صنعاء نيوز/ عبدالفتاح حيدرة -
تحت شعار (يد تبني ويد تحمي )..
المرحلة مرحلة العمل لبناء الدولة اليمنية والجيش اليمني .. ولم تعد مرحلة العمل (بأسم الدوله و بعقلية المشرف) ..

عبدالفتاح حيدرة

في الذكرى الثالثه للصمود اليمني ضد تحالف العدوان، جاء إعلان فخامة الرئيس صالح الصماد لشعار المرحلة القادمه وهو شعار ( يد تحمي ويد تبني)، شعار ملتزم إلتزام كلي بمواجهة العدوان، من خلال بناء مؤسسات الدوله اليمنية والمؤسسة العسكرية اليمنية، هذا الإعلان وبهذا الشعار، ليس إعلان دعائي، او إعلان انتخابات ترفيهيه، بل هو إعلان حاجه، إعلان وجود، إعلان بقاء، إعلان إنتصار، إعلان شرف، إعلان كرامة..

بإختصار إنه إعلان البداية لتنفيذ مشروع القائد اليمني الحر والمستقل ، مشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية، مشروع قائد يمني يحمي بنائه وعي مقاتل يمني وجيش يمني ومؤسسة عسكرية يمنية ، وتساندة وتدعمه قيم شعب يمني عزيز وكريم وصامد، إنه إعلان لفشل وهزيمة مشروع تحالف دول العدوان والمجتمع الدولي، إعلان الالتزام ببناء المؤسسة العسكرية اليمنية التي تحمي وتحافظ على وحدة النسيج الاجتماعي اليمني المواجه للعدوان وتوحيد الجبهه الداخليه لمواجهة العدوان وبناء وصناعة الدولة اليمنية الحرة والمستقله المواجهه للعدوان..

إذ ترتكز مهمة واجندة ومخططات دول تحالف العدوان و المجتمع الدولي، و بأي طريقة كانت، هي تجميع كل الفسيفساء السياسية والعسكرية والامنيه والقبليه والجهاديه والارهابيه في المحافظات الجنوبيه والشرقيه والغربيه لصناعة دولة مركزيه تحت الوصايه والتبعيه والارتهان في (عدن) وجيش رسمي خانع وذليل وبدون كرامة ووعي وقيم ومشروع ،و تحت غطاء وطني في (مأرب) ، ودمجهم جميعا لتكوين وصناعة ما يسمى الدولة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، تحت شرط تبعيه وارتهان قرارها السياسي والاقتصادي والعسكري والوطني، وغيرها ومن لا ينضم لها يصبح تحت مسمى (ميليشيات) تناحريه، وللمجتمع الدولي والشرعيه الحق في استمرار محاربتها وحصارها وقتالها وملاحقتها وتجويعها..

ان مشروع ومخطط تحالف دول العدوان يرتكز ارتكاز تام على نجاح مشروع إفشال بناء دولة يمنية، ومؤسسة عسكرية يمنية، وتفتيت النسيج الإجتماعي اليمني الكلي المواجه للعدوان، من خلال صناعة وتغذية صراعات الشلليه، لتفتيت كل القوى الشعبيه والسياسية والمذهبيه والقبليه والعسكرية والامنية المواجهه للعدوان، وخلق صراعات تواتريه فيما بينها، بحيث يدير الصراع بين كل طرف وطرف مواجه للعدوان، طرف ثالث من داخل المنظومه المواجهه للعدوان نفسها ، كأن يقوم تحالف شللي عسكري بإدارة صراع أمني واستخباراتي لإفشال التحالف الشللي السياسي، والتحالف الشللي السياسي يدير صراع عسكري و قبلي لإفشال التحالف الشللي الوطني، والتحالف الشللي الوطني يدير صراع طائفي ومناطقي لإفشال التحالف الشللي القبلي، وهكذا..

ولهذا خرج الشعب اليمني في السبعين ليقول لكل من تسول له نفسه وللعابثين والعابثات بمشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية وهوية اليمن وتاريخها وعادات شعبها وتقاليده والتزامة وسعيه الدائم لتنفيذ مشروع بناء الدوله اليمنية، وتفعيل مؤسسات الدولة اليمنية، وبناء المؤسسة العسكرية اليمنية، ان الشعب اليمني لا يحارب السعوديه وتحالف دول العدوان ومرتزقتهم من اجل ان يحكمهم أحد بطريقه شكليه بأسم الدولة وبعقلية اللا دولة ، او من أجل خدمة كراسي ووظائف وفساد وعبث موظف وهمي من خارج مؤسسات الدولة، لا يمكن ان يتحمل مسؤولية أخطائه وكوارثه، ولا يردعه قانون او اخلاق او قيم او دين..

ان الشعب اليمني يحارب كيان العدو السعودي وتحالف دول العدوان والمرتزقه من اجل طموحه وأمله الوحيد، وهو تنفيذ مشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية، من اجل عزة وكرامة وشرف مجتمعه وجيشه ودولته، شعب يحارب العالم اجمع من اجل سيادة واستقلال ووحدة وطنه اليمني، من أجل استقلال قرار دولته اليمنية، وليس ليتسلط عليهم وعلى قرارهم ومؤسسات دولتهم موظفين وهميين من أفراد او قبيله او نسب معين بدون أي عقد إجتماعي ولا قانون او لوائح مؤسسات دولة يمنية تحكم المسأله ، فقط ليهينهم ويفسد باموال مؤسسات دولتهم ووعي مقاتليهم وقيم شعبهم ومشروع قائدهم..

خرج اليمنيين جميعا للسبعين بقيمهم الاصيله في وجه من يعبث بمشروع قائدهم ووعي مقاتليهم، ليقولوا للعابثين، كلا لن يتم لكم ذلك، فلستم شيئا امام عظمة مشروع القائد اليمني وقيم الشعب اليمني ووعي المقاتل اليمني، ولا تمثلون أبدا مشروع المسيرة القرآنيه ولا حركة انصارالله، لستم سوى معوقات ومثبطات امام نبل وشجاعه واخلاق ووعي ومشروع المقاتل والشعب والقائد اليمني وحركة انصارالله، لستم شئ، سوى جشع متحرك لنهب المال العام والوظائف العامه وتضليل الناس وتأخير النصر وتشويه المسيره والحركه والقائد والشهيد واخلاق ووعي ومشروع اليمنيين ورئيسهم وسيدهم وقائدهم ومسخ طموحاتهم وآمالهم ..

ان من يعارض اليوم ويعمل ضد مرحلة بناء مؤسسات الدولة اليمنية، والجيش اليمني، ليس سوى صورة اخرى اكثر قبحا ودناءة وخسة من هلافيت فنادق الرياض ومرتزقة ابوظبي، نموذج آخر يبحث فقط عن الوظائف الوهميه والمحاصصه والمشاركة على حساب دماء ودموع اليمنيين، ولو تطلب الامر منه الذهاب باليمن واليمنيين الى الاستسلام لكيان العدو السعودي والإسرائيلي على حساب آمال وطموحات مشروع بناء مؤسسات الدولة اليمنية واليمنيين ..