صنعاء نيوز -
متابعات: أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، مساء الخميس، دخول الصاروخ الباليستي “بدر 1″، إلى منظومتها الصاروخية، وهددت باستهداف “منشآت” داخل الأراضي السعودية.
جاء ذلك في بيان صدر عما يسمى “القوة الصاروخية” (تابعة للجماعة)، نقلته وكالة الأنباء “سبأ” التابعة للحوثي.
وقال البيان إن “الصاروخ الباليستي بدر 1، يعمل بالوقود الصلب، منطلقًا في مضمار المواجهة بسرعة (4.5 ماخ) وفاعلية عالية، دةون تقديم تفاصيل أخرى بشأن مواصفاته.
وأضاف البيان أن “الضربة الموجهة لشركة أرامكو (شركة النفط السعودية) في منطقة نجران (جنوبي السعودية) تعتبر تدشينًا للجيل الأول من منظومة بدر الباليستية محلية الصنع، وبجهود مثمرة لمركز الدراسات والبحوث التابعة للقوة الصاروخية”.
وأشار البيان إلى أن العام الرابع الذي تدخل فيه حرب اليمن، سيكون فيه للجماعة “قدرات صاروخية نوعية”.
وهدد البيان بأن “الضربات الصاروخية ستطال جميع منشآت العدو (يقصد السعودية)، ردًا على عدوانه وحصاره (…)”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الجماعة إطلاق صاروخ باليستي من نوع “بدر 1″، على شركة “أرامكو” في نجران، جنوبي السعودية.
ولم تصدر قيادة التحالف أو السلطات أو وسائل السعودية حتى الساعة 18:10 تغ أي تصريح حول القصف الصاروخي أو ما ورد في البيان.
ويعلن الحوثيون بين الحين والآخر استهداف مواقع عسكرية ومدنية داخل الأراضي السعودية، غير أن التحالف العربي يعلن اعتراضها وتدميرها.
ويقول التحالف إن تلك الصواريخ زودت بها إيران جماعة الحوثي، بينما تنفي طهران ذلك.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ومن جهة أخرى، حذرت الحكومة اليمنية، مساء الخميس، الحوثيين من بيع النفط الخام المخزون في ميناء “رأس عيسى” بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن وزارة النفط بالبلاد حذّرت، في بيان، “من التعامل المباشر وغير المباشر مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، بما في ذلك عدم التخاطب أو الشراء أو البيع أو النقل لأي من النفط الخام المنتج أو المخزون وغير ذلك”.
وحمّلت الوزارة “مليشيات الحوثي، وكل من يتعاون معها، وكل من يخالف ذلك من الجهات والمؤسسات والشركات، كامل المسئولية عن تلك التجاوزات، وكافة الحقوق المملوكة للشعب والمصانة وفقاً للدستور”.
ونبه البيان إلى “خطورة وتبعات إقدام ميليشيا الحوثي على بيع النفط الخام المخزون في رأس عيسى، الواقع في مناطق سيطرتها، والممتد من صافر (في مأرب/ شرق)، إلى الخزان العائم في رأس عيسى”.
واعتبر البيان في ذلك “اعتداء سافرا على احتياطيات الشعب اليمني”.
وأضاف أن “تفريغ خط الأنبوب من النفط الخام سيؤدي حتما إلى تآكله وتلفه نتيجة تفريغه من مخزونه النفطي الذي يحافظ على سلامته من الصدأ والتآكل”.
وأكد البيان أن وزارة النفط والمعادن في الحكومة الشرعية، هي الجهة الرسمية والمعنية حصراً في تلقي أي طلبات، والقيام بعملية البيع، أو اصدار الموافقات والاعتمادات، أو تحصيل أو استلام الحقوق المالية للدولة.
وكانت وسائل إعلام محلية تداولت الأربعاء وثيقة صادرة عن الحوثيين، تشير إلى عزمها بيع كميات كبيرة من النفط الخام، تقدر بنحو 600 ألف برميل.
والكمية المشار إليها مجمدة في أنبوب تصدير النفط الممتد من صافر (في مأرب الخاضعة للحكومة) إلى الخزان العائم في رأس عيسى (في الحديدة الخاضعة للحوثيين)، بطول 428 كم، ويستوعب تقريباً من 850 ألف إلى 900 الف برميل من النفط الخام.
وستباع الكمية المشار إليها باسم الاتحاد التعاوني الزراعي (تحت سيطرة الحوثيين)، وبسعر 70 دولارا للبرميل الواحد حسب الأسعار العالمية، وسيوفر للحوثيين عائدات ضخمة من الصفقة المقدّرة بـ42 مليون دولار. |