صنعاء نيوز -


علمت جريدة "النهار" من مصادرها الخاصة داخل لجنة السياسات بالحزب الوطني أن السيناريو الموضوع لانتخابات مجلس الشعب لعام2010 كان مدروس من قبل النظام بعناية شديدة للاطاحة بالمعارضة في مصر وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين.

وأنه تم الاتفاق بين الوطني وحزب الوفد – لثقله السياسي عبر التاريخ – على أن يحل الوفد محل الاخوان وأن يكون هناك حزبين قويين داخل مصر وهو ما تمت الموافقة عليه, الا أن النظام الحاكم أراد الانفراد بأغلبية مطلقة داخل برلمان2010 وذلك تمهيدا للانتخابات الرئاسية القادمة وأطاح بالوفد أيضا لتخلو الساحة تماما.

وعندما تشترك جميع الأحزاب والقوى السياسية المختلفة بالانتخابات فان ذلك يعطي شرعية للحزب بغض النظر عن الانسحاب في جولة الاعادة نظرا لأن الدستور والقوانين لا تعترف بالانسحاب في جولة الاعادة .. وبالتالي تكون خطة محكمة للاطاحة بالمعارضة.

وأن الغرض من هذه الخطة هو الانتخابات الرئاسية القادمة في عام2011 لتخلو الساحة تماما من أي صوت للمعارضة تقف عائق أمام أي قرارات تتخذ أو تغييرات دستورية قادمة.

وعلمت جريدة "النهار" أن هناك 4سيناريوهات موضوعة للانتخابات الرئاسية القادمة أولها أن يرشح الرئيس حسني مبارك نفسه لدورة رئاسية جديدة كالدورات السابقة دون تغيير الا أن هذا القرار أصبح مستبعد نظرا للظروف الصحية للرئيس.

والسيناريو الثاني أن يرشح جمال مبارك نفسه مباشرة لرئاسة الجمهورية, وعلى الرغم من أن ذلك السيناريو هو المتداول في الشارع المصري الا أنه قد يكون بعيدا أيضا نظرا للرفض الشعبي لفكرة التوريث.

والسيناريو الثالث أن يرشح الرئيس مبارك نفسه لجولة انتخابية جديدة وبعد مرور سنة يتنحى عن الحكم لصالح نجله جمال, وهذا السيناريو قائما وفي الحسبان بشدة.

أما السيناريو الرابع والأقرب للتنفيذ والمتداول بشدة بين رجال اتخاذ القرار بلجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم, أن هناك نية لاعادة منصب نائب رئيس الجمهورية – الذي تم الغائه منذ تولي الرئيس مبارك للحكم عام1981 والذي كان نائبا للرئيس الراحل أنور السادات – وأن الذي سيتم تعيينه في منصب نائب رئيس الجمهورية هو جمال مبارك.