صنعاء نيوز/فلاح الخالدي -
ان الله من علينا بالاديان التي بعث بها عباده وعلى طول العصور والازمان حيث كانت تحمل نفس الهدف والمنهج في تقويم الناس وترويضهم على العيش بسلام جنب الى جنب , جاءت الاديان واحد مكمل للأخر , طبعا هذا جميعه رحمة من الله (العلي الكريم) وعهد معهود منه منذ خلق ادم وقصته مع الشيطان وما مذكور في كتابه العزيز يبين ذلك قال (تعالى ) (إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا )(الإسراء - 65) ومن هم عباد الله في هذه الاية المبارك , لاشك انهم متبعين رسله والسائرين على منهجه وهو الوسطية والاعتدال التي تبغض الشيطان وجنوده من الانس وقطع الطريق عليهم في اغواء الناس وانجرارهم خلف دعواتهم المشتته لبني البشر .
وعلى هذا الاساس انطلق الدين الاسلامي الذي هو خاتم الاديان ونبيه خاتم الانبياء , حيث تجد صفت الاعتدال والوسطية طغت بل ترعرعت في تعاملات النبي الاكرم واهل بيته (صلوات الله عليه ) فترى في دولته المسلم والنصراني واليهودي يعيشون نفس البلد ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات , بل تعدت اكثر نرى النبي يزور جاره اليهودي أو النصراني عند مرضه ويحاورهم بكل لطف ومحبة متخذ من منهج القرأن طريق يسير عليهم (لكم دينكم ولي دين) وهنا النبي لم يترك الناس وهدايتهم الى الاسلام لأن الدين عند الله الاسلام ولكم كسب الجميع بالأخلاق والتعامل وتشهد لذلك الاف القصص ممن دخلوا دين الاسلام بسبب تعامل الرسول (صلوات الله عليه واله ).
وما نراه اليوم من تشابك الاحداث وسيطرت الافكار المنحرفة الهدامة التي تريد أن ترسم صورة للأسلام أنه دين التعصب والقتل وانتهاك الحرمات والسرقات والفساد , وما تقوم به المجموعات الارهابية الداعشية التي تحمل الفكر الأرهابي التيمي استلزم على الاسلاميين الحقيقين أظهار منهج الاسلام الواضح الجلي من خلال نشر احكامه واساليبه ودعواته المعتدلة ومحاورة الجميع على حد سواء من خلال المجادلة بالحسنى , وما قام به (مركز المنهج الوسطي في واسط ) من ندوة ثقافية بين فيها الاستاذ المهندس حيدر الباوي دور الوسطية والاعتدال وتقويض التطرف حيث تطرق فيها الى افعال الدواعش التيمية وفكره المنحرف في ذبح المسلمين بحجة نصرة الاسلام وكيف انهم رسموا صورة مسمومة عن الاسلام انه دين الارهاب والتعصب .
للأطلاع على الندوة كاملة الدخول على الرابط
الباحث المهندس حيدر الباوي بحث بعنوان (أساطيرُ التيمية تذبحُ المسلمين )
https://www.youtube.com/watch?v=8CiJf-jpqGk
وبدورنا نشد على ايدي العاملين في المركز المبارك وندعوا المثقفين والباحثين ان يدلوا بدلوهم لتكون الصورة واضحة ومتكاملة عند غير المسلمين ان الاسلام دين الحياة والرفاه وحب الناس , لاكما يفعله الخوارج اليوم وما يبثه الاعلام والمرتزقة .
|