صنعاءنيوز -
والتصدي للعدوان وليس إعادة تشكيل الحكومات
أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بان الأولوية الوطنية أمام الشعب الفلسطيني هذه الأيام تتمثل في تعزيز الجبهة الداخلية، وبخاصة إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، والاستعداد على كافة المستويات للتصدي لعدوان إسرائيلي محتمل قد يستهدف قطاع غزة خلال الفترة القادمة، حيث باتت نذره تتصاعد يوم اثر يوم، موضحا بان العدوان الإسرائيلي لم يتوقف إطلاقا تجاه شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل نهب الأرض وتدمير الأشجار والمزارع وهدم المنازل وتهويد القدس، كما تواصل حملتها المسعورة لمضاعفة عمليات الاستيطان في كافة مناطق الضفة الغربية، وكذلك في قطاع غزة حيث يتواصل الحصار والاعتداءات العسكرية بصورة شبه يومية على طول حدود قطاع غزة، وكذلك على امتداد شواطئه من استهداف للصيادين وملاحقة مراكبهم وقتل وإصابة العديد منهم .
واعتبر غنيم أن إسرائيل تهيئ المناخات المطلوبة من اجل تحقيق أهدافها العدوانية تجاه قطاع غزة، مشيرا إلى أنها تعمل عبر ماكيِنتها الإعلامية على تضخيم حجم الإمكانيات العسكرية المتوفرة في قطاع غزة، مستغله بذلك بعض التصريحات الانفعالية التي أطلقها بعض القادة لاستعراض الإمكانيات العسكرية لهذا الفصيل او ذاك، كما أنها تختلق الوقائع التي تعبئ وتحرض الرأي العام مستفيدة من طبيعة الحالة الناشئة في قطاع غزة، وكذلك اللاشرعية التي يتعامل بها العالم مع الحكومة المقالة وحركة حماس التي تسيطر على مقاليد الحكم في قطاع غزة .
وفي ذكرى مرور عامين على الحرب الأخيرة على غزة، قال غنيم " لقد ذاق شعبنا المر جراء هذه الحرب الكارثية، وكان يفترض ان يستخلص الجميع العبر بسبب ذلك بدلا من المزايدة هنا او هناك، وان يسرع ذلك في إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة باعتبارها حجر الأساس في التصدي لأي عدوان، وكذلك تعزيز المقاومة الشعبية وتشكيل مرجعية وطنية موحدة لها، و الحرص على إخضاع كافة تكتيكاتنا للمصلحة الوطنية العليا وليس لأي أجندات خارجية مهما كانت " .
على صعيد أخر أكد غنيم أن الحديث عن إعادة تشكيل الحكومة المقالة في قطاع غزة هو أمر يعزز حالة الانقسام و يضاعف مخاطره، معتبرا أن مثل هذه الخطوة لو كتب لها النجاح بمشاركة الأحزاب السياسية من غير حركة حماس سيشرع حالة الانقسام ويكسبها طابع وطني . الأمر الذي رفضته قيادة الحزب .
وعن الأولويات الوطنية في هذه المرحلة قال غنيم " إن أولويات شعبنا تتمثل في أمرين، أولهما تجنيبه ويلات أي حرب إسرائيلية قادمة لأنهم ما زالوا يعانون الآم الحرب السابقة، وما زالت الجهات الرسمية الفلسطينية عاجزة عن التقدم على طريق إعادة الإعمار بسبب الحالة الداخلية، والتصدي لها بوحدة حقيقية قي حال اندلاعها وثانيهما وقف الحرب الداخلية المتمثلة بالانقسام الأسود التي تحصد كل مصالحهم وأمنهم ومستقبل أبنائهم، بما في ذلك كافة الانتهاكات التي تطول الأفراد والمؤسسات والممتلكات والتسلط في الحياة السياسية والاجتماعية والشخصية ، والتي تجاوزت كل الحدود لتهدد كافة القيم الوطنية والتقاليد الراسخة لشعبنا، ولتواصل تمزيق ما تبقى من النسيج الداخلي لشعبنا الفلسطيني .
وحذر غنيم من أن يواصل البعض التعامل مع الحالة الداخلية القائمة كأمر واقع، وان يرسم سياسته وتكتيكاته ارتباطا بذلك، الأمر الذي سيؤدي إلى تحويل ما تبقى من حالة الحوار الفلسطيني لعملية عبثية فاقدة المحتوى، ولتصبح في جوهرها إدارة للأزمة القائمة وليس التوصل لحل جدري وحاسم لها . مشددا على أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يستكين للحالة المذلة التي يعانيها، ولا يمكن أن يستسلم لبعض شداد الأفق وأصحاب المصالح الخاصة للعبث بمستقبله الوطني والاجتماعي أي كانوا . داعيا راسي الانقسام فتح وحماس للتوقف عن البطش بأعضاء الحركتين بسبب ردود الأفعال المتبادلة، وكذلك الإقلاع عن الحملات الإعلامية التي تفقد شعبنا وقيادته هيبته ومكانته، وتخدم في نهاية المطاف أهداف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة .
غزة – 28/12/2010م |