صنعاء نيوز -
"روسيا وامريكا فقدتا الاهتمام بمباحثات أستانا"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن أسباب مقاطعة واشنطن للقاء أستانا حول التسوية السورية، وما هو البديل.
وجاء في المقال: للمرة الأولى توضح الولايات المتحدة بالتفصيل أسباب مقاطعتها للجولة التاسعة من المحادثات السورية في أستانا، والتي عقدت هذا الأسبوع. فقد وصف مصدر "نيزافيسيمايا غازيتا" في الخارجية الأمريكية المنصة التي شكلتها روسيا وتركيا وإيران، بمحاولة لتحويل الانتباه عن مشاكل أكثر خطورة.
قال المصدر في إجابته عن سؤال حول أسباب مقاطعة اجتماع أستانا: "لقد رأينا ما يكفي من سلوك روسيا وإيران للاعتقاد بأنهما لا يقدمان أي مساهمة جدية لإنهاء العنف المستمر. نعتقد، بحزم وبالاتفاق مع المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا، بأن "جنيف" هي الطريق الوحيد للتقدم نحو تسوية سلمية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. جميع القنوات الأخرى لصرف الانتباه".
فيما تقول روسيا إنها تعتزم تطبيق نتائج أستانا في إطار مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري.. وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، رئيس الوفد الروسي في المحادثات في أستانا، ألكسندر لافرينتيف: "نحن، الدول الضامنة، وافقنا على عقد الاجتماع القادم في سوتشي.. فسوتشي، في هذه المرحلة يلبي معظم متطلبات اليوم".
في أوساط الخبراء، يرون في كلمات لافرينتيف دلالة على نية روسيا الاستغناء عن أستانا بوصفها منصة استنفذت نفسها، ولكن نحو سوتشي. وفي الصدد، قال مدير مركز الأبحاث الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، الخبير بمجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمونوف، لـ"نيزافيسمايا غازيتا": "حقيقة أنهم يريدون نقل عملية التفاوض إلى سوتشي، وربما حتى استبدال "جنيف" بها، لا تثير أسئلة. المشكلة هي من سيوافق على ذلك. الأسد يقاطع "جنيف" بين الحين والآخر، لأنها لم تعد ضرورية: فهو بحاجة إلى إنهاء المعارضة، لا الاتفاق معها".
ويرى سيمونوف أن "صيغة جنيف" بعكس "سوتشي" ليس فيها ثغرات تسمح للمندوبين الحكوميين وشركائهم بفرض أجندتهم. وسوتشي لن يكون لها تأثير، فعلى الرغم من مشاركة دي ميستورا، لن يتم وضعها تحت رعاية الأمم المتحدة. ولذلك، فمبادرة السلام الروسية قد تواجه منافسة. لا يستبعد أن تشكل الولايات المتحدة منصة أخرى بمشاركة دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي. |