shopify site analytics
المغرب عليهم ليس بالرقيب - الخميسي يكتب: الوالد كريستيانو ..! - لا تخشى عليه مهما تقادمت بها السنون..إذا كانت ألمانيا عقدة البرتغال.. - إسبانيا تُبدع وتُوجع... ولامين يامال يُدهش العالم! - قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر فادحة جراء العدوان - الجبهة الإعلامية للدفاع عن محور المقاومة تدين استهداف خيمة الصحفيين - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الخميس الموافق 05 يونيو 2025 - محافظ شبوة يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك - أوقاف ذمار توزع 15 رأس بقر للفقراء والمرابطين - واقعة مرعبة.. امرأة تصاب بالشلل بعد عطسة مفاجئة! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - هادي جلو مرعي

يقول النبي المبتلى صلى الله علية وآله وأصحابه وسلم: إذا رأيتم المداحين فحثوا في وجوههم التراب.

الثلاثاء, 27-مارس-2018
صنعاء نيوز/هادي جلو مرعي -

يقول النبي المبتلى صلى الله علية وآله وأصحابه وسلم: إذا رأيتم المداحين فحثوا في وجوههم التراب.

طالما سمعت العواجيز في قريتنا يرددن عبارة: الله يخلق ومحمد يبتلي. لذلك وصفت النبي بالمبتلى الذي حمل الرسالة الى البشرية فصار أتباع الديانات يتناوشون فيما بينهم. المهم في موضوعي هو المهوال. وربما يكون أصل التسمية يعود الى التهويل من شأن الممدوح سواء كان شيخ عشيرة، أو سياسيا، أو من كبار وعلية القوم. وفي العراق ينشط المهوال الذي هو على شاكلة الشعراء الشعبيين وشعراء الفصحى، ولكن هولاء من طبقة أرفع لأنهم في العادة يستخدمون الشعر لأغراض متعددة، بينما المهوال رجل يمجد مقابل المال، وقد يشطح في بيت، أو بيتين من الشعر.

لكن المهوال في النهاية يقول مايحلو له بحثا عن المال والحضور، وتجده في الأفراح والأتراح والمناسبات الدينية، وعند حضور مراسيم سياسية، أو عند تجمع إنتخابي، أو في إستقبال شخصية معنوية رفيعة، وربما تعرض الى الشتم والإنتقاد والخطر، وقد يمنح المال، ويقرب إذا كان شعره يحدث وقعا في الحاضرين، وهو في النهاية نوع أدبي سواء رضينا عنه، أم رفضناه، ويتقبله الناس، وينتظرون حضوره في مناسباته، وإذا كان هناك من يرفضه، أو ينزعج منه، فالشعراء ليسوا كلهم محبوبين ومقبولين عند الناس، وبالتالي فالمعيار ليس بقبول ورفض العامة، ولكن بأهمية النوع الأدبي الذي يحتاج الى دراسة، وعناية، ومن ثم يكون المهوال شخص مبدع بحاجة الى حماية.

من أيام قرر شيخ عشيرة طرد أحد أبناء عشيرته لأنه حضر مناسبة لمرشح في الإنتخابات العراقية البرلمانية وتقرر فصله من العشيرة وبتوقيع من روساء بطون في تلك العشيرة ويقال: إن الشيخ عاد عن قراره فيما بعد، ومن فترة جرى حديث طويل عن مهوال تعرض الى مضايقات بسبب بيت من الشعر إنتقد فيه الأحزاب الحاكمة للدولة العراقية. لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، بل تطور الى مزيد من القلق على المنتقدين للأداء الحكومي والسياسي، والرافضين لسلوك القوى النافذة في الدولة العراقية.

فهل يجدر بنا أن نطالب بقانون لحماية المهوال، والدفاع عنه في حال واجه الخطر، والمساءلة القانونية؟ لاأدري لكنه بالفعل موضوع مثير ويستحق النظر فيه، فالعراق بلد العجائب والغرائب والفتن الرواتب.




hadee jalu maree

009647702593694

[email protected]

هادي جلو مرعي
رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)