صنعاء نيوز/ تمارا حداد -
فلسطين نقطة الوصل بين المشرق والمغرب، والعلاقات الفلسطينية المغربية تؤمها منذ القدم علاقة اخوة على قاعدة صلبة على كافة الاصعدة.
لم يخلو خطابا واحدا من خطابات الملك المغربي محمد السادس الا وتحدث عن فلسطين ولجنة القدس في المقدسات الاسلامية المسيحية لخير دليل على الوجود المغربي في القدس، والتي تدعمها وتدعم صمود المقدسيين، بالاضافة لتوجهاته الدائمة عبر المحافل الدولية والعربية وتقديم الاسناد للقضية الفلسطينية.
العلاقات المغربية الفلسطينية تزدهر وتتقدم باستمرار اللقاءات وتطابق وجهات النظر على كافة المستويات، والتعاطي المغربي مع الملف الفلسطيني شكل عمقا استراتيجيا ابعد اثراً يمزج بين العاطفة والعقل ومواجهة المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية ومواجهة الازمة الراهنة.
زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لمدينة القدس المحتلة ومناطق السلطة الفلسطينية اليوم استجابة لدعوة رسمية من السلطة الفلســـطينية ، تشير الى علاقات وطيدة بين البلدين.
هذه الزيارة التي تبدأ اليوم، وهي الأولى من نوعها لمسؤول مغربي رفيع المستوى يقوم زيارة مدينة القدس المحتلة، تدخل في إطار تمكين العلاقات المغربية الفلسطينية، كما اشار اليها الملك المغربي محمد السادس.
حيث سيزور وزير خارجية المغرب الاراضي الفلسطينية ومن ضمنها القدس المحتلة، ونادرا ما يزور مسئولون عرب مدينة القدس المحتلة، كون الزيارة تحتاج الى تنسيق مباشر مع الاسرائيليين.
زيارة وزير الخارجية المغربي الى القدس لها دلالات عديدة:-
تنشيط هيئات فلسطينية في مجال حماية المدينة من التهويد.
استمراية التواصل الروحي والتفاعل الراسخ ما بين المغرب والقدس، حيث كانت اول زيارة قام بها الملك محمد الخامس بعد استقلال المغرب بسنوات قليلة.
الدفاع عن حرمة القدس الشريف.
النظر عن قرب على حال القدس التي تتعرض لانتهاكات ممنهجة للتهويد والمشاريع الاستيطانية، ضمن منهجية الابعاد الدبلوماسية والدولية والميدانية لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لاهالي القدس.
ابقاء القدس كاولوية اساسية في ظل الاوضاع الاقليمية الراهنة.
اعتبار القدس “قضية وطنية” في أدبيات التيارات السياسية الوطنية والإسلامية المغربية.
القدس مستقر حيث كان المغاربة المتوجهون إلى أداء فريضة الحج، يبدأون بزيارة بيت المقدس، لمكانتها الدينية عندهم.
زيارة وزير الخارجية في هذه اللحظة الحرجة وامام قرب اعلان مخطط صفقة القرن والتسوية السياسية لاعطاء رسالة اننا متواجدون دائما لدعم اهالي القدس وصمودهم.
المغرب يعتبر قضية القدس والدفاع عن الأرض الفلسطينية قضية مقدسات، وقضية عقائدية دينية حضارية، قبل أن تكون سياسية.
يعد دعم المغرب للقدس نتاج مسار تاريخي طويل من الالتزام المغربي بنصرة الفلسطينيين، والدفاع عن أرضهم والانتصار لحقوقهم.
قضية القدس تحتل الوجدان الشعبي المغربي، تحولت إلى موضوع للاستقطابات السياسية الداخلية، وأداة للإثارة في السياسية الخارجية الرسمية المغربية.
راي اليوم |