صنعاءنيوز -
استقبل ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، في مكتبه، أمين الهيئة القيادية في حركة "الناصريين المستقلين – المرابطون"، العميد مصطفى حمدان، بحضور أعضاء في قيادتي الحركتين. وقد تناول اللقاء الأوضاع في فلسطين والمنطقة، في ظل الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني، واستمرار عمليات الاستيطان وتهويد القدس وطرد المقدسيين ومخططات هدم المسجد الأقصى، التي تتم كلها برعاية مباشرة من الحكومة الصهيونية والادارة الأمريكية في ظل عجز النظام العربي الرسمي عن تحمل مسؤولياته والوقوف في وجه مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية.
ورأى الجانبان أن ما وصل إليه خيار التسوية والمفاوضات يبرهن على فشل الرهان على عملية التسوية الذي راهنت عليه السلطة الفلسطينية طوال عقدين من الزمن، والذي مارست بسببه أعمال الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين، ما أدى الى تعميق الخلاف الفلسطيني الداخلي، وكذلك فشل الرهان على الإدارة الأمريكية التي اتخذت مؤخراً مواقف تبرز الدعم الأمريكي اللامحدود للكيان الصهيوني. وخلص الجانبان الى أن المقاومة التي أثبتت جدواها وكفاءتها في مواجهة العدوان في مقابل فشل خيار التسوية، فإنها قادرة على الحاق الهزيمة وإفشال مخططات الفتنة التي يتم الإعداد لها.
وحذّر الرفاعي وحمدان من أن المخططات الأمريكية والصهيونية ترتكز الى افتعال فتن وقلاقل ومشاكل متعددة، ولا سيما اختلاق فتنة سنية – شيعية من أجل ضرب المقاومة وتفتيت المنطقة الى كيانات طائفية. ودعا الجانبان الى ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة للحفاظ على المقاومة وعلى الوحدة الوطنية في فلسطين ولبنان على وجه الخصوص لإسقاط مخططات الفتنة.
بيروت في 21/12/2010 |