صنعاء نيوز/ لطيفة اغبارية - داعية سعودي يؤرقه الاختلاط ويلمّح لجواز قتل المرأة التي تختلط بالرجال.. “علي حميدة” يخلص للقذافي ويرفض بطولة “زنغة زنغة”.. ومصر العظيمة لا تجد منافسا للسيسي
ينجح الداعية السعودي المثير للجدل “سعيد بن فروة” في إثارة الجدل من خلال مقاطع الفيديو التي يقوم بنشرها. ومن أكثر القضايا التي يطرحها قضيّة اختلاط المرأة بالرجال. ففي السابق أثار جدلا حادّا عندما هجم بشدة على الرجال الذين يرسلون بناتهم لدراسة الطب خارج البلاد، لأنّ الفتاة من وجهة نظره قد تُعجب في زميلها الأجنبي الأشقر والأجمل من العربي حسب وجهة نظره. وها هو يعود من جديد في موجة جديدة من الجدل، ليتحدث عن “التبرّج والاختلاط”، ويبدو أنّه تمّ تجميع هذه الفيديوهات في فيديو واحد للشيخ وهو يتحدث في مقاطع مختلفة في “سناب بشات” عن هذه القضيّة.
الداعية انتقد وهاجم النساء اللواتي يختلطن بالرجال، والرجال الذين يسمحون لهن بالاختلاط. مذكّرا بحديثه بقصة الخليفة عمر لن الخطاب رضي الله عنه، حينما عاد من منزله فشاهد زوجته واقفة بباب منزلها، فأخرج رمحه ليقتلها، ليتّضح له أنّ أفعى في المنزل أجبرتها على الخروج.
روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا أنّ هذا تلميحا لقتل المرأة من قبل الداعية، ولا نستطيع أن نعلم نيّته وسبب اختياره لهذه القصة. فمن واجب الداعية أن يرشد للخير والصلاح لكن ليس بهذه الطريقة التي يتخذها دائما من التشدد والترهيب، وليس الترغيب. ووضع المرأة دائما في زاوية الاتهام الدائم ،ولا ندري إن كان هناك من يتأثر بكلام الشيخ، ويشاهد زوجته أو شقيقته عند الباب فيقتلها، فهل يعقل هذا الأمر؟ والنساء يخرجن للعمل والتعلم، ومزاولة مهن مختلفة وضرورية مثل الطب، على اعتبار الشيخ متشدد ولا يحب الاختلاط، فمن ستعالج النساء إذن؟
*********
حميدة يرفض “زنجة زنجة”
أعجبنا إخلاص الفنان المصري، علي حميدة، لصديقه الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وبغض النظر عن اختلاف البعض أو تأييدهم لسياسة الراحل. فإنّ الإخلاص أصبح عملة نادرة في زمن الماديّات والمنافع والتقلبات السياسية. على الرغم من سقوط القذافي إلا أنّ علي حميدة الذي ربطته علاقة صداقة وطيدة بالراحل، وكان يزوره أكثر من مرّة في العام، فقد رفض عرض بطولة فيلم “زنجة زنجة” عن حياة القذافي، والذي يتضح أنّ قصته ساخرة، ومن باب الوفاء للقذافي فهو لن يخون صديقه بعد وفاته.
“علي حميدة” خلال حوار معه في برنامج “مساء” المذاع على قناة “dmc” مع الإعلامية إيمان الحصري، أشار أنّه قام بآخر زيارة للقذافي أيام الثورة، حيث خرج من بيته، وسأله “الدنيا مقلوبة ليه، عندكم ماتش كورة؟” فقال له القذافي “لا دة ثورة في كذا مدينة”، فقام حميدة على الفور بالعودة إلى مصر.
ربّما لو كان هذا العرض مع فنان آخر ربطته علاقة صداقة لضرب بعرض الحائط هذه الصداقة وربح الملايين من هذا الفيلم، بخاصة أنّ حميدة يشبه كثيرا الراحل معمر القذافي، لكنّ السخرية واضحة في هذا الفيلم من عنوانه “زنغة زنغة” التي تغني بها الكثيرين، وجعلوها أيقونة تلازم القذافي الذي لم يسعفه توجهه ومناشدته للشعب الليبي.
***********
السيسي يتربع على عرش الانتخابات
شر البلية ما يُضحك عندما نسمع ونقرأ عناوين في الإعلام المصري والمواقع الإخباريّة، وهو أنّ البحث يجري على قدم وساق في إيجاد منافس قوي للسيسي يخوض الانتخابات المصرية، فماذا جرى مع من تقدموا لترشيح أنفسهم يا ترى؟ كما الحال مع الفريق سامي عنان الذي التحق بخلفه أحمد شفيق، ولا نعلم إن كان الحبل على الجرار لمن يجرؤ على الترشح في حال وُجد ذاك البديل!.
الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، الدكتور حسام بدراوي، اعتبر أنّ وضع الانتخابات الرئاسيّة الحاليّة في مصر، به ظلم شديد للشعب المصري وللرئيس عبد الفتاح السيسي!. موضحًا في لقائه مع الإعلاميّة “ياسمين سعيد” في برنامج “الجمعة في مصر المذاع على ” “إم.بي. سي مصر” أنّ الشعب يحتاج أن تكون هناك منافسة حقيقية، لأنّ الرئيس رجل قوي ويحتاج إلى منافس قوي، مؤكّدا أنّ “حبّ مصر مش لعبة، وحب مصر يحتاج توافق مدني عسكري”.
هنا من خرجوا للحديث في القنوات المصرية وقاموا بتمجيد انجازات السيسي الحقيقية لصالح شعبه ودولته، وصدقه بما يقول ويعد به، كما قال د. صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب، مشيرا أنّ أي منافس للسيسي ستكون مهمته صعبة.
الصورة واضحة لنا ولا تحتاج لعبقريّة خاصة في التحليل، السيسي هو المرشح الواحد والوحيد، في دولة عظيمة يصل تعداد سكانها لأكثر من مليون نسمة، ففي الانتخابات الرئاسية لمجالس وبلديات محلية نجد عشرات المتنافسين، لكن يظهر أن تسويق “معجزة” إيجاد مرشح ينافس السيسي هي شعار المرحلة كما شعار محاربة الإرهاب، ولا نقول للسيسي إلا “خلقك الله وكسر القالب”.
وعاشت الديمقراطية وشعاراتها الرنانة.
*كاتبة فلسطينية |