تحالف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية والمجلس الثوري المصري يسلما رسالة لممثلي السيسي في مونتريال
قام الدكتور احمد عبد القادر رئيس تحالف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية والمهندس محمد شريف كامل امين عام المجلس الثوري المصري بتسليم رسالة لممثلي السيسي في مونتريال، وذلك بأسم المنظمتين ونيابة عن الأحرار من مصري مونتريال وعموم كندا وأهلنا في مصر.
وقد تم ذلك في تمام الساعة الخامسة من يوم الجمعة السادس عشر من مارس 2018 وهو اليوم الأول للتصويت فيما سماه نظام السيسي "انتخابات الرئاسة"، ومرفق بالتقرير نص الرسالة.
وقد تم ذلك ضمن وقفة نظمت امام مقر القنصلية المصرية في مونتريال، فى تجمع رمزي للمصريين رفضاً لتلك المهزلة وكل ما يدور على أرض مصر.
وقد بدأ اليوم بتلقي الأمين العام للمجلس الثوري المصري مكالمة تليفونية من احد ضباط الامن العام في مقاطعة كيبك الكندية، وهي أعلى سلطة أمنية بالمقاطعة، وبدت المكالمة وكأنها استفسار عادي عن مسار اليوم وخطة التجمع إلا انه من الملفت للنظر أن الأمن العام للمقاطعة هو من أتصل وليس شرطة المدينة، والتي من المعتاد أن تتواصل هي لمثل هذه الأمور لتنظيم المرور والحفاظ أمن المتظاهرين.
وقد أتضح فيما بعد أن هذا الاتصال هو نتاج اتصال من القنصلية المصرية بالأمن لطلب الحماية من المتظاهريين بدعوة انهم يمثلون تهديد لأمن القنصلية وموظفيها، وقد قمت بإطلاع ضابط الاتصال على برنامج الوقفة والذي يتضمن تسليم الرسالة للقتصلية.
وجاء الإتصال الثاني من ضابط شرطة المدينة، وتوقعنا ان تكون المكالمة المعتادة، إلاأنني فوجئت بأن المكالمة للتنسيق في أمر تسليم الرسالة، وقد أخبرني انهم تواصلوا بالقنصلية، وأمنوا لنا أن نسلم الرسالة للقنصل العام في حضور الشرطة، وبدا الأمر غريب، إلا أن تتسلسل الأحداث أثبتت أن تواجود الشرطة كان عامل أمان كي لا ندخل القنصلية منفردين مما يتيح لعصابة السيسي القاء اللوم علينا حتى لو لم تكن هناك أية مشكلات، بجانب توقع سوء المعاملة من تلك العصبة خاصة وأننا بالداخل نصبح على أرض مصرية.
وقد توجهنا قبل الموعد ليقوم كل منا نيابة عن منظمته بتسجيل كلمة من أمام باب القنصلية لإثبات موقفنا من تلك المهزلة وللحض على مقاطعة الانتخابات، وقد قمنا بتسجيل الكلمتين متضمنه تلاوة الرسالة، وتم ذلك في حضور شخصين خرجا من القنصلية ليراقبا الموقف، عادا الشخصين ليبلغا الاداريين أو رؤسائهم بما يحدث، وقد طلبة القنصلية من إدارة امن المبنى بإيقاف التصوير ومنعه، أمر امتثلنا إليه لأحقية ادارة المبنى في ذلك.
في هذه الأثناء حاول القنصل العام التحرش برئيس التحالف، امر اعتدنا عليه من موظفي الأمن بالسفارات والقنصليات المصريه وليس من رجل يتوقع انه يحمل درجة دبلوماسي، ولكن من هو الدبلوماسي في عصر السيسي إلا ممثل ومروج لنظام فاشي مستبد.
ونظرا لتلك التصرفات فقد وعدنا الشرطة وأمن المبنى ألا نذيع ماسجل وألا نسجل أي شيء داخل المبنى، وقد قمنا بالتسجيل خارج المبنى بعد تسليم الرساله.
وقد فوجئنا بحجم قوة الشرطة المخصصة لمصاحبتنا نحن الإثنين داخل القنصلية، حيث تألفت القوة من عشرة ضباط، وقد قام رئيس التحالف بتلاوة الرسالة بصوت مسموع لجميع موظفي القنصلية وأربعة من المتواجدين لغرض غير التصويت بالانتخابات، وما أن أنتهي رئيس التحالف من تلاوة الرسالة حتى قامت امرأه في حركة كالحواه، لتكشف عن السبب الحقيقى لتواجدها بإخراج علم مصر الذي أُمتهن على يد هذا الانقلاب ومعاونيه وأخذت تهتف بصوت عالي نشاز "يحيا السيسي"، ونحن نتمنى أن يحيا لتكون نهايته مثل نهاية "بينوشيه" حتى يحاكمه الشعب على جرائمه.
وخرجنا من القنصلية، كما دخلنا في حماية العشر ضباط من شرطة مونتريال، ورغم العديد من الملاحظات السلبية عن طريقة الشرطة في القيام بدورها بشكل عام وفي أمور أخرى، إلا ان دور شرطة مونتريال في جميع أنشطتنا لم تشوبه أية شائبة طوال العقود السابقة.
إن ما شهدناه من موظقي القنصلية لأكبر دليل على تدني مستوى البعثات الدبلوماسية المصرية لما هو دون مستوى رجل الشارع البلطجي الذي يسعى لإذاء الناس ويتظاهر بالهدوء، بل ويدعي كذبا في وجود الأمن بأنه هو الضحية، وقد ظهر ذلك في إدعائهم بالخطر على القنصلية ثم في محاولات التحرش برئيس التحالف ثم التواري لحظة وصولي وضباط الأمن العشرة.
لقد استحق ذلك اليوم تسجيل دقيق لكونه حلقة في سلسلة ثورتنا التي لن تتوقف حتى ينتصر شعب مصر على جلاديه، وإنها لثورة حتى النصر.
نص الرسالة المسلمة لممثلي السيسي بقنصلية جمهورية مصر العربية في مونتريال