صنعاء نيوز/خالد الناهي -
ظاهرة اخذت تكبر وتتجذر في مجتمعنا العراقي، بعدما كانت غريبة ونادرة جداً، وفتحت الباب لطرح عدة تساؤلات، اين الخلل ولماذا، وهل توجد دوافع لذلك أم أن ما يحصل هو عفوي، عاداتنا قيمنا تغيرت، أم الجيل لم يعد يهتم لهذه المسميات، وازعنا الديني، الخوف من الشارع والقال والقيل، لم يعد من الأولويات أم هناك اسباب ٲخرى تجعل الطلاق مبرر وله اسبابه، هل الحالات التي تحصل سببها الشاب او الشابة، أم الأهل لهم الأثر الأكبر؟.
كلها تساؤلات مهمة وحقيقة، وربما توجد كثير من الأسئلة الأخرى التي لم تذكر.
نعتقد ان هذه الأسئلة وغيرها يجب ان تتم الأجابة عليها، من قبل مختصين في هذا الشأن
كذلك يجب ان تضع الحلول المناسبة لها، فالتشخيص وحده ليس كافي، كما أن وضع الحلول ايضاً غير كافي
يجب ان يكون مع التشخيص والحل، الحرص على العلاج.
لذلك نعتقد من واجب كل باحث ومختص في الشأن الإجتماعي، دراسة الأسباب والمعالجات لهذه الظاهرة، والسعي على وضعها حيز التنفيذ.
وبما اننا لسنا مختصين في هذا الشأن نكتفي بأن نبرز اهم الأسباب التي نعتقد بها، كاشخاص نعيش في هذا المجتمع، فنتأثر به، ونؤثر فيه
نعتقد ان اهم الأسباب لهذه الظاهرة، هي تغير العلاقة في الأسرة العراقية، من اسرة تربطها الألفة والمحبة، الى علاقات اشبه ما تكون بالتجارية، هي قائمة ومستمرة ما دامت المصلحة موجودة
أصبحت علاقة الأب مع الأبن، علاقة بنك صغير مع زبون، فالأب اصبح يعتقد ان واجبه توفير مصدر المال، والأبن يعتقد ان دور الأب ينحصر في توفير متطلبات الحياة
اما الأم اصبحت همها كيف تغطي اخطاء بناتها، بغض النظر عن حجم الخطأ وانعكاسه على الفتاة او الأسرة.
اما العلاقات على مستوى العائلة الكبيرة ، فتكاد تختفي وتأثيرها معدوم.
هذا السبب جعل الأهل غير مسيطرين على انفعالات ابناؤهم، او حتى على قراراتهم الخاطئة.
فهم يدركون ان اعترضوا سوف لن يسمع لهم، و ربما حتى يخسرون ابناؤهم، لذلك كثير من الأباء اخذ يتقبل نقد المجتمع لحالة الطلاق، والذي بدوره تحول الى امر طبيعي شيء فشيء، في سبيل عدم خسارة ابناؤه الذين تمردوا عليه، وكان هو السبب الأول في تمردهم.
لذلك يجب ان يعاد بناء الأسرة العراقيه مرة اخرى، ووفقا للقيم والتقاليد التي تربى عليها الأجيال الماضية، مع التركيز على الجانب الديني الذي اهملناه كثيراً في الأونة الأخيرة |