صنعاء نيوز/ سعيد العراقي -
مع بدأ العد التنازلي للعملية الانتخابية القادمة و التي باتت على الأبواب فإن كل سياسي الفساد و مافيا السرقات بدأوا يبحثون عن ما يحقق لها احلامهم في اعتلاء منصة الحكم و بأي شكل من الأشكال فمنهم عمار الحكيم و طبقاً للمثل القائل عادت ريمه لعادتها القديمة فمن جهة فقد بدأ حملته الانتخابية بشراء الذمم من خلال توزيع البطانيات و المبالغ المالية البخسة و أرصدة الموبايل و زيارة العتبات الدينية مجاناً ، ومن جهة أخرى نجد مرشحي قائمته الفاسدة يعتمدون حيل الكذب و الخداع ومنهم المرشحة فاطمة الموسوي عندما أعلنت أنها هي مَنْ قامت مع كوادر محافظة ديالى بتبليط أحد شوارعها ، و المعروف أن تبليط الشوارع يقع على عاتق البلدية لأنها المسؤولة عن اكساء الطرق ، أما المالكي الذي لا يزال يراوده حلم الولاية الثالثة فقد بدأ حملته الانتخابية أيضاً بنفس الأسلوب القذر القائم على شراء ذمم شيوخ العشائر لكن بفضل العقول الشبابية العراقية النيرة الرافضة لرموز الفساد فقد وقفوا بوجه هذا الفقاعة النتنة و بددوا كل أحلامه الوردية السيئة الصيت و اليوم يعود من خلال بوابة المرجعيات الدينية أمثال محمد إسحاق الفياض ليجعل منها ورقته الرابحة ليوهم العراقيين بأنه ابن المرجعيات و أنها لا تمانع انتخاب قائمته الفاسدة و ما استقبالها إياه في جحورهم لهو أكبر دليل على دعمها لنوري المالكي كبير السياسيين الفاسدين في العراق رغم أن كبيرهم السيستاني قد صرح في خطبة الجمعة الماضية أنه لا يدعم أية قائمة أو مرشح فهل صار منبر الجمعة لنشر الكذب و التدليس و الضحك على الذقون و لدعم السياسيين الفاسدين !؟ ثم أين صارت دماء شهداء سبايكر و الصقلاوية و الحويجة و جميع شهداء العراق التي تسبب الدكتاتور المالكي بهدرها و الذي يحاول الصعود على الأكتاف بدعم من المرجعية ؟ فهل أصبحت دماء الشهداء رخيصة إلى هذا الحد عندكم ؟ مواقف متناقضة تكشف حقيقة ما يحاك خلف الكواليس بدعمهم لقوائمهم الشيعية وهذا ما ينقاض دعوات السيستاني و تصريحاته المخادعة بأنه لا يدعم أية قائمة أو مرشح هذا طبعاً في الإعلام أما في خلف الكواليس فهو قد جعل منبره و وكلائه في خدمة السياسيين الفاسدين أمثال المالكي و عمار الحكيم و دعمهم بحملاتهم الانتخابية فقد جاءت زيارة المالكي للاتفاق معهم على اعتماد آلية توظيف كل الإمكانيات التي تقدمها المرجعيات لخدمة القوائم الشيعية الفاسدة ؟ تلك رسالة السيستاني التي يريد إيصالها للشعب العراقي ، رسالة مفادها بأنه يقف دائماً إلى جانب السياسيين الفاسدين لحماية مصالحه و لضمان بقائه المرهون ببقاء مرتزقة السياسة و رموز الفساد و قادة مليشياته الإرهابية الذين عاثوا الفساد و الإفساد في البلاد و العباد فحذار يا عراقيون من عودة هؤلاء الفاسدين لسدة الحكم فالقادم لا يرحم فاعتبروا يا أولي الالباب .
بقلم / الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي
[email protected]