shopify site analytics
"كتائب القسام" تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري - الليلة.. ريال مدريد يستضيف برشلونة - وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية للإسلام - ألمانيا تجاهلت تحذيرات السعودية من منفذ هجوم ماغديبورغ - تجهيز الخطة السنوية والموازنة العامة لمكاتب هيئة الأوقاف بذمار في ورشة عمل - مكاسب تركيا من التغيير في سوريا - من بين 43 جامعة يمنية،، جامعة عدن تحصل على الترتيب الثاني - تحقيق "هآرتس" الإسرائيلية - إدانة ممارسات نقاط الحزام الأمني في عدن - انه يكسب الوقت يا غبي - سورية ليست قندهار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - دعا الإسلام إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والتخلي عن الرذائل‏,‏ باعتبار أن التحلي بالأخلاق الكريمة والقيم النبيلة مطلب إنساني

الإثنين, 29-يناير-2018
صنعاء نيوز -
دعا الإسلام إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والتخلي عن الرذائل‏,‏ باعتبار أن التحلي بالأخلاق الكريمة والقيم النبيلة مطلب إنساني وأساسي أصيل في الدين الإسلامي الذي جاء لإصلاح حال البشرية وتعمير هذا الكون ليقوم بإداء الرسالة التي خلقها الله من أجلها وجعله خليفته لتعميرها, فكان من أعظم أهدافه التي جاء من أجلها غرس القيم العظيمة والأخلاق الكريمة التي تحقق للإنسانية الأمن والإستقرار.
وحذر الإسلام من مغبة التخلي عن الأخلاق الفاضلة حتي لا يصبح المجتمع بأفراده لعبة في يد الشياطين وتنهار فيه الأخلاق, ويفقد الناس فيه الأمن وتتحول علاقتهم إلى علاقة تربص كل بالآخر, كما إن الدعوة إلى التزام الفضيلة في التعامل مع الناس أمر أجمعت عليه الأديان كلها لأن غاية الأديان أن يتحقق للمجتمع استقراره, وهذا الإستقرار لا يتحقق بدون الفضائل سلوكا وعملاً , ومن هنا أوضح الرسول صلى الله عليه وآلهِ وسلم أن الهدف من بعثته هو إتمام مكارم الأخلاق, ولكي يصل الإنسان لهذه الدرجة لابد أولا أن يكون عنده حافز نفسي وإقتناع قلبي بأهمية التزامه بالفضائل في حياته, وأنه بدون هذا الحافز لا يستطيع الإنسان أن يستمر على الحق, وبدون هذا الإقتناع لا يستطيع أن يبدأ طريق الوصول إلى الحق, والمتأمل في القرآن الكريم يجد إنه يدعو للتعامل بالفضائل مع الجميع في كل الأحوال لقوله تعالى.. "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ***1750; وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى***1648; وَالْيَتَامَى***1648; وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى***1648; وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ***1751; إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا " كما إن علماء الاجتماع والفلسفة يقولون إن الإنسان مدني بطبعه فمعنى ذلك أنه لا يعيش إلا في مجتمع متعاون وفيه أفراد يلبون حاجات المجتمع كله, ولا يمكن أن يتحقق هذا التعاون في مجتمع تتفشى فيه الرذائل فينتشر الظلم وتنعدم الثقة وتزول الرحمة وتصبح تعاملات الناس مع بعضهم البعض مبنية على البغضاء والغش والحسد, فإذا عرف الإنسان ذلك كان من الضروري له الاستقرار في حياته لكي يجد حاجاته الضرورية, ويعيش آمنا على نفسه وأولاده, فوجب عليه أن يساعد في انتشار الفضيلة بين أفراد المجتمع بادئاً بنفسه في تطبيق ذلك حتى يبلغ السعادة في الدنيا والأخرة , وهذا مانوه عنه جمعُ من علماء الدين وفي مقدمتهم المرجع الديني والمحقق البارع السيد الصرخي الحسني في بحثهِ الأخلاقي (السير في طريق التكامل) قائلاً :((الثابت عقلًا وشرعًا أن النفس المجردة باقية أبدًا بعد مفارقتها للبدن، ونتيجتها أما متنعمة دائمة أو معذبة دائمًا، والتذاذها وتنعمها يتوقف على ما تحصل عليه من الكمال والسموّ، ومراحل كمالها من الناحية النظرية : هي الإحاطة بحقائق الموجودات ثم الترقي منها إلى معرفة الله سبحانه وتعالى والوصول إلى مقام التوحيد الخالص، من الناحية العلمية : هي التخلي عن الصفات الرذيلة والرديئة والتحلي بفضائل الأخلاق المُرضية ثم الترقي منه إلى الإيمان بالغيب بصورة مطلقة وعملية وتطهير السرّ عمّا سوى الله وهذا معناه : إن النفس لا تكون مستعدة للترقي في المقامات والفيوضات الإلهية ولا تصل إلى السعادة الأخروية ما لم تحصل لها التخلية عن الرذائل والتحلية بالفضائل، فالأخلاق الرذيلة تحجب المعارف الإلهية عن النفس كما تحجب الأوساخ من ارتسام الصور على المرآة.))
وختاماً أن القرآن الكريم حذر من السعي لإنتشار الرذيلة ولو بمجرد التمني لقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ***1754; وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " وعذاب الدنيا ليس واقفا على ابتلاء الله للإنسان بل إن من عذاب الدنيا أن يصاب الانسان بالأثر السلبي لما أحب أن يكون في المجتمع من تلك الأخلاق الرذيلة, ويكفي المسلم أن يضع في تعاملاته نصب عينيه قول النبي صلى الله عليه وآلِهِ وسلم "لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت, ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم وما عند الله خير وأبقى".
سهير الخالدي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
التعليقات
جبار الديواني (ضيف)
01-02-2018
وفقكم الله

