صنعاء نيوز/ بقلم الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي - إن مما يؤسف له وفي هذا الزمان الأسود أن السيستاني يحكم العراق ! و مما يؤسف له أيضاً أن شباب العراق تضحي بدمائها و أرواحها دفاعاً عن تربة العراق ، عن نساء العراق ، عن مقدسات العراق ، عن شيبة و أطفال العراق ، دماء و أرواح و نفوس زكية راحت بشربة ماء ولا من مستذكر لها أو مخلد لها ، لم يبقَ منها إلا الصور و الذكريات ولا من قدرٍ و قيمةٍ لها عند السيستاني بينما أولاده و أولاد وكلائه و سياسيه الفاسدين فقد جعلهم في الخطوط الخلفية بعيدين عن خطر الموت و شبح الهلاك و أسكنهم في القصور الفارهة و الفنادق الفاخرة و ضريبة الفاتورة طبعاً يدفعها الفقراء و المستضعفين ، و أيضاً منحهم الامتيازات الضخمة و الرواتب العالية بالإضافة إلى توليهم قيادة الالوية و السرايا و الافواج و أعطاهم الرُتَب العسكرية الفخمة كأمراء و قادة لتلك التشكيلات العسكرية و تحت مسمى قادة الحشد المقدس و بينما زج بأولاد الخايبات في الخطوط الامامية في جبهات القتال بل و على خط التماس المباشر مع مقاتلي داعش و بذلك أعطى العراق قوافل كثيرة من الشهداء مضرجين بدمائهم ، في حين أننا لم نسمع بسقوط شهيد واحد من أولاد السيستاني أو أحد وكلائه أو أبنائهم أو أحد السياسيين الفاسدين أو ابنائهم في سوح القتال ، وما جعلنا نفتتح مقالنا بالتأسف و اللوعة و الحرقة لما يتعرض له شهداء العراق من ظلم و اجحاف فرغم أنهم قد أنطلت عليهم حقيقة فتوى الجهاد الكفائي فهي لم تكن كما صرح به وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي بل الحقيقة هي لحماية ايران و استمرار هيمنتها على العراق و ليبقى تحت رحمة المليشيات التابعة لها و ليكون المورد المالي الأساس لها و سوقاً لتصريف منتجاتها و سلعها الفاسدة و صناعتها الرديئة ، فرغم أن السيستاني و حكوماته الفاسدة جردوا أيتام و أرامل عوائل شهداء الحشد من حقوقهم الدستورية فها هو آمر لواء لبيك زينب في حشد السيستاني يوزع هدايا مرجعية الفلنتاين على عاهرات و صبايا الملاهي الليلية بسوريا وعلى أنغام الردح و الدبج و الخمر و الناركيلة و برعاية كريمة من لدن السيستاني !! بينما أيتام الشهداء منهم مَنْ جلس في قارعة الطريق يستجدي عطف المارة ؟ منهم مَنْ امتهن اعمالاً لا تتناسب مع قدراته الضعيفة ؟ منهم مَنْ انخرط في عالم الجريمة من أجل سد رمق بطنه ، وأما أرامل الشهداء فهنا تُسكب العبرات !! فبين بيع الشرف ، إلى التجوال بين المحلات للإستجداء ، إلى العمل كخادمات في البيوت ، إلى العمل كنادمات في الملاهي و الكوفيات!! فأي ضمير حي و أي إنسان عاقل يقبل بظلم اليتيم و القوارير الضعيفات ؟ فأين السيستاني من القران الكريم القائل : ( فأما اليتيم فلا تقهر ) و أين السيستاني من سنة خاتم النبيين ( صلى الله عليه و آله و سلم ) القائلة : ( رفقاً بالقوارير ) ؟ .
|