صنعاء نيوز/بقلم احمد السيد -
الرياء هو فعل الشيء من أجل أن يراه الناس، وهو مصطلح إسلامي يطلق على من يفعل الشيء بقصد أن يراه الناس، أو من أجل أن يقال هذا رجل صالح، أو لإرضاء الناس ولا يهتم بإرضاء الله. ويطلق الرياء في مقابل إخلاص العمل. ويجمع الرياء خمسة أقسام وهي جوامع ما يتزين به العبد للناس وهي : للبدن والزي والقول والعمل ولاتباع والأشياء الخارجة . فأما الرياء في الدين بالبدن فبإظهار النحول والصفار ليوهم بذلك شدة الاجتهاد وعظم الحزن على أمر الدين وغلبة خوف الآخرة . وأما الرياء بالهيئة والزي فمثل تشعيث الشعر ، وإطراق الرأس في المشي ، والهدوء في الحركة ، وإبقاء أثر السجود على الوجه ، كل ذلك يراءى به . وأما الرياء بالقول فرياء أهل الدين بالوعظ والتذكير والنطق بالحكمة والآثار لإظهار شدة العناية بأحوال الصالحين وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس . وأما الرياء في العمل فكمراءاة المصلى بطول القيام وطول السجود والركوع وإطراق الرأس وترك الالتفات . وأما المراءاة بالأصحاب والزائرين كالذي يتكلف أن يستزير عالما لمن العلماء ليقال : إن فلانا قد زار فلانا . «فعَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ" قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً"». واعظم الرياء ماشرعه بعض زعماء ورجال الدين في مجالس اهل البيت عليهم السلام فانتشرت فتاوى المستأكلين والمدلسين بان الرياء حرام لكنه يصبح حلالا عندما يوظف في قضية الامام الحسين أي التظاهر بالحزن والبكاء والجزع والتباكي على الامام الحسين عليه السلام ولا ادري من اين اتوا هؤلاء المدلسة بهكذا فتاوى اعطت المشروعية للدجالين بان يكونوا قديسين , كما انه كيف لهم ان يرضوا بان يتظاهر الانسان بالبكاء والحزن في حضرة مجالس اهل البيت التي تحضرها فاطمة عليها السلام فهل من الصحيح ان تتظاهر بالحزن لمصاب صديق لك ؟ فهل يقبل هذا على النحو الشرعي والاخلاقي؟ ومن يقبل هذا على نفسه ؟ من المؤكد هذه الافعال غير مقبولة ولا مبررة فهي نوع من انواع الرياء المحرم فلايوجد بالشرع حلال وحرام لنفس الشيء , من جانب اخر نجد الهجمة الشرسة على من يقيم مجالس الشور والبندرية في افراح واحزان اهل البيت بالرغم من عدم خروجها عن ضوابط باقي الشعائر فصار المنشد والذاكر والمسبح واللاطم في عزاء الشور خارجي وكافر وفاسق وحورب حتى في رزقه , هذا التكفير نابع من نفس العقول التي حللت حرام الله الرياء كل هذه فتاوى من ( جيب الصفحة ) خارج اطار العلم والعقل والسير لكن هناك من اثبت عكس ذلك وايد مجالس الشور واعتبرها جامعة للعقيدة والفكر والعاطفة لما تحمله من كلمات معبرة تشد ارواح المعزين نحو قبلة الاحرار وتجعلهم على اتم الاستعداد لنصرة الامام المنتظر عجل الله فرجه وهذا مالا يرضاه جامعة ( ارجع يابن فاطمة فان الدين بخير) فكعادته اطل علينا الاستاذ المرجع المحقق السيد الصرخي ببيانه الذي اعطى المشروعية الدينية واللغوية والبلاغية لمراسيم عزاء الشور المقدس كان ذلك بعنوان (الشور.. سين سين.. لي لي.. دي دي.. طمة طمة ) بناءا على تساؤل وجه لسماحته من قبل بعض المهتمين في هذا الشأن فكانت اجابته شاملة دقيقة على شكل 7 نقاط سأذكر بعضا منها ((وعليكم السلام: الإجابة على التساؤل تحتاج إلى بعض المقدّمات، والكلام في خطوات:
1ـ اللهم اجعلنا من أهل القرآن اللهم آمين. لا يخفى على أجهل الجهّال، أنّه قد تنوّعت الاستعمالات القرآنية لظاهرة الحذف في اللغة بحيث صارت الأحرف المقطّعة أحد العناصر الرئيسة في #القرآن_الكريم، كما في الآيات المباركة: {ن}، {ق}، {ص}، {حم}، {طه}، {طس}، {يس}، {الم}، {الر}، {طسم}، {المر}، {المص}، {كهيعص}، وورد في الروايات والتفاسير أن كلّ حرف منها يدل على لفظ أو أكثر وأن كلا منها يدل على معنى أو أكثر.
2ـ الحذف ظاهرة موجودة في اللغة العربية وتعدّ أيضًا من أساليب القرآن الكريم ويراد بها في اللغة: "قَطْفُ الشَّيْء من الطَّرَف كما يُحْذَف طَرَفُ ذَنَب الشّاة"، وفي الاصطلاح، أن يَحذِف المتكلم من كلامه حرفًا أو كلمة أو جملة أو أكثر ليفيد مع الحذف معاني بلاغية، بشرط وجود قرينة ولو حالية تعين على إدراك العنصر أو العناصر المحذوفة 3-... 4-.. ..5- ....6-.... 7-...) , هذا هو حال المجتمع الان الكثير جعل المنكر معروفا والمعروف منكرا فلماذا نعيب على الخوارج التيمية تدليسهم ونفاقهم ومروقهم عن الدين اوليس لانهم يحرفون الشريعة ويصنعون فتاوى بناءا على رغباتهم ورغبات اسيادهم والضحية الاساس هي فئة الشباب الذي فقد الثقة باغلب الاطراف فلم يكن امامه إلا الانحراف العقائدي والاخلاقي لما شهده من فساد وفجور الكثير من المتصدين لحماية الدين والمذهب من خلال انتشار افلامهم الاباحية مع الفاجرات وانحرافاتهم الاخلاقية وفسادهم المالي من خلال الاستئكال باسم الدين فلم يبقى امام هؤلاء الا سلاح الرياء لايهام الشباب واستغفالهم لكن هذا لم ولن يحصل مادام هناك من يخاف على الدين والمذهب من الشباب المسلم الواعد . |