صنعاء نيوز - عن دار أمل الجديدة السورية صدرت الطبعة الأولى للعام 2018 من الكتاب النّقدي المتخصّص " صورة الآخر في قصص سناء الشعلان " للباحثة العراقيّة سناء جبّار العبودي.ويقع الكتاب في 319 صفحة من القطع المتوسط.
وفي مقدّمة الكتاب كتبت الباحثة قائلة عنه :" ...لكن فيما يخص الإبداع القصصي للشعلان فإنّ دراستنا تُعد التجربة الأولى التي يتم فيها البحث عن صورة الآخر في قصصها , وما سبق البحث من دراسات يشمل كلاً من التالي: النزوع الأسطوري في قصص الشعلان (دراسة نقدية أسطورية), وناسة كحلي , رسالة ماجستير جامعة سكيكدة 2009م, والشخصية في قصص سناء الشعلان, ميزر علي مهدي صالح الجبوري, رسالة ماجستير, جامعة تكريت 2013م, والرؤية السردية ومكوناتها في تجربة سناء الشعلان القصصية, محمد صالح المشاعلة, رسالة ماجستير, جامعة الشرق الأوسط 2014م, ومجموعة بحوث جمعت في كتاب نقدي تحت عنوان: فضاء التخيل في التشكيل والدلالة في إبداع سناء الشعلان القصصي, إعداد وتقديم ومشاركة: د. محمد غانم محمد خضير 2012م ... ولأنّ العالم القصصي هو الأقرب إلى الإحاطة ببنيات المجتمع المعاصر اشتملت عينة الدراسة على مجموعات سناء الشعلان القصصية دون تجاوز لأي واحدة منها لشمولية الصورة واتساعها وحاولنا قدر الإمكان الابتعاد عن المكرر منها ...".
وقد اختارت الباحثة المنهج التحليلي في التعامل مع هذا الكتب وتأليفه مشيرة إلى ذلك بقولها: " ولعلّ من المناسب لهذا الكتاب، أو الملائم له أن نختار المنهج التحليلي في التعامل مع موضوع البحث من دون أن نفرّط بالإفادة من بعض المناهج النقدية الأخرى التي يستدعيها النص ليستوي الكتاب أخيراً في حلته النهائية على ثلاثة فصول يسبقها تمهيد وتليها خاتمة عن أبرز النتائج التي توصلنا إليها،فضلاً عن قائمة بالمصادر والمراجع التي استعان الكتاب بها" .
وقد توزعت محاور الكتاب على ما يأتي: الصورة والآخر عنواناً لتمهيدها، والذات والتواصل عنواناً للفصل الأوَّل،وثنائية الذكورة والأنوثة عنواناً للفصل الثاني، أمَّا الفصل الثالث والأخير فقد جسد التنوع الصوري لنماذج الآخر.
فقد بحث التمهيد( الصورة والآخر) ثلاثة محاور، وقف الأول على مفهوم الصورة وظهور المصطلح قديماً وحديثاً ومدى الاهتمام به ، ودور الوعي التخييلي في نسج أطره، وانزياحاته ، وطرق استحضاره، مع المرور بـالآخر مفهوماً متحركاً وتتبع نشوء المصطلح وانتقاله من حيز الوصف إلى الاسم المطلق لكل ما هو مغاير أو مؤتلف في الطبيعة وما حضي به من دراسات في الحقول المعرفية المختلفة، أمَّا الأخير فقد اشتمل على دراسة تطبيقية عن حياة الشعلان ، ووعيها في تهجين النص, واستدعاء تقنيات الحقول المختلفة تحت عنوان: سناء الشعلان بين الوعي الكتابي والتداخل الأجناسي.
وقد خصص الفصل الأوَّل ( للذات والتواصل )، فبحث في تجليات الذات وما تتعرض له من صراع داخلي نفسي اجتماعي سياسي، ومدى وعيها بذاتها وأهمية وجودها، ومدى استيعاب الذات القاصة للتواصل بين بنية النص والقارئ، فجاء الفصل بمبحثين وسم الأوَّل: (بوعي الذات وتجلياتها)، واشتمل على أربعة محاور، خُصص الأول للذات المغتربة، والثاني للذات الساخرة, أمَّا الثالث فتمحور حول الذات الثورية، وبحث الأخير عن الذات واستلاب الهوية، وثمة محاور فرعية أخرى نتجاوز ذكرها هنا؛ لضرورات الإيجاز والاختصار .
أمَّا المبحث الثاني فكان بعنوان(التواصل), تناول المطلب الأوَّل فيه: الذات والتواصل الديني بفرعيه التواصل مع القرآن، والتواصل مع الشخصيات الدينية، وشمل المطلب الثاني : الذات والتواصل الإنساني والوجداني، أمَّا المطلب الثالث: فقد اشتمل على الذات والتواصل الحضاري والثقافي.
وجاء عنوان الفصل الثاني (ثنائية الذكورة والأنوثة), تحدثنا فيه عن الثنائية وانعكاس الصورة في سرد الآخر وما يحيط بهما من فوارق وقضايا فقُسِّم الفصل على مبحثين الأول : جدلية ( العقل, التشكيل, الجسد), تناولنا فيه أربعة مطالب، عُنون الأوَّل بصورة الذكورة حين يروي الذكر، والثاني بصورة الذكورة حين تروي الأنثى، أمَّا الثالث فكان البحث فيه بعنوان العقل الذكوري وتشكيل صورة الأنثى، وفي المطلب الأخير تحدثنا عن العلاقة مع الآخر، أمَّا المبحث الثاني: فقد وسم بـ ( قضايا اجتماعية ووطنية) تحدثنا فيه عن خمسة محاور عُنون الأوَّل بقضية الزواج المبكر وتعدد الزوجات وآثارها النفسية والجسدية على الأسرة ، وفي الثاني ناقشنا فيه قضية الخيانة ،أمَّا في الثالث فقد وقفت الدراسة فيه على قضايا الشرف.أمّا المحور الرابع فقد عنون بقضايا العمل، و في المحور الأخير فقد تناولنا القضية الوطنية .
فيما خصص الفصل الثالث للحديث عن تنوع الصورة وواقعيتها وانزياحاتها السلبية والإيجابية،فكان بعنوان (التنوع الصوري لنماذج الآخر)، تناولنا فيه خمسة مباحث، حمل الأول عنوان صورة الآخر العربي، فيما تناول الثاني صورة الآخر الصّهيونيّ، أمَّا المبحث الثالث فقد كان بعنوان صورة الآخر الإرهابي, وفي المبحث الرابع حاولت الدراسة الضوء على صورة الآخر السلطوي، أمَّا المبحث الخامس فقد وسمناه بعنوان صورة الآخر الطبقي (الشعب). |