمته رئاسة مجلس الوزراء لمنسق الشؤن الإنسانية بمناسبة انتهاء فترة عمله في بلادنا وتقديرا لأدواره الإنسانية في تنسيق الجهد الإنساني ومواقفه المسؤولة والمنحازة للإنسانية.. وذلك بحضور وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير ووزراء الدولة لشؤن الحوار الوطني والمصالحة الوطنية احمد القُنع والدولة نبيه أبو نشطان والدولة رضية محمد عبدالله رئيس اللجنة الوطني للمرأة ومستشار المجلس السياسي الأعلى البرفسور عبدالعزيز الترب والأمين العام المساعد لرئاسة الوزراء يحيى الهادي .
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره وشكره لما قدمته وتقدمه منظومة العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة تجاه الشعب اليمني والتخفيف من معاناته ومأساته الراهنة.
ولفت إلى طبيعة المهام الإنسانية للمنظومة الأممية وأهمية تفهما من قبل الجميع وتقديم كافة أشكال الدعم المعنوي والعملي .. مؤكداً أن الشعب اليمني سيذكر بإجلال وتقدير الشخصيات التي خدمت اليمن خاصة في محنته الراهنة كأمثال السيد جيمي.
وقال ” إن هؤلاء القادمين من بقاع الأرض يأتون من اجل أن يقوموا بعملهم وعلى رأس مهامهم خدمة الإنسان “.. منوها بموقف أمين عام الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ووقوف الجميع في وجه العدوان عندما قرر إغلاق مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية.
واعتبر الدكتور بن حبتور ذلك مؤشر واضح على المسؤولية الإنسانية والأخلاقية الكبيرة المناطة بالأمم المتحدة تجاه البشرية.. وأضاف” عندما نلتقي بأصدقائنا من الأمم المتحدة نشعر بفخر واعتزاز بعملهم لانهم يساعدون الإنسان كإنسان وبعيدا عن أية اعتبارات أخرى “.
وقال ” ينبغي أن نتعامل بمسؤولية مع منظمات الأمم المتحدة وغيرها من منظومة العمل الإنساني وان نفيهم حقهم بالكلمة والرأي المنصف على ما يقدمونه من عون لشعبنا في زمن الظلم والعدوان “.
وأعرب رئيس الوزراء عن تمنياته لجيمي التوفيق في مهامه القادمة ومواصلة جهده الإنساني الرائع تجاه الإنسانية.
وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم، قد أشاد من بالجهود التي بذلها ماكغولدريك، للإسهام في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية القائمة، وكذا بجهود شركاء التنمية الذين ساهموا أيضا في الحد من معاناة الشعب اليمني.
وأشار إلى خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018م بمبلغ 2.96 مليار دولار وما تكتسبه من أهمية مضاعفة في ظل ظروف استثنائية عصيبة يواجهها الوضع الانساني في اليمن.. مؤكداً أن هذه الأوضاع تستدعي تكثيف الضغوط من قبل المجتمع الدولي لإيقاف العدوان والحرب العبثية المستمرة على الشعب اليمني منذ قرابة ثلاث سنوات.
وطالب وزير التخطيط شركاء اليمن في التنمية الإيفاء بالتزاماتهم تجاه توفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري .. مثمنا الجهود التي بذلت لإنجاز خطة الاستجابة.
بدوره عبر منسق الشؤن الإنسانية عن امتنانه لهذا التكريم .. مؤكداً أن العمل الإنساني الممتاز خلال الفترة الماضية تم بشراكة قوية مع السلطات القائمة.
وقال ” إن اليمنيين يستحقون كل الدعم والمساعدة وانا أسف جدا أن أغادر اليمن في ظل تدهور الأوضاع في الجانب الإنساني “.. معبرا عن امله في رؤية التحسن المطلوب في العملية السياسية لصنع السلام المنشود للشعب اليمني.
وأكد ماكغولدريك، أن الاحتياجات الإنسانية في ظل استمرار الوضع الراهن تتعاظم أكثر ولذلك جاءت خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري كبيرة.
وأعرب عن شكره لزملائه في المنظمات الإنسانية ولرئاسة الحكومة على الجهود التي بذلوها تجاه الأوضاع الإنسانية.. متمنياً لليمن تجاوز محنته الحالية في القريب العاجل .
وكرم رئيس الوزراء المنسق الأممي بدرع رئاسة الوزراء تقديرا وعرفانا لأدواره ومواقفه الإنسانية المنصفة تجاه المأساة الإنسانية في اليمن الأكبر على مستوى العالم إضافة إلى هديتين من المصنوعات اليدوية التي يتميز بها الحرفيين اليمنيين عبر العصور.
حضر الحفل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي وعدد من وكلاء وزارتي التخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم ورؤساء وممثلي عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في بلادنا. |