صنعاءنيوز -
من هو سر ارتباط العميل نافع عيسى بالسفارة الإيرانية في بغداد؟؟
إن الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران وعلى أعتاب يوم الطالب (7 كانون الأول – ديسمبر) قد وجدت تصدير الأزمة إلى العراق وتصعيد قمع أشرف المخرج الوحيد لها من المأزق والطريق الوحيد أمامها لمواجهة الضغوط المتزايدة عليها على الصعيدين الداخلي والدولي.
يبدو أن النظام الإيراني والغارق في المستنقع النووي نتيجة عدم رضوخه لقرارات مجلس الأمن الدولي وإثر الفضيحة التي مني بها جراء ما كشفه موقع ويكيليكس من الوثائق الدامغة حول جرائمه وتدخلاته في العراق لم يجد خيارًا آخر أمامه إلا زيادة صولاته وجولاته في مصيدته الخاصة (العراق). وقد اشتد هذا التخبط في العجز نتيجة حملات الدعم الواسعة على الصعيد الدولي لحقوق سكان مخيم أشرف ومنها قرار البرلمان الأوربي الصادر يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 ونداء 5000 رئيس بلدية فرنسية وتشكيل لجنة دولية لدعم أشرف في المجلسين البريطانيين والاحتجاجات الشديدة خلال جلسة الاستماع في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي على انتهاك حقوق الأشرفيين خاصة التعامل اللاإنساني مع المرضى.
ومن جهة أخرى وتمهيدًا لتحقيق الأهداف ذاتها قام عملاء النظام الإيراني ببعض التحركات أمام بوابة مخيم اشرف وبحضور أحد المرتبطين بلجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراقية وهو المدعو «نافع عيسى».
كما ادعى المدعو «نافع عيسى» باقامة ندوة في محافظة صلاح الدين العراقية في اطار حملة تشوية سمعة المعارضة الإيرانية سكان أشرف. ورداً على ادعاء العميل عيسى بانه هناك تضامن منظمات المجتمع المدني ونقابة المحامين العراقيين في المحافظة مع ما يفعله هذا العميل ضد سكان أشرف، في بيانات لهم وصفت شخصيات ومنظمات مدنية في صلاح الدين وكذلك نقابة المحامين في المحافظة هذه الادعاءات بانها اكاذيب مفبركة تستحق المعاقبة والمحاسبة شرعاً.
يذكر أن نافع عيسى أحد العملاء المعروفين لسفارة النظام الإيراني في بغداد وعلى صلة مباشرة بممثل وزارة مخابرات النظام حاجي علي نويدي وشخص يدعى فلاح شيباني من الموظفين العراقيين لسفارة النظام في بغداد. وقد سافر نافع إلى إيران مرات عديدة بدعوة من حكام إيران وهو من المأجورين لجمعية غطاء لمخابرات النظام الإيراني تسمى بجمعية «هابيليان» التي كلفته بإنشاء لجنة بعنوان «لجنة دعم العوائل المعتصمة في مدخل أشرف».
وجاء في بيان اصدرته نقابة المحامين العراقيين فرع صلاح الدين: باسم نقابة المحامين العراقيين في العراق/ فرع يثرب محافظة صلاح الدين
اولا: ندين اعمال النظام الايراني عن طريق عملائه منهم نافع عيسي التميمي الذي يريد ان يقوم بعقد جلسة ضد ابناء مدينة اشرف ونحن ندين اقامة هذه الجلسة لانها غير قانونية
ثالثا: كما ندين الاعمال الغيرقانونية التي يقوم بها عناصر من القوات الحكومية بالتهديد سكان اشرف بالقتل والحرق من خلال هتافاتهم التي يرددونها واصواتهم بواسطه مكبرات الصوت
فنحن بصفتنا كنقابة المحامين نطالب بوقف هذه الاعمال التي تعتبر التدخل في شؤون العراق ونطالب الحكومة العراقية وقف هذه الاعمال التي تخدم نظام الملالي في ايران
كما نطالب المحاكم العراقية باصدارقرار لالقاء القبض على المدعو نافع عيسى التميمي وأي شخص يخدم المصالح الايرانية ضد بلدنا.
هذا وأكد المحامي معاذ أحمد حميد رئيس نقابة المحامين العراقيين في العراق –فرع يثرب محافظة صلاح الدين قائلاً: باسمي وباسم المحامين في صلاح الدين نرحب بالإخوة مجاهدي خلق مؤكداً أن وجود هذه المنظمة في أرض العراق هو وجود رسمي وشرعي وفق اتفاقيات جنيف. إن موقفنا تجاه هذه المنظمة واضح كما ندين كل الفعاليات ضد سكان أشرف بما فيها فعاليات المدعو نافع التميمي ونؤكد أن كل ما يقوم به هذا العميل باسم المحامين في محافظة صلاح الدين لا تمت لنقابة المحامين بأية صلة.
