أصبح في مقدور النساء بالخرطوم التمتع بخصوصية كنّ يفتقدنها من قبل، إذ إن "تاكسي نواعم" وهي خدمة سيارة أجرة تقودها امرأة، بات متيسرا من خلال تطبيق على الهاتف.
وبات مشهد قيادة سيدات لسيارات أجرة (تاكسي) معتادا في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث توفر شركة تأسست حديثا خدمات نقل للنساء وبسيارات تقودها نساء فقط.
وكل ما يجب عمله، على كل سيدة أو مجموعة سيدات يرغبن في التوجه إلى مكان ما، هو التواصل ومن خلال تطبيق على الهاتف على شركة جديدة لخدمات سيارات الأجرة توفر لهن سيارة تقودها سيدة.
وسكينة موسى إحدى هؤلاء السائقات المستفيدات من هذا المشروع وهي طالبة جامعية، تقول، إن الوظيفة وفرت لها طريقا رائعا للحصول على المزيد من الأموال.
وتدربت موسى على يد خبراء بمبادرة "ترحال نواعم" لتشغيل السائقات السودانيات، والشركة تشغل عددا من النساء السودانيات، معظمهن طالبات وربات بيوت.
أحمد سر الخاتم، مدير الشركة، يقول إن السائقات نجحن في سد فجوة بالسوق.
والمرأة مسموح لها بقيادة السيارات في السودان السيارات منذ عام 1945. غير أن الجديد في الأمر هو قيادة المرأة لسيارة الأجرة التي كانت حتى وقت قريب حكرا على الرجال.
والظاهرة وجدت الترحيب في أوسط المجتمع باعتبار أنها أكثر أمانا لنقل السيدات والأطفال لاقتصارها على نقل السيدات والأطفال فقط.
وعلى الرغم من القبول الواسع لها فإن البعض يتحفظ عليها ويجد فيها جوانبا سلبية، من مثل ما قد تتعرض له المرأة من معاكسات ومشاكل في الطريق.