صنعاء نيوز/بقلم / باسم البغدادي -
إن المتعارف عند المسلمين جميعاً بدون استثناء والثابت عقلاً وشرعاً وأخلاقاً وعرفاً , إن خليفة المسلمين معناها أنه خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) , بمعنى أنه خلفه ويسير بسيره ويحذو حذوه , في الأخلاق والعلم والحكمة والتعامل مع الرعية والخصوم , وسيرة رسول الله شهد لها العدو قبل الصديق من أخلاق والإلتزام بالعهود والمواثيق واحترام الأسير وإكرام الضيف والرسول , ولكن هناك من تصدى لخلافة المسلمين بالقتل وقطع الرؤوس ونهب الممتلكات والسيطرة على مقدرات المسلمين ظلماً وزوراً , وطبل له أئمة التكفير التيمية وجعلوه أحد ملوك المسلمين , بينما نجد تاريخهم يقول غير هذا بسبب ذلك الملك والخليفة انتهكت أرواح وثروات المسلمين بل بسببه تحولت جيوش المسلمين مع الغزاة التتر , وما فعله بما يسميه أئمة الخوارج أمير المؤمنين وملكهم خُوارَزْم شاه واعتدائه على تجار التتر وقتلهم ونهب ما عندهم , جلب الويلات للمسلمين بسبب نقض العهود والمواثيق بين ملك التتر جنكيز خان وملك المسلمين .
ويذكر هذه الحادثة الإرهابية المحقق الأستاذ المرجع الصرخي في بحث : (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) المحاضرة (44) قال المحقق ...
(((({[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة 616هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِيزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]: 1... 2ـ وَسَبَبُ دُخُولِهِمْ نَهْرَ جَيْحُونَ أَنَّ جِنْكِزْخَانَ بَعَثَ تُجَّارًا لَهُ وَمَعَهُمْ أَمْوَالٌ كَثِيرَةٌ إلى بلاد خُوارَزْم شاه يبتضعون له ثِيَابًا لِلْكُسْوَةِ، 3ـ فَكَتَبَ نَائِبُهَا إِلَى خُوَارَزْمَ شَاهْ يَذْكُرُ لَهُ مَا مَعَهُمْ مِنْ كَثْرَةِ الْأَمْوَالِ، فأرسل إليه بأن يقتلهم ويأخذ ما معهم، ففعل ذلك ...17... }} .
تعليق: لاحظ الآن يأتي بعض الصحفيين أو بعض الأخصائيين أو بعض الأشخاص في منظمات الإغاثة الإنسانية بعد أن انقطعت السبل بالمهجرين والمهاجرين والنازحين والمظلومين المسلمين من السنة والشيعة، يأتي الصليبي أو المغولي أو الإلحادي أو الوثني أو اليهودي يقدِّم المساعدة لهؤلاء المساكين، حرّكه ضميره، حرّكه دينه الذي يعتقد به، حرّكته المهنة التي هو يعمل بها، فجاء هذا الإنسان لتقديم المساعدة، فماذا يُفعل به؟ يُختطف ويُقتل، فهل توجد جريمة أقبح من هذه الجريمة؟! لاحظ هذه الجريمة لها أصل وتأصيل وأصول، لها تشريع ومشرعنة من أئمة التيمية من ابن تيمية وأئمة المارقة، كل الحلول فاشلة، يُقطع قرن وتخرج قرون عليكم، يخرجون لكم من بيوتكم ومن تحت بيوتكم، إذا لم تُستأصل هذه الغدّة فكريًا وعقائديًا ومن أساسها ومن أصولها وجذورها تستأصل، لا تتم أي معالجة عسكرية إذا لم تُدعم وتُقرن بالمعالجة الفكرية العقدية، التفت جيدًا: تجار أتوا إلى بلاد مسلمين .. الله أكبر!! لكن الغدر والسرقة وحب المال والجريمة والإرهاب مترسِّخ معشعش مستحكم فيهم وفي عقولهم وفي أنفسهم، وفي سلوكهم .)) انتهى كلام السيد الأستاذ
وبعد هذه الحقائق هل يحق للمنهج التيمي الداعشي أن يحسب هؤلاء الخونة البغات على أنهم أئمة وملوك وخلفاء , وهل يقارن هؤلاء القتلة المجرمين بالنبي محمد وأهل بيته الخلفاء الحقيقيين (عليهم الصلاة والسلام ) وهل يوجد دليل أوضح من هذا على اسقاط الخلافة واسمها من هؤلاء .