صنعاء نيوز -
"الجزء الأمريكي من سوريا: هل يؤسس المقاتلون خلافة إسلامية جديدة"، عنوان مقال ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول إمكانية استعادة الإرهابيين للدولة الإسلامية في سوريا.
وجاء في المقال: قالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن هناك خطرا لإحياء "الدولة الإسلامية" في ظل تواطؤ الولايات المتحدة، على الضفة اليسرى لنهر الفرات في سوريا. وأكدت أن الحديث يدور عن ألفين أو ثلاثة آلاف من المسلحين، من أوروبا والدول العربية ورابطة الدول المستقلة. وقالت: "تقتصر التدابير الوقائية على تقييد حرية الحركة فقط. في الوقت نفسه، يتم تقديم ثلاث وجبات لهم يومياً، والخدمات الطبية، وفرص الحفاظ على بنيتهم المادية".
وفي الصدد، قالت مستشارة مدير المعهد الروسي للأبحاث الاستراتيجية، ايلينا سوبونينا: "أمر قليل الاحتمال أن يتم إنشاء خلافة (إسلامية) على جزء من أرض سوريا أو العراق". ووفقا لها، لا تزال هناك إمكانية لنشاط التشكيلات الإرهابية، وخاصة في شمال سوريا، وشرقي الفرات، أي في تلك المناطق غير الخاضعة للحكومة السورية. "إلا أنني لا أستطيع القول إنهم قادرون في الوقت الراهن على إنشاء خلافة في منطقة ما محددة من سوريا"، قالت سوبونينا.
وبرأي ضيفة الصحيفة، فإن الإرهابيين في سوريا تكبدوا خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد، وبالدرجة الأولى بفضل القوات الفضائية الروسية، إضافة إلى تناقضاتهم وتناحرهم الداخلي. ويصل الأمر إلى صدامات مسلحة بينهم.
بات الأمر أكثر صعوبة في وصول متطوعين جدد ومدهم بالسلاح والمال. إضافة إلى ذلك، فشرقي الفرات تعمل الوحدات الكردية التي لا تقبل المساومة على وجود تشكيلات تنظيم الدولة المعادية لها. فالأكراد لن يسمحوا بتشكيل أي جيب إسلامي في المناطق التي يسيطرون عليها.
وختمت سوبونينا بالقول: الأمريكيون يراهنون في سياستهم على تمزيق الدولة السورية، بما في ذلك فصل المناطق الشرقية والشمالية الشرقية عن دمشق الرسمية. ولذلك، فمن الأجدر في الوقت الراهن الحديث عن مخاطر التقسيم، من الحديث عن تسليح "الدولة الإسلامية"، بهذه الدرجة أو تلك". |