صنعاء نيوز/ ضياء الراضي -

تعد مرتبة الشهادة من اعلى المراتب وافضلها حيث ان الشهيد له المنازل العلياوالمراتب الاسمى، كيف لا وهو الذي اختصه الرب بالكرامة والعظمة بما ضحى به و بأغلى ما عنده الا وهي النفس والجود بالنفس اسمى غاية الجود، فلذا كان حري بنا ان نفخر بالشهيد وان نجعله قدوة حسنة لنا ونقتدي به وبمواقفه لانه استمرارا للموقف الذي قام به السبط الثائر ليكون سيد الشهداء واميرهم وهذا موقف لم يقم به أي انسان قبله او بعده فمع قلة الناصر وكثر الاعداء وخذلان القريب والصديق الا انه سلام الله عليه اثر بنفسه وعياله ليكون عنوانا خالدا تفخر به الشهادة ويكسوها الحلة الحقيقيةلمعناها، فلذا ان تلك التضحية جعلت من الامام الحسين يكون هو العنوان للشهادة ويكون رمزها الخالد وهنا اشارة من شذرات واقوال المحقق الاستاذ الصرخي الحسني قوله
(تضحية الحسين عنوان للشهادة
يجب أن يكون حب الحسين (عليه السلام) نابعًا من قلوبنا وليس مجرد لقلقة في اللسان، وحبه (عليه السلام) هو التضحية والإخلاص لدين النبي الأقدس محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، بالمال والأنفس، وكما قال الحسين (عليه السلام) : إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني، فضحى بنفسه وأصحابه وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وكل مايملك، لأجل أن يبقى دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتبقى راية لاإله إلا الله،
وكما قال المرجع الصرخي :
لابدّ أن نتيقن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة ……. وكل البراءة من أن نكون كأولئك القوم وعلى مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين ((عليه السلام)) بقوله :
((أما القلوب فمعك وأما السيوف فمع بني أمية))فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين ((عليه السلام))((صدقت، فالناس عبيد المال والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديّانون )).)انتهى كلام المرجع المحقق.
فهنا ومن هذه الكلمات النورانية الكلمات المباركة التي اشار بها سماحة المرجع الصرخي والتي فيها الوعظ والارشاد وفيها البيان للحقيقة للموالي والتابع والسائر بدرب الشهادة درب الحق درب ال بيت محمد (صلى الله عليه واله وسلم) درب الاصلاح والتضحية من اجل الحق والاستشهاد بهذا الدرب المباركة ان يكون على نهج الحسين عليه السلام وان يكون قد تبراء من اعدائه ...............