shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عمار جبار الكعبي

الإثنين, 26-مارس-2018
صنعاء نيوز/ عمار جبار الكعبي -

هنالك عدة عوالم يعيشها الانسان، عالم الأفكار وهو ذروة الرقي الفكري والوعي الإنساني، وبعده يأتي عالم الأشخاص، وهو العالم الذي يعتمد منهج تقديس الأشخاص، فيتبنى او يرفض الأفكار لارتباطها بهذا الشخص او ذاك وليس لما تمثله بحد ذاتها، اما العالم الثالث والأدنى وهو عالم الأشياء، وهو عالم من الضياع والضبابية لعدم وجود ما يتبناه الفرد، سواء كان على مستوى الأفكار او الأشخاص، وهو اقرب الى الانسان البدائي في سلوكه اذ لا يحركه الا أشيائه وما بين يديه، ليكون مملوكاً لا مالكاً لها .
التسليع او الشيئية هو منحدر يأتي بعد العالم الثالث ( عالم الأشياء ) من حيث الضياع واختلاف منظومة القيم التي يعتنقها الانسان، ليتجه صوب تسليع منظومته القيمية التي تمتاز بتحولها الى منظومة أشياء، فيحركه الحصول على هذه الأشياء وليس بما تعطيه من مزايا، لتكون مطلوبة بذاتها ومعيارا ً لتحقيق الذات، لنكون امام إنسان فارغ او مفرغ من المحتوى القيمي بشكل كامل، فلا يتحرك لإيمانه بمبدأ او قيمة عليا او مصلحة عامة، كسلوك سياسي سواء كان انتخابي او ابداء رأي في قضية عامة، وإنما يتحرك مدفوعاً برغبته في الحصول على الأشياء المادية، حتى وان قدمها من يعتقد بعدم صلاحه، وبالتالي نرى البعض يدافع عمن يعرف بفشله وعدم قدرته على تقديم شيء، ليس ايمانا ً به وإنما بما يترتب على هذا الدعم من استفادة مادية .
استمالة الناخب لتأطير خياراته الانتخابية في اخطر مفاصل العملية الديمقراطية، لاختيار قائمة او شخص عن طريق تقديم ( أشياء ) او أموال، لتكون أساس تحديد خياراته السياسية وفق نهج سياسي معين قد لا يخدم المصلحة الوطنية، ليكون الناخب ممن يحمل هذه الثقافة بمثابة من يعتبر نفسه سلعة قابلة لتوجيه الدعم والصوت الانتخابي بعيداً عن القناعات والاسس المنطقية والقيمية، وبالتالي يساهم بشكل كبير بتسليع الديمقراطية، ليعتبرها شيئاً اخر يضاف الى أشيائه، وليس وسيلة لضمان تمثيله بشكل حقيقي عن طريق وسائلها الرئيسيّة وأهمها الانتخابات .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)