صنعاء نيوز/ جمال الصعدي -
انا عازم على تدبر كتاب ربي خلال شهر رمضان...
واسال من الله التوفيق..
ونصيحتي اقدمها لمن يفتون للحائض من غير المريض بالإفطار لمجرد الحيض.. عليهم
ان يتدبرو كتاب الله ربهم جيدا عام؟؟؟
وسؤالي:
على ماذا يعتمد الذي يفتي بوجوب إفطار الحائض ؟
وهل يحق لأحد أن يشرع من غيرتشريع الله؟.
مع أن كل العلماء وكتب التراث تقول بأن الحاكم هو الله وحده.
وأن الرسول لايحكم إلا بما أنزل الله:
ومن ادعى الحق بالتشريع إنما يدعي الألوهية
هذا كما يقولون
استنادا لقوله تعالى
{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله}
والحرام ما حرمه الله فقط
لقوله تعالى
{ ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحونۚ}
فكل من يقول بحرمة صيام الحائض لم يعتمد على نص تحريم لا من القرآن ولا من السنة
ولا طهارة بدنية للصيام ؟
فشروط الطهارة البدنية لإقامة الصلاة فقط
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ
وأمر الله باعتزال النساء في المحيض
ولم يأمرهن بعدم الصيام
لقوله تعالى
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ
وليس على الأنثى الحائض والنفساء قضاء ما فاتهن من الصلواة
لوجوب الطهارة للصلاة
وآيات الصيام تقول {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ فالخطاب هنا للرجال والنساء بالصيام،
ولم يشترط طهارة البدن للصيام،
والحائض كالجنب من حيث وجوب الصيام عليهما،
إن المرأة الحائض هي صاحبة القرار في مسألة صيامها من عدمه،
وللطبيب أن يفتيها بالإفطار او الصيام إن استطاعت ذلك بدون وجود خطر عليها،
وإذا أفتى الطبيب بقدرة الحائض على الصيام فعليها الصيام لعدم وجود نص قرآني يمنع ذلك.
والأنثى أدرى بنفسها وبصحتها،
منهن من لا تستطيع ومنهن من تستطيع تجاوز حالة التعب بعد يوم أو يومين من بداية الحيض فقط،
ومنهن من لا يجهدها الحيض إطلاقا وتستطيع أن تصوم فترة الحيض كاملة،
ولكون الحيض أذى وليس مرضا حتى تكون الحائض ضمن رخصة المريض؟
فالقرآن بين الأذي أنه غير المرض بقوله
{فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى
{قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ
{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ
{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ.
كلمة الأذى مخالفة ومغايرة لكلمة مرض
{ مريضا أو به أذى}
{إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى}
جاء بين المرض والأذى حرف عطف ليتضح أنهما حالتين غير متطابقتين. فالحيض في ذاته ليس بمرض وإنما أذى،
فلماذا حرم الفقهاء الصيام على الحائض؟
مع أنهم لم يمتلكوا دليلا واحدا يمنع أو يحرم ذلك من كتاب الله أو السنة،
مع اعتراف الفقهاء بعدم وجود دليل للتحريم
(من القرآن أو من الأحاديث)
فقط دليلهم للتحريم هو الإجماع ،
وكأن الفقهاء آلهة يحق لإجماعهم التشريع
وكما يقول البعض أن الحائض مريض،
واذا سلمنا بذلك أليس لها الحق كغيرها من المرضى والمسافرين في الصوم أو الإفطار،
أما من يربطون الصيام بالصلاة ويقولون أنه لا يجوز للحائض الصيام لأنها لا تصلي،
فهذا غير صحيح
فالجنب يصوم بدون أن يصلي والحائض تحج بدون أن تصلي،
والحائض تزكي دون أن تصلي والجنب كذلك.
أليس صيامهم صحيحا لأن طهارة البدن ليست شرط للصيام والحج والزكاة
فلا مجال للربط بينهما
بدليل أن الفقهاء
أفتوا ان المرأة التي تتناول الأدوية لتمنع نزول الدم لتكمل صيام رمضان جائز لها ولا إشكالية في ذلك
ويصح صيامها.
ولو كان صيام الحائض حراما لجاء الحكم بنص تشريعي صريح ومحكم،
لا أن يترك الأمر للفقهاء وإجماعهم،
والإيمان بأن الإجماع مصدر تشريعي ديني ما هو إلا شرك مع قوله تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ
فالصيام واجب على كل مؤمن إلا من استثنت الآية بالترخيص له؟
ولا يسقط الصيام عن الحائض لعدم اشتراط الطهارة للصيام،
أما الحائض التي لا تستطيع الصيام لظروف صحية فيجب أن تفطر برخصة المريض فقط وتقضي
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه... |