حنين الصرخي (ضيف)
01-02-2018
موفقين إن شاء الله

بلاك شادو (ضيف)
01-02-2018
وفقكم الله أستاذ

ازل الخزرجي (ضيف)
31-01-2018
وفقكم الله تعالى

ازل الخزرجي (ضيف)
31-01-2018
وفقكم الله تعالى

ازل الخزرجي (ضيف)
31-01-2018
وفقكم الله تعالى

ازل الخزرجي (ضيف)
31-01-2018
وفقكم الله تعالى

ازل الخزرجي (ضيف)
31-01-2018
وفقكم الله تعالى

ازل الخزرجي (ضيف)
31-01-2018
وفقكم الله تعالى

رند محمد (ضيف)
30-01-2018
بوركتم استاذة سلمت الانامل

ام غدير (ضيف)
30-01-2018
في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق. احسنتم

علاء الخالدي (ضيف)
30-01-2018
بارك آلله فيكم

علاء الخالدي (ضيف)
30-01-2018
موفقين يارب

ام محمود (ضيف)
30-01-2018
بوركت جهودكم

ربيع الأمل (ضيف)
30-01-2018
قال أمير المؤمنين وسيد الوصيين عليه الصلاة والسلام : «الخُلقُ المَحمودُ مِن ثِمارِ العقلِ، والخُلقُ المَذمومُ مِن ثِمارِ الجَهلِ» فأصبحت الأخلاق الحميدة من دلائل رجاحة العقل وحُسن إستخدامه وأصبحت الرذائل دليل الجهل وترك العقل للخطيئة الدنيوية وبذلك تحل الشهوات محل العقل في قيادة النفس ، وذكر الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم ) ضرورة الأخلاق في الدين وواجب تزامنها مع الإيمان والإلتزام بالدين الإسلامي في كثير من الأحاديث ومنها قوله عليه افضل الصلاة والسلام : «ألا أُخبِرُكُم بأبعَدِكُم مِنّي شَبَهاً؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: الفاحِشُ المُتَفَحِّشُ البَذيءُ، البَخيلُ، المُخْتالُ، الحَقودُ، الحَسودُ، القاسِي القَلبَ، البَعيدُ مِن كُلِّ خَيرٍ يُرجى، غَيرُ المَأمونِ مِن كُلِّ شَرٍّ يُتَّقى». سلمتِ أستاذة لموضوعكم الراقي

اشجان حسن (ضيف)
30-01-2018
وفقكم الله

محمد الصرخي (ضيف)
30-01-2018
لقد رفع الله تعالى شأن العلم وأهله، وبيَّن مكانتهم، ورفع منزلتهم، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾؛ [المجادلة: 11].

ابرار علي (ضيف)
29-01-2018
الانسان ومفهوم الرقي وكيف يصل الى ذلك الارتقاء فيجب ان يضع اساسيات الاخلاق التي تخلق بها رسولنا الكريم واهل بيته عليهم السلام ويتعض من المعاصي ويسلك طريق الحق ولا ينتفظ لنفسه بل كل عمل يجب ان يكون خالص لوجه الله حتى يصل الى نقطة مميزه وهي ترويض النفس على كل انعكاسات الحياة نعم ويجب ان يكون هذا من منطلق الروح وترويض النفس ..احسنتم ست سهير مقال رائع ومميز للعاقل البيب

Alamal Almourtaga (ضيف)
29-01-2018
أن الأخلاق والقيم أساس عظيم من أسس الدين الإسلامي باعتباره دينا إلهيا جاء ليصلح الإنسان وليعمر الإنسان الكون علي أساس المبادئ والأخلاق والمثل التي جاء بها الإسلام وهي توافق الطبع الإنساني, ولذلك قال صلي الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وهذا ملخص الإسلام بأنه مجموعة قيم ومبادئ وأخلاق وحينما وصف الله تعالي رسول الكريم في قوله وإنك لعلي خلق عظيم كان هذا لإعلاء شأن القيم التي ينبغي أن تسود في المجتمع لأنها تصلح الفرد والمجتمع كله فإذا تمسك الإنسان بالفضائل وامتنع عن الرذائل فإن حياته ستستقيم فلا يسلب معه إنسان ولا يعتدي علي أحد ولا يسيء لأحد, وهذه القيم كلها ثروة عظيمة يجب أن يتحلي بها الفرد والمجتمع.

كبرياء امرأة (ضيف)
29-01-2018
احسنتم النشر

أ.سجال (ضيف)
29-01-2018
وفقكم الله

حيدر علي (ضيف)
29-01-2018
موفقين ان شاء الله

لوجينا سرمد العبيدي (ضيف)
29-01-2018
التخلق بأخلاق النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم من اهم ما يتصف به الانسان الاخلاق الحميدة التي تجعله يتخلص من الرذائل وارتكاب المعاصي حيث يروض نفسه وكما قال النبي انما بعث لأتمم لكم مكارم الاخلاق


ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)