صنعاء نيوز -
أبو تريكة في قوائم الارهاب من جديد.. صمت في الاعلام الرسمي وغضب شعبي مكتوم.. صلاح والنني يلتزمان الصمت وعبد القدوس: اذا ضاعت العدالة فعلى الدنيا السلام
متابعات “رأي اليوم” – محمود القيعي:
“يا فرحة ما تمت”، ربما كانت العبارة هي التي تفوه بها النجم الخلوق ابو تريكة ومحبوه بعد الحكم القضائي المفاجئ الذي أدرجه وآخرين في قوائم الارهاب، ليبقيه من جديد في منفاه القسري في العاصمة القطرية الدوحة والى وقت مجهول.
فرحة ابو تريكة برفع اسمه من القوائم السوداء لم تدم سوى فترة قصيرة منى نفسه بالعودة الى حضن الوقت بتغريدة قال فيها:
قريبا مصر!
الحكم باعادة ابو تريكة الى قوائم الارهاب لم يشغل حيزا كبيرا في الاعلام المشغول حتى النخاع بالنجم العالمي الجديد صلاح .
حتى مواقع التواصل احتفت بصلاح بهاشتاج حمل عنوان
“ادعم – محمد – صلاح”
في أزمته مع اتحاد الكرة؛ واختفت الهاشتاغات المتضامنة مع النجم الخلوق “الماجيكو”.
اما على مستوى الشعبوية؛ فثمة غضب في الصدور من القرار الذي يراه غالبية المصريين مجحفا لواحد من انبل من عرفته الملاعب المصرية واكثرهم جماهيرية، وما هتاف جماهير الاهلي لابو تريكة- ضد الحملات الاعلامية التي صوبت سهامها اليه- في نهائي احدى مباريات الكرة الطائرة منا ببعيد.
اللافت ان اصدقاء ابو تريكة من اللاعبين العالميين ومنهم صلاح والنني ورمضان صبحي وسواهم لم يتعاطفوا مع ابو تريكة ولو بكلمة على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وهي المواقع التي يتابعهم فيها الملايين؛ فما منعهم من قول كلمة حق لصديقهم وزميلهم الاثير؟! وهو الذي لطالما شاركهم افراحهم وآلامهم ومصابهم بتغريدات نشرها على حسابه على تويتر.
ويبدو ان صلاح والنني وصبحي لم يشأوا أن يورطوا انفسهم بالتعاطف مع ابو تريكة حتى لا يتم تصنيفهم!
اراه مظلوما!
الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس (نجل الكاتب الكبير احسان عبد القدوس) كان من المتعاطفين مع ابو تريكة؛ حيث كتب قائلا: “إنني أتحدث عن اللاعب الخلوق الجميل محمد أبو تريكة وأراه مظلوما مليون مرة.. أحبه مثل ملايين المصريين وحزين جدا أن يتم إدراجه من جديد في قوائم الإرهابيين! ولن أدخل في جدال عن الظلم الذي تعرض له، لكنني أسألك سؤالا محددا: هل تقبل حضرتك أن تكون متهماً بالإرهاب دون أن يتم سؤالك أو التحقيق معك على الإطلاق، بل هي مجرد تحريات من أمن الدولة ولم تتح له أي فرصة للدفاع عن نفسه!! “.
وتابع عبد القدوس قائلا: “المؤكد أنه لا يوجد أحد في الدنيا يقبل ذلك فمن حق كل متهم أن يدافع عن نفسه أمام النيابة، فإذا لم يتم التحقيق معه واكتفى بمجرد الاتهام، فهذا ظلم صارخ!! وهذا ما حدث بالضبط مع محمد أبو تريكة.. لان موقفه واضح واعلنه من النظام الحاكم في مصر وعند اتهامه لم يتم التحقيق معه أبدا، وأبو تريكة طول عمره هكذا لا يكتفي بمهارته العظيمة في لعب الكرة، بل يبدي آراءه في مختلف القضايا الوطنية وهذا ما جر عليه كثير من المتاعب”.
واختتم عبد القدوس قائلا: “ولمعلوماتك القضاء المصري حكم ثلاث مرات لصالح أبو تريكة وضرورة رفع اسمه من قوائم الإرهابيين لكن دائرة أخرى حكمت ضده مع أنه نموذج للمصري الجميل المتدين البعيد عن التعصب، وإذا ضاعت العدالة في بلد فقل على الدنيا السلام.”.