shopify site analytics
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية - الرئيس الكوري الجنوبي يعلن كام العرفية الطارئة ويتعهد بالقضاء على أنصار كوريا الشمال - الكشف عن اختلاس أكثر من ربع تريليون دولار - الجيش السوري يفشل هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة حماة - تحديات وآمل مفقود - هل للفقاعة شارفت على الانفجار؟ - أفول سياسة الأوهام..هيا بنا - تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية - القدوة يكتب: تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني - ذعر النظام الإيراني من ثورة الجياع! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي

الأحد, 18-مارس-2018
صنعاء نيوز/بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي -


يعدّ تحديد النقاط الأساسيّة التي يتفق عليها الأطراف المتخاصمة بشكل واضح داعماً مهماً لإيجاد تسوية بينهما، كما يحدّ من حدوث أيّ نزاعات مستقبلاً فيما بينهم، حيث سيفهم كلّ شخص أنّ تقديم بعض التنازلات يساعد على الوصول إلى حلّ للخصام مع الآخر.
بعد تحديد أسس الاتّفاق يجب توضيح مدى أهمية تحقيق حلّ مناسب للطرفين، فمن الطبيعيّ أن يتمسّك الأشخاص بمعتقداتهم وقيمهم أثناء المفاوضات، لكن هذا سيؤدي إلى عناد الأطراف أكثر، لذا على من يقوم بالإصلاح التأكّد من أنّ كلا الطرفين لديه وجهة نظر متوازنة، وأن يحرص على أن لا يتحيّز إلى أيّ منهما؛ ليطمئنا بأنّ القرار سيكون في صالح كلاهما.

يجب أن يبتعد من يصلح بين الأشخاص عن التفكير في ذاته أو بشكل عاطفيّ، وأن يحرص على أن يصغي إلى عقله بشكل كامل حتى لا يتحيّز لأحد، لذلك من الضروريّ أن يتحدّث بحكمة، ويتعامل مع الوقائع، والحقائق لتوجيه الأطراف المتخاصمين، بالإضافة إلى أنّ على من يصلح أن ينتبه لعدم التناقض حتى لا يشتّت غيره أو نفسه.

خلال حلّ أيّ مشكلة من الضروري الاستماع إلى أطراف الخلاف، وإتاحة الفرصة للجميع لتوضيح وجهة نظرهم بشكل واضح، وبالتالي سيتفهم المصلِح جميع وجهات النظر، والأهم من ذلك أنّ المتخاصمين سيستمعون إلى بعضهم البعض بطريقة واضحة ومباشرة.

ينبغي على من يقوم بالإصلاح أن يتعاطف مع كلا الطرفين للاقتراب منهم وفهم وجهة نظرهم، وبعد ذلك يمكنه تكوين وجهة نظرهِ الخاصة وإقناعهم بها، وأخيراً الوصول إلى حلّ يرضي جميع الأطراف.

إنّ استخدام عبارات مؤثّرة وواضحة لها وقع إيجابيّ في نفس الإنسان، ولها أثر كبير في حلّ الخصام بين الأشخاص، والوصول لأهداف فردية أو مشتركة، فعلى من يُصلِح بين الأفراد أن يستخدم عبارات إيجابيّة لجعل الأطراف يشعرون بالاطمئنان، كقول: (نعم، أنا أتفهّم وجهة نظرك)، أو (أفهم ما تقصده تماماً)، بينما عليه تجنّب استخدام كلمة لا لأحدهما، أو إظهار عدم الاتفاق مع ما يقول.

حتى لو كانت المفاوضات تسير بشكل هادئ وسَلِس، فعلى من يصلح بين الأشخاص أن يتوقّع أيّ نقاش حاد، أو إساءة لفظية، أو حتى عدوان جسديّ بين المتخاصمين، لذا من المهم القدرة على الحفاظ على هدوء الأشخاص، والسيطرة عليهم بشكل ذكيّ؛ لتجنّب أيّ نزاع، أو إساءة فيما بينهما.

من الصعب أن يفهم الإنسان أحداثاً، أو مشاعر لم يمرّ بما يشبهها سابقاً، لكن على من يُصلِح بين الأشخاص أن يحاول دائماً أن يتخيل نفسه مكان الأشخاص الآخرين، وبذلك يستطيع أن يتفاهم معهم بشكل أفضل؛ لأنّه قد أصبح على معرفة بما قد واجهه الخصمان.

عند الحيرة في أمر ما خلال النقاش مع الأطراف المتخاصمة، يجب طرح الأسئلة بشكل مناسب وواضح، مع الحرص على طريقة طرح السؤال بصيغة لطيفة، وغير متكلّفة، أو مزعجة للآخر حتى يتم الإجابة على التساؤلات بصدرٍ رحب.

يجب أن يوضّح المُصلِح مدى أهمية تأثير العلاقات الاجتماعيّة على الشخص، حيث إنّ الأسرة، والأصدقاء، وأيّ علاقات اجتماعيّة أخرى تعدّ مهمة بشكل كبير، ولا يجب الخوض في نزاعات وخلافات تدمّر هذه العلاقات، أو قد تؤذي الإنسان نفسياً وصحياً لما يترتّب عليها من قلق وتفكير في المشاكل والخلافات.

[email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)