إن فعاليات هذا العميل لا يؤيدها أهالي صلاح الدين ولا المحامين ولا المؤسسات المدنية بالذات. فإن نقابة المحامين بريئة من كل فعاليات تنسب بها ونعلن أننا نرفض كل المحاولات ضد أشرف سكان أشرف ومنظمة مجاهدي خلق والشعب الإيراني جملة ً وتفصيلاً. إن الشعب الإيراني شقيقنا لكونه مسلم ولدينا دم واحد وهذا ما يجمعنا قريبين ببعض والحمدلله.
كما تفيد التقارير ان العميل نافع عيسى أنشأ في مدينة «تكريت» العراقية وبأمر من سفارة النظام الإيراني في العراق معهدَ غطاءٍ مثيرًا للسخرية يسمى بـ«معهد الرافدين للدراسات الإستراتيجية»!! ليخدم مخابرات الملالي وقوة «القدس» الإرهابية بواجهة جامعية فارغة.
ومن خدماته حشد عدد من العملاء تحت مسمى أهالي محافظة صلاح الدين في مدخل أشرف يوم 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2010 بحضور صحفيين مرسلين من قبل سفارة النظام الإيراني. وفي محاولة لتبرير الحصار الجائر المفروض على مخيم أشرف ومنع دخول السلع والخدمات فيه، سبق للعميل المذكور أن قال في حديث أدلى به يوم 5 أيلول (سبتمبر) 2010 لوكالة أنباء «فارس» التابعة لفيلق الحرس: «إن مجاهدي خلق وعبر شرائهم المواد الغذائية يقدمون مساعدات لمعارضي الحكومة العراقية»!
كما والتقى نافع عيسى قبل ثلاثة أسابيع بالحرسي دانايي فر سفير النظام الإيراني في بغداد للتنسيق معه حول الإجراءات اللاحقة ضد مجاهدي خلق، واستلم منه أموالاً وكميات من الفستق والحلويات الإيرانية (كز) مقابل خدماته للنظام الإيراني. وقد جعل دانايي فر هذا العميل مرتبطًا بأحد الإرهابيين الأقدمين في قوة «القدس» وهو المدعو «أبو داوود» الذي كان يعمل في وقت سابق ولمدة طويلة في دائرة استخبارات معسكر «غيور» التابع لفيلق الحرس في مدينة الأهواز الإيرانية.
هذا وفي تصريح خاص قال الشيخ احمد عزيز حسن البياتي من شيوخ قبيلة البيات في محافظة صلاح الدين: اكرر استنكارنا الشديد بحق كل من يعتدي على سكان اشرف لان سكان مخيم اشرف هم لاجئون سياسيون بموجب القانون الدولي وبالنسبة إن الإشاعات والخروقات التي تظهر من قبل بعض الاشخاص من ضمنهم المدعو نافع عيسى التميمي فهم لا يمثلون إلا نفسهم, فاننا لانقبل أي اعتداء على سكان أشرف لاننا منذ حوالي ربع قرن شاهدنا وجربنا هذه المنظمة و لم نجد من عندهم أي شيء ضد العراق, وانهم ناس مسالمون... وان هذه الخروقات والادعاءات كلها كاذبه ولانقبلها و فنطلب من كل الشيوخ الشرفاء والمثقفين العراقيين والفلاحين والعمال والعسكريين ان يقفوا وقفة واحدة ضد كل من يريد ان يسيء سمعة العراق والعراقيين.
وقيس محمد الموسوي رييس الهيئة الوطنية المنسقة لمنظمات المجتمع المدني العراقي الموحد هو الآخر يستنكر ما يفعله المدعو نافع عيسى قائلاً: نحن نستنكر العمل الاجرامي ضد اخوتنا في معسكر اشرف الذين يعيشون منذ زمن في العراق وهذا العمل الذي يقوم به نافع عيسى العمارة عمل من عنده ومدفوع الثمن, وانا بلغته عدة مرات أن يترك هذا الأمر ضد اخوتنا في معسكر اشرف لان مجاهدي خلق منظمة انسانيه مسالمة.
كما قال المحامي عمرعبدالحميد سالم العزاوي: اننا ندين جميع الاعمال التي يقوم بها عملاء النظام الإيراني في العراق وخاصة العميل نافع عيسى التميمي عن طريق فرض الحصار على مدينة أشرف وعن طريق الاعتداءات التي تقوم بها عملاء النظام الإيراني في العراق وهذه الاعتداءات هي خارج اتفاقيات جنيف لحماية اللاجئين.إنّ سكان أشرف هم ضيوف الشعب العراقي وهم اصدقائنا وتم فرض الحصار الجائر عليهم ومنع الامدادات والغذاء والطعام والدواء كل هذه الأعمال قامت بها الحكومة العراقية وهي اعمال لاتمت بصلة إلى الاعمال الانسانية والاخلاقية وخارج القانون والاتفاقيات الدولية خاصة الاتفاقية جنيف الرابعة لحماية اللاجئين.
|