صنعاء نيوز - الرأي الآخر للدراسات- لندن
بحضور جمع من الشخصيات العراقية والعربية في العاصمة البريطانية لندن، احتفّت مؤسسة الحوار الإنساني في قاعة بيت السلام بلندن مساء الاربعاء 14 آذار مارس 2018م بأستاذ القانون الدستوري والقانون الدولي الدكتور عبد الحسن السعدي المولود في مدينة ديالى العراقية عام 1938م.
الإحتفائية التي أدارها الأديب العراقي الأستاذ صادق الطائي تحدث فيها عدد من زملاء وزميلات المسيرة العلمية والأكاديمية التي قطعها الدكتور السعدي، وهم الدكتور رياض السهيلي (العراق)، الدكتور إبراهيم العاتي (العراق)، الاستاذ غانم جواد (العراق)، الدكتور نضير الخزرجي (العراق)، الأستاذة بدور الدده (العراق)، والدكتور فلاح ربيع (البحرين).
في بداية الإحتفائية استعرض الأستاذ صادق الطائي المسيرة العلمية للدكتور عبد الحسن السعدي منذ دراسته في مسقط رأسه وحصوله على بكالوريوس قانون من جامعة بغدد سنة 1962م حتى انتقاله الى مصر لدراسة القانون العام وحصوله على شهادة الماجستير من جامعة القاهرة سنة 1978م ودكتوراه القانون العام من الجامعة نفسها سنة 1983م، وعمله في جامعات الجزائر منها جامعة مدينة باتنه سنة 1984م ثم انتقاله الى المملكة المتحدة ومساهمته الفاعلة في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن حتى يومنا هذا.
المحتفى به من جانبه قدّم عرضا موجزًا عن حياته العلمية وكفاحه من أجل التوفيق بين الدراسة والتدريس والعمل السياسي والإجتماعي، ومعاناة الكفاءة العراقية التي تنقطع به السبل خارج العراق بسبب آرائه السياسية.
الدكتور رياض الزهيري أستاذ القانون في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية تناول في كلمته جوانب من شخصية الدكتور السعدي ومسيرته العلمية بحكم الصداقة والزمالة، وأثنى عليها كثيرا، فيما أثنى مدير مؤسسة الحوار الإنساني بلندن الأستاذ غانم جواد على القامة العلمية للدكتور السعدي معتبرًا أن تجربته العلمية والحياتية تمثل نبراسًا لطالب العلم للإعتبار والإقتداء ثم أنهى مداخلته بتقديم باقة زهور ودرع المؤسسة مقدم بإسم راعيها آية الله السيد حسين إسماعيل الصدر، يمثل حمورابي وهو يتلقى حزمة القوانين من الإله شمش.
عميد الدراسات العليا في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية الدكتور إبراهيم العاتي تناول شخصية السعدي وحسها العلمي وحرصها الإكاديمي ومشاركته الفاعلة في الإشراف على العشرات من الرسائل والأطاريح العلمية، معتبرا السعدي نموذج الإنسان العراقي المثابر الذي يطلب العلم أنى ساقته الأقدار في هذه المعمورة.
الأستاذ المشارك في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية الدكتور نضير الخزرجي، ثمّن في كلمته شخصية الدكتور عبد الحسن السعدي، وعبّر عن قناعته بأن السعدي وهو في هذا العمر يعتبر نموذج المقولة التي اشتهرت على لسان فقيه أهل العراق سعيد بن جبير الأسدي المستشهد سنة 95 للهجرة (سأظل مع المحبرة حتى المقبرة) دلالة على طلب العلم وعدم محدوديته بسن معينة، ونقل الدكتور الخزرجي الباحث في المركز الحسيني للدراسات بلندن تحيات وتقدير راعي المركز ومؤلف دائرة المعارف الحسينية المحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي الذي وصف الدكتور السعدي بأنه الشاب المثابر في كل حقل من حقول المعرفة والحياة رغم عقوده الثمانية.
الدكتور فلاح ربيع الأستاذ المشارك في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية استعرض في كلمته جانبا من شخصية السعدي العلمية ومنهجه في التعامل من الرسائل والأطاريح وأسلوبه التعليمي والتربوي في توجيه طالب الدراسات العليا الى ما فيه خيره وصلاحه.
الأستاذة بدور زكي الدده، تناولت في مداخلتها تجربتها العملية مع الدكتور السعدي في عقد الندوات القانونية على الساحة البريطانية، ودوره المعرفي في نقد الدستور العراقي الحديث وتقويمه، معتبرة أن الإحتفاء بشخصية السعدي هو جزء من بيان أثر الكفاءات العراقية القانونية في تنضيج التجربة الدستورية العراقية الحديثة.
هذا وشاهد الحضور مجموعة من الصور التي تؤرخ لمسيرة المحتفى به الدكتور عبد الحسن السعدي، ومنها صورته أثناء مناقشته لرسالة الدكتوراه التي أشرف عليها رئيس الوزراء المصري الأسبق القانوني عاطف صدقي المتوفى سنة 2005م.
والمفيد ذكره أن مؤسسة الحوار الإنساني منذ انطلاقها قبل ثمان سنوات في العاصمة البريطانية لندن دأبت على تكريم الكفاءات الفاعلة في الحقول المعرفية المختلفة